الثلاثاء، 30 مارس 2010

دعوة ....لترتيب حياتك


منذ حوالي الثلاثة أشهر كنت اقلب في القنوات الفضائية أحاول ان اجد شيء يعجبني أشاهده والصدفة قادتني لمشاهدة برنامج كنت اتابعه من فترة لاخري , وجلست اتابع ماذا يقولون هذة المرة فكان هناك شخص يشرح فكرة طرحها في كتاب وحققت نجاح ملحوظ وبعيدا عن اسم الشخص أو اسم كتابه او حتي اسم البرنامج , خلينا بس في الفكرة نفسها اللي بتقول ببساطة انك زي ما بترتب دولابك او غرفتك ممكن ترتب حياتك لكن بشكل حيوي ومرن وانك تنسي كلمة فشل دي خالص والمهم انك تحاول تحدد اهدافك في الحياة وتحاول تحقيقها مثلا ممكن تقول انا عايز اذاكر عشان اجيب تقدير كويس اوك ذاكر ولو مجبتش التقدير ده حاول تاني ومتقولش لية زميلي برغم اننا جاوبنا زي بعض اخد تقدير احسن مني ؟ اعمل اللي عليك وحاول ومتخافش من الفشل لان خوفك من الفشل هو اللي بيخليك تفشل , حدد اهدافك وقول لنفسك انا هنجح مش مهم انجح امتي المهم اني قررت النجاح ......

عارفة ان الفكرة مش جديدة واعتقد اني في سن السابعة عشر من عمري قد قرأت كتاب مشابه لكاتبة فرنسية لا اذكر اسمها عن الكراكيب اللي ممكن نرتبها في حياتنا كلها مش في البيت او الشغل وبس , وبرضه مقال لأحمد بهجت عن نفس الفكرة ....


طيب اية الجديد يا حوبة ...؟


الجديد اني مش عارفة اية حالة عدم الاستسلام اللي عندي وحالة النشاط اللي جوايا بعد ما سمعت الكلام ده في البرنامج خصوصا انه قال انك بس المهم تحدد اهدافك ممكن تكتبها مثلا في مذكرة او علي الكمبيوتر او حتي ممكن بس تحددها في دماغك وتحاول انك تحققها ومتخافش من الفشل بل العكس خللي الفشل ده يكون حافز لك انك تحاول من تاني وكل مرة هتفشل فيها هتستفيد من اللي عملته لان مفيش حاجة بتعملها من غير ما تستفيد بل العكس هتشوف اخطائك وتحاول انك تتفاداها في المرة الجاية ....


في البرنامج ذكر صاحب الفكرة قصص نجاح بعض الاشخاص واللي زي ما بنقول عندنا بالعامية نحتوا في الصخر عشان يوصلوا للنجاح بعد محاولات كتيييرة جدا واصبحوا اشخاص مشهورين جدا , مش بقول لازم انك توصل لشهرتهم لكن بقول انك تسأل نفسك انت عايز تعمل اية ؟ او هو اية هدفك في الحياة ؟ امنياتك واحلامك, تحاول تبدأ تحقق هدف من اهدافك واذا مقدرتش حاول مع مرة تانية او ممكن تسيب الهدف ده دلوقت وتحاول مع هدف تاني وكل ما تحاول وتنجح دور علي هدف غيره وحققه ...


بالنسبة لي شخصيا كنت في الفترة دي بمر بظروف نفسية سيئة جدا لدرجة اني كنت مش طايقة نفسي ولا أي شيء ولا حتي عارفة اكتب كلمة انفس بيها عن اللي جوايا لكن بعد ما شفت وسمعت الكلام ده لقيتني برتب واحدد اهداف في دماغي كان اولها اني اذاكر عشان كان عندي امتحانات والحمد لله عدت علي خير , بعدها كان في مسابقة للقصة القصيرة كانت صديقة لي تلح علي ان اتقدم اليها وفرغت نفسي للكتابة وكتبت عدة قصص احسست اني وضعت بها الكثير من ما اريد وكنت اجلس بالساعات امام الكمبيوتر لاني قد صممت ان ادع افكاري وكلماتي تنساب علي عبر الكيبورد براحتها خالص ....بدون ازعاج والحاح مني , رتبت مكتبتي وطلعت كام كتاب اقراها لستيفين كينج ولافكرافت وفالنتين راسبوتين ومحمود السعندي وطبعا احمد خالد توفيق والقراية في حد ذاتها عالم عميق تستفيد منه كل وقت, حددت هدف اخر وقررت ان انجح فيه برغم كل شيء وهو ان ادخل عالم المدونات ....


وكنت منذ ثلاث سنوات قد انشئت مدونة واهملتها تماما بل قد نسيت اسم الدخول والباسورد ولكني بعد ان شاهدت مدونة صديقتي الصدوقة " غادة محسن " قررت ان اعيد التجربة مرة اخري وادخل عالم التدوين وساعدتني " غادة " كثيرا لترتيب مدونتي واعادة الكتابة مرة اخري فيها _ شكراااا غدغودة حبيبتي _ بدأت اطل واشوف المدونات واقراها بعمق واستفيد من المكتوب سواء قصص او خواطر او اشعار , مقالات او حتي مجرد كلام ومذكرات , لقيتني اغوص في عالم جميييل خصوصا اني معرفش حد من المدونين معرفة شخصية غير غادة محسن ودعاء عمرو واسامة امين وطبعا ميادة مدحت وعلا بركات والاستاذ وائل حمدي اللي صحيح مكتبش في مدونته كتير بس كانت عجباني اوووي ....


وعلي صعيد الحياة الشخصية بدأت اهتم بصحتي خصوصا ان وزني وصل ل45 ك وعلي رأي الدكتور اللي متابعة معاه مشاكل الجيوب الانفية عندي انه وزن مش محترم خالص _ علي اساس ان الوزن برضه بقي فيه محترم وغير محترم _ بدأت اخد العلاج علي شبه انتظام , وحاولت اني احسن من شهيتي ولكن بدون ان ازيد وزني زيادة مفرطة والحمد لله حاسة اني بدات اكون احسن بكتير , كمان اقنعت نفسي اني اسيب شعري في حاله وبلاش اقصقصه تاني وتقريبا ما صدق واهو عمال يطول ويرجع للونه الطبيعي تاني ....


ولاني كنت قررت ان اتدرب في جريدة بس الموضوع ده فشل فشل زريع لان كل جريدة كانت اوحش من اللي قبلها لانها جرايد داخل المحافظة ومهما كان مش هتكون قوية مثل الجرايد القاهرية والادهي انها برضه ماشية بالكوسة قلت لنفسي بلاش تدريب دلوقت خليني ابعت للجرايد باستمرار لغاية ما الاقي اني اقدر اسافر كل يوم القاهرة عشان التدريب هناك


اتفرغت للكتابة والحمد لله حسيت اني بكتب افضل من الاول , كنت قررت ان اخذ دروس في اللغة الانجليزية طبعا عند اختي " شيرين " لكن اتأجل الموضوع لحين ميسرة عشان " شيرين " بتاخد دورة أي سي دي ال عشان المدرسة اللي بتشتغل فيها .........بدأت احاول اني اتمشي نص ساعة كل يوم عشان رياضة المشي مفيدة جدا ده غير انها بتصفي دماغك وبتخليك تفكر بهدوء .......


شايفين الموضع مش مستحيل ولا حاجة خصوصا انكم هتستفيدوا وتحققوا اللي انتم بتحلموا بيه بس لو كانت عندكم الارادة وعدم الاستسلام وحب الحياة برغم صعوبتها, مش مهم انك تحقق نجاح كبير المهم انك تحاول للوصول للنجاح ده وتحس بطعم السعادة وانت بتحقق جزء من احلامك


ممكن بقي كل واحد فينا يحاول المحاولة الجميلة دي اللي بجد هتخليك تحس انك مفيد ومستفيد ......






رحاب صالح

السبت، 27 مارس 2010

تنهيدة

تنهيدة عشق ...
بأنفاس  واهنة ...
وفرحة طاغية ...
تملكتني .....
بسمة حب ...
ورجفة قلب ....
غمرتني ....
لمسة عاشق ....
وحنين جارف ....
واستوقفني ....
قال : وفيت بعهدي ...
ورجعت اليك.....بلا تحدي
طلقت الماضي والحاضر ...وسأبني معك المستقبل
أتبغي بعودة الماضي ....؟
ام انك ما عودتي ....تودي ...؟
.............
فاشتبك قلبي ولساني ....وما عرف ما هو ردي
كأنه ما تخلي عني ...وما ضاق بحبي
نظرت بخواء لقلبي ....وعرفت اني في تحدي
فالحب ذهب بلا عودة ....
والقلب مازال يتلظي ...
اذهب ....
فما عدت أحبك...
وأيضا ...
لا أريد الذكري .....

الأحد، 21 مارس 2010

مقالتي في جريدة اليوم السابع ...فرق كبير جدا بين ما كتبته وما تم نشره ...

عزيزي عضو مجلس الشعب عن دائرتي ....عفوا لن انتخبك








امتلئت الشوارع بلافتات هنا وهناك معلنه بدأ جولة جديدة من انتخابات مجلس الشعب فمن فلان الفلاني المحامي المعروف الي المحاسب الهمام الي الصحفي الشهير مؤكدين علي حسن نواياهم وصدقهم في خدمة مواطني بلدتهم معلنين عن أرقام هواتفهم المحمولة والارضية وردهم علي كل مكالمة واردة من أي شخص وعن فتح مكاتبهم وبيوتهم الاربع وعشرون ساعة لأي مواطن وخدمته ....






يطوف كل مرشح بكل شبر في دائرته وحتي تلك القري المجهولة لديه والتي لا تعرفها خارطة مصر ولا يعرفها أي شخص سوي وقت الانتخابات , يطوف المرشح بنفسه علي القري والنجوع يوزع الهدايا من لحوم وحلوي ومواد تموينية ومعها بطاقته الانتخابية لتعرفه جيدا وتنتخبه , يوزع ابتسامته السمجة هنا وهناك , يبح صوته مؤكد بأغلظ الايمان أنه رشح نفسه لخدمة المواطنين وليس من أجل الحصانة والنفوذ والسلطة .






والحق يقال أن أي شخص يذهب لأي مرشح وقت الانتخابات يجد مكتبه مفتوحا ومرحب به فيه ولا ينتظر كثيرا الا وقد حصل علي ما ذهب من أجله






لهذا ينخدع الناس كثيرا فيهم وبكل حسن نيه لديهم يقرروا انتخابهم وخاصة ما اذا كان هذا المرشح معارض للحكومة فالمواطنين عانوا كثيرا من الحكومة لهذا يقرروا معاندتها في انتخاب شخص معارض للحكومة مفكرين انهم بهذا ينتقمون من الحكومة , وان هذا المرشح المعارض للحكومة سيحصل لهم علي حقوقهم من الحكومة ...!!






وننخدع مرة ووأخري في المرشح المعارض الذي فعل عكس ما قال ويقول دائما والذي ملء الدنيا صراخا في الصحف المعارضة و القنوات الفضائية بأن مكتبه مفتوحا دائما لخدمة المواطنين وان هاتفة متاح لأي شخص وفي أي وقت , والذي لا يعرفه الجميع أن مكتبه لا يكون مفتوحا في الاوقات المدونة علي باب المكتب من الخارج وحتي رقم المكتب المكتوب علي الباب يا مشغول دائما يا لا يرد وحتي ان ذهبت ووجدت المكتب مفتوحا تجد تلك السكرتيرة المشغولة في محادثة احدهم علي التليفون ولا تنتهي المكالمة ابدا ولا تلتفت اليك , واذا بحثت عن شخص أخر بالمكتب ستجد هناك شخص يكتب وهو يستمع الي شكواك وبدون حتي ان ينظر اليك يأخد رقم موبايلك مؤكد انه سيقول للأستاذ وأنه _ أي الاستاذ عضو مجلس الشعب المحترم _ سيرد عليك في اقرب وقت , واذا قلت له انك اتصلت والاستاذ لم يرد برغم انك اتصلت به ثلاثة وثلاثين مرة وبعثت له برسالة اس ام اس ولم يرد عليك سيكون رده عليك ان الاستاذ مشغول وانت عارف مجلس الشعب والسفر والشغل ولكنه يؤكد لك ان الاستاذ سيتصل ولكنه للأسف لا يتصل ابدا






صحيح الاستاذ مشغول وسفر ومجلس شعب ولكن مشكلات ابناء الدائرة اليست من اولوياته ...؟ الشيء الوحيد الذي يفعله فعلا وبسرعة تأخذ اسبوعين فقط هي تلك الخاصة بمشكلات المرضي الذين يحتاجون العلاج علي نفقة الدولة وحتي هذه لا تكون بالسرعة المطلوبة فالاستاذ دائما علي سفر ومشغول وهاتفه لا يرد ابدا ....وبرغم هذا يقول دائما انه في خدمة ابناء بلده ومكتبه مفتوح وتليفونة متاح لاي شخص ....!!!


وبرغم هذا كله ومع اهتزاز شعبيته جدا في بلدته يفكر بترشيح نفسه مرة ثالثة قائلا ان اهل بلدته لا يثقون بأحد غيره
يا لك من مغرور وحالم لا تري ابعد من انفك .....أفق من هذا الوهم الذي تعيشه فلقد عرفناك علي حقيقتك وتأكد اننا برغم انك معروف ومشهور ومعارض للحكومة ولكن ...عفوا لن ننتخبك


رحاب