الخميس، 31 ديسمبر 2009

من اوراق الذاكرة





بادرتني صديقتي قائلة : اتعجب للفنان احمد حلمي واستغرب لنجاحه الساحق كل عام رغم انه لا يملك مقومات البطل في عيوننا ! او علي الاقل لصورة البطل كما يرسمها المؤلفون وكتاب القصص, فدائما ما كان البطل طويل مفتول العضلات ذو ذكاء حاد ويمتلك من المهارات القتالية العديد , وانظر فلا اجد اي من هذه الصفات به –اي الفنان احمد حلمي – ولكني اجده رغم ذلك ناجح جدا وافلامه الاكثر انتشار وجماهيرية وذو هدف دائما.

استمعت لصديقتي وانا اتذكر ورقة مهمة من اوراق ذاكرتي الطفولية عندما حاولت ان اكتب قصة بطلها لا يملك من المهارات شيء بل ويعتبر نفسه فاشلا في كل شيء يفعله ولكنه رغم ذلك يتحول الي بطل !
كنت اري ان كل القصص التي اقرأها يمتلك الابطال فيها مميزات عديدة مثل رجل المستحيل ادهم صبري الذي يملك كل المهارلات القتالية ويتقن عدة لغات وذو ذكاء طاغي , ومثله نور الدين محمود , جيمس بوند والمفتش بواروه , شيرلوك هولموز , تان تان , ارسين لوبين, وحتي ميكي ...كلهم بدون استثناء كانوا يمتلكون من الذكاء والمهارات الكثير, كنت اتعجب الا يكون البطل الا بهذه المواصفات !! الا يوجد بطل لا يملك من هذه المهارات شيء ويكون بطل ايضا...؟

وقررت ان اكتب قصة بطلها لا يملك من المهارات شيء !! اسميته رو ولا ادري لماذا الا ان احدي صديقات اختي كانت تناديني بهذا الاسم – عرفت بعدها انه اسم تدليل لاحدي بطلات روايات احسان عبد القدوس انف وثلاث عيون- كان بطلي يحب عزف البيانو ويحب كرة السلة رغم انه قصير القامة يتدرب علي لعبة الكاراتية ولكنه ليس جيدا فيها , يكره مادة الرياضيات ويعاني من درجاته بها ولكنه يحب القراءة والنصوص, تقريبا كان البطل هو انا لاني وضعت كل ما احب واكره من صفات للبطل , وبرغم ان البطل كان هاديء ومسالم ولكنه يتحول الي بطل فقط عندما يغضب من شيء ما او شخص ما , فقط الغضب لابد ان يغضب من شيء ما حتي يتحول الي شخص اخر يمتلك من كل المهارات التي لا يجيدها! طبعا اصدقائي ضحكوا مني كثيرا واخذوا القصة موضع سخرية .

بعد سنوات قليلة قرات سلسلة روايات مختلفة تماما كان بطلها طبيب عجوز يقول انه قابل مصاص الدماء واكلي لحوم البشر والزومبي ووووو....اشياء كثيرة غريبة من عالم ما وراء الطبيعة, كان البطل هو ما لفت نظري فهو ليس بشاب ولا يمتلك اي مهارات الا في مجال عمله كطبيب وبرغم ذلك اصبح بطلا !! احببته جدا وحاولت التعرف علي الكاتب –الدكتور احمد خالد توفيق – الذي انتهج طريق اخر للبطولة ,عرفت ان الاختلاف هو ما يصنع البطل وليس التشابه او الصورة العادية والتقليدية وهذا ما صنع تاريخ للفنان الشاب احمد حلمي رغم سنواته الفنية القليلة, واستغرب الان اننا مازلنا نصنع البطل بنفس المقومات والمهارات ليشب الاجيال الجديدة تريد ان تكون نسخ مكررة من هذا البطل او ذاك!

عرفت الان البطل الحقيقي انه فقط من يمتلك تيسير امره بنفسه وليس من ينتظر ان ينقذه احد وساعتها قررت ان اكون بطله ولكن بطريقتي .


الخميس، 17 ديسمبر 2009

اتذكرها كثيرا هذة الايام , واحلم بها بصفة مستمرة تكاد ان تصبح يومية



كنت ومازلت احبها , اشتاق لها


لكنها رحلت بدون ان تقول او حتي تعطيني انذارر


كانت تمتلك شجاعة ان تقول: اكرهك


وتمتلك ان تقول : احبك


كنت اقول لها: انك قاسية ...كيف تقولين له انك لن تكملين معه الطريق ؟ الا تحبينه...؟


فكان ردها: بل انا واقعية جدا ولست رومانسية مثلك , وهو يريد الاعتماد علي وليس علي نفسة,صحيح احبه ولكنه يحب نفسه اكثر , ولا يريد ان يساعد نفسه بل يريد من يساعده دائما


اساعده , اسامحه , اتغاضي عن اشياء واشياء


اغفر له خطاياه ...


لا لست قاسية , بل اعرف متي اقول لا دون ان اخسر نفسي او احساسي


لكن ...انا لست الها...لست ملاكا...بل انا بشر ...ولي قدرة علي التحمل


اتذكر كلماتها , اتذكر ارائها وانفعالاتها ,واتمني لو اني مثلها امتلك شجاعة ان اقول :لا


لكني اخاف ان اجرح من احب ...؟


لكن هل من احب يخاف ان يجرحني حقا ...؟


اتذكرها كثيرا , احلم بها بصفة مستمرة تكاد تكون يوميا...!؟


سالت نفسي هل هي اشارة لشيء ما


صديقتي المقربة قالت : ادعي لها واقرئي لها القرآن خاصة سورة الملك, تصدقي عليها


ماما كانت قلقة وخائفة عليا , هي تري في تذكري لها واحلامي بها نذير شؤم


اما انا فكنت اري شيء مختلف , شعرت بانها رسالة , بأنها تساعدني لاخذ قرار


اخرجت صورنا معا , قصاصات ورق , ذكريات, وكلمات , وهدايا تبادلناها


تأملت ....تذكرت ...تعلمت


وقفت معها ووقفت مع نفسي


قررت قرارا صعبا ...لكنه ليس مستحيلا


........ ............. .............


وقفت امام دولاب ملابسي


اخرجت كل ما به


تأملت حاله وحال قلبي واحساسه


وجدت ان قلبي مثل دولاب ملابسي


به اشياء قيمة تستحق ان احتفظ بها


واشياء كنت احسبها ذات قيمة ولكني كنت واهمة ومخدوعة بها


اشياء لا استطيع الاستغناء عنها ,واشياء بسهولة و نسيتها لانها لم تكن حقا تستحق


اعدت ترتيب قلبي


هناك من اخذ مكان به وعن حقا يستحقه


وهناك من اخرجت من قلبي لانه ما كان يجب ان يكون به


وفي النهاية وجدت نفسي اشعر بارتياح


واشعر بالحنين اليها وقلبي يشكرها كثيرا










خارج الاطار


هو


يبحث عن ما يريد ولا يهمه الا نفسه ويقول عكس ما يظهر


هي


مثل شمس الشتاء ...دافئة


مهما تكابلت عليها السحب وغطتها


كانت لها قوة من جديد لتخرج وتتألق باشعتها






اليك صديقتي كل الشكر


فليرحمك الله ويسكنك فسيح جناته










رحاب صالح


الخميس 17 ديسمبر 2009






الأحد، 6 ديسمبر 2009

الحديث الغامض والتصريح المميت





طبعا الرائد نور الدين محمود مش زيهم لانه بيفكر صح وبيشوف اكتر مما بيشوفوا هما , وكمان زكائه الشديد كان الرائد نور الدين محمود بيقول لفريقه ان حل اللغز كان ادامهم طول الوقت بس هما اللي مخدوش بالهم ؟ وحسن تصرفه وفطنته تؤهله لحل الللغز دائما!؟

وحتي ادهم صبري كان بيشوف اللي مني مش بتشوفه ودايما يعمل عكس المتوقع لاعدائه!

لكن احنا مين بقي مقابل الرائد نور الدين محمود وادهم صبري الرجل المستحييييييل

احنا ولا حاجة , احنا شعب غضوب جدا – نسبة الي شدة الغضب- عندنا دم اوي ولما دمنا يفور يبقي يلا السلامة عليك يا عقل يلا السلامة, احنا شعب عاطفي تغلبنا عواطفنا دائما؟, احنا شعب نسااااي جدا بينسي كل شيء الاسائة والغضب والكره والعغنف والقتل والحوادث وكل حاجة

احنا شعب بيموووت ف الكورة,احنا شعب بيحب الفرجة

احنا شعب متحمس اوووووي, وف نفس الوقت بيفقد حماسته بسرعة اووووي

احنا شعب وبلا فخر حضارة سبع الاف سنه-يعني عاملين زي القرعه اللي بتتباهي بشعر بنت اختها-

احنا شعب بنقول وبنقول وبنقول ...لكن وقت التنفيذ.....؟!

بنقول عايزين التغيير, وبنقول ممكن نرشح الدكتور البرادعي او الدكتور زويل لانتخابات الرئاسة

لكن وقت الجد تنصلنا من كل ما قلناهوانقلبنا عليهم شر انقلاب

البرادعي اية وزويل اية ؟ دول صناعة امريكاني , تربية ,فكر,تعليم,بحث علمي امريكاني

يعني نسخة امريكاني عايزينا ازاي ننتخب واحد بالشكل ده؟

حتي لما الدكتور البرادعي وافق علي الترشيح واوضح ان لديه شروط –واعتقد انها شروط عادية جدا وفي محلها تماما- انقلبوا عليه , وخرجت كل قبيلة تستبيح دمه- اقصد كل حزب معارض او مستقل فيكي يا بلدنا يا محروسة- فاكرين اننا بكدة عاملنا اللي عليناوطالبنا بالتغيير وحاولنا وفشلنا؟؟

طيب لية منحاولش مرة تانية ؟ واحد ذكي ممكن يقول طيب ولية نحاول ما مرة واحدة كفاية, ارد علية واقول نسيت اقول اننا شعب يعشق الاستسلام

فوران الغضب قبل وبعد المباراة المأسوية , ثم خروج كل من هب ودب ليدلو بدلوه في المباراة والحكم والجزائر والجزائريين, والمطالبة بمقاطعة كل ما هو جزائري ,وبعدها وفي لفتة مش ممكن حد يتخيلها كانت تللك المداخلة التليفونية من السيد علاء مبارك ؟! المعرف عنه بعده عن الاعلام وبعده عن كل شيء في البلد

ويالها من مكالمة ويا له من حديث ويا لها من كلمات

ابكيت بندق-خالد الغندور- ولكنه ليس وحده بل ابكيت الشعب المصري كله

كسبت نقطه في صفك ...لالالالالا بل عدة نقاط

علاء مبارك ده راجل راجل اية مش زي أي راجل

طيب والله لو هو اللي اترشح في انتخابات الرئاسة لا انتخبه....؟!!!

لية مفيش حد فكر فينا ان هو ده

هو ده المقصود

لية ميكونش علاء هو المقصود بالتوريث مش جمال....

واهو كان طول الوقت حل الللغز ادامنا بس احنا مشفنهوش لاننا ببساطة مبنشفش ابعد من مناخيرنا

لية مفيش حد فكر زي الرائد نور الدين محمود والا زي ادهم صبري رجل المستحيل

واحد ذكي يقولك واحنا مالنا بنور وادهم دلوقت

خلينا في البلد واللي بيحصل فيها يا عاقلة

بس برضه ذكي تاني يقول والا اذكياء كتيير يقولوا ومالو علاء مبارك والله راجل زيه زيينا وكلامه زينه , اصل انتي مشفتهوش لما اتكلم , تحسي كدة انه عادي خالص بني ادم طبيعي خالص , وبعدين يا ستي اللي نعرفه احسن من اللي منعرفوش

ودمتم يا شعب مصر يا اللي بتحلم بالتغيير