السبت، 30 يونيو 2012

غنوة وحدوتة...اللون الأبيض


 البنت الصغيرة بتحب اللون الأبيض

البنت الصغيرة سرحانة بتفكر في السما
بتحب غزل البنات ...الابيض
بتحب السحاب الابيض.....
  اللي زي غزل البنات  اللي بتحبه
البنت الصغيرة بتحب تحلم بالسما ...تطلع لفوق ...فوق السحاب  الابيض ...تاخد منه غزل البنات 
وتغرق ف نعومة السحاب ...

وتلف لفة صغيرة م السحاب اللي زي غزل البنات وتاخد لصاحبتها الصغيرة....
البنت الصغيرة غرقانة في الاحلام .....
بتحلم بأصحابها  معاها فوق السحاب ....
ماسكين ايدين بعض ...عشان ميقعوش م السما....
 البنت الصغيرة بتحب التوت الأبيض....
البنت الصغيرة فوق السحاب ....
بتحلم بشجرة توت أبيض مزروعة ف السحاب ....
والبنت الصغيرة غرقانة في الاحلام.....
بتحلم بحصان أبيض .......

ويخطفها  علية فارس أبيض .....
والبنت الصغيرة ....بتحلم باللون الأبيض يكون بس هو اللون الموجود ف الدنيا 
مش عايزة اي الوان....
البنت الصغيرة بترسم علي السحاب الابيض.......
بقلم أبيض......
وقالت لأصحابها " إية رأيكم في الرسمة "
والاصحاب مشفوش غير سحابة بيضا عادية.... عشان كدة كان ردهم ....سحابة بيضا  عادية...
والبنت الصغيرة زعلت من أصحابها ازاي مشافوش  البحر والشجر والسما وهما باللون الابيض....؟
ازاي يكون اي شيء حلو وهو مش لونه أبيض....؟
ردت علي أصحابها ازاي مش شايفين الشجر والسما  والبحر  وهي بس شايفاهم...؟ 
انتم بتكدبوا لية عليا....انتم مش أصحابي ...أنا مش بحبكم...
والبنت الصغيرة زعلت من أصحابها....
البنت الصغيرة أصحابها حاولوا يفهموها  ان في ألوان تانية غيراللون الأبيض...
بس هي كانت عنيدة ....وقالت ان بس اللون الأبيض هو المهم ومفيش اي الوان تانية تهمها....
عشان كدة أصحابها سابوها فوق السحاب لوحدها.....
والبنت الصغيرة فوق السحاب الابيض مع شجرة توت أبيض و حصان أبيض علية فارس أبيض ....
والبنت الصغيرة بترسم ع السحاب الابيض باللون الأبيض....
وتحول كل شيء حواليها باللون الأبيض....
البنت الصغيرة فرحت باللون الأبيض.....
بس مع يوم والتاني حست بفراق أصحابها 
وحنت للشمس الدافية
والبحر الأزرق...والشجرة الخضرة....
والبنت الصغيرة مع حصانها الابيض وفارسها الابيض وسحابتها اللي بالون الأبيض....
البنت الصغيرة مش سعيدة....
البنت الصغيرة بس فكرت ف اللي بتحبه ....
البنت الصغيرة مفكرتش ف غيرها....
ومشافتش غير أوهامها....
البنت الصغيرة بصت للسحاب الابيض اللي رسمت عليه احلام....
البنت الصغيرة ملقتش بس غير أوهام....
البنت الصغيرة نزلت م السما ...من فوق السحاب....
دورت ع الاصحاب....
دورت ع الالوان ....
البنت الصغيرة فكرت .....
فكرت في غيرها مش بس ف نفسها....
البنت الصغيرة 
بترسم  علي ورق أبيض...
سما زرق....وشجر أخضر....
البنت الصغيرة بترسم مع أصحابها....
البنت الصغيرة خلاص مبقتش بس تفكر ف نفسها
ونسيت كل الاوهام 
عرفت ان الحياة مش بس اللي هي عايزاه
عرفت ان الحياة ألوان
ومش ممكن تتبني علي أوهام...
البنت الصغيرة فهمت واتعلمت...
البنت الصغيرة حبت واتكلمت 
عشان كدة فرحت وكملت 

واقولكم اية توتة توتة فرغت الحدوتة 
حلوة والا ملتوتة


ملحوظة
معرفش إية فكرني النهاردة بأبلة فضيلة.... غنوة وحدوتة حد فاكرها...؟ 
عشان كدة لقتني بكتب الحدوتة الملخبطة دي

 





الجمعة، 29 يونيو 2012

فـــــــــــــــــــراغ

فـــراغ ....
فـــــاء

فــــ    فوجهي  ما عاد ينظر لي عبر المرآة كل صباح منذ رحيلك....
فــــ   وجهي لم يكن وجهي ....بل كان وجهك الذي أحببته....
هل تتذكر....وجهي....؟
راء 
 
ر......  رموش عينيي التي تتساقط مع دموعي طوال الوقت 
 ر   رموشي التي كنت دوما تحملها بطرف إصبعك وتحتفظ بها معك ...فأقول لك " إن الرموش عندما تتساقط  تكون دليلا علي أني أفكر فيك طوال الوقت ....
لذا ....هي تتساقط الآن بكثرة....لحنيني الجارف إليك....
فهل حنينك ....يوازي حنيني.....؟
ألـــــف 
 
ا.....اتصالاتي بالعالم إنقطعت .....فأنت العالم بالنسبة لي.....
وإن أنت لم تتصل بي ....
فما حاجتي للعالم....
بدونك ....لا عالم يهم.....
فهل أنا الأهم إليك من العالم..... ؟
غــــين 
 
غ .......غيمة سوداء تظلل حياتي  منذ رحيلك.....
وقلبي الأبيض الذي تعشقة تراكم عليه سواد الحزن والآلم 
ألملم جراحي ..
أحاول أن أبتسم كما طلبت قبل الرحيل....
فأجد البسمة آهـــــات حزن  وألم....
أتمني الموت.....كي أستريح....
أتذكر أنك تكره كلمة الموت...حتي عندما أقولها " بموت فيك" 
لكني أتمناها الآن .....فـــــــ رحيلك عني ....يعني موتي
فـــ  رـــــــ اغ 
حياتي في بعدك فراغ
فهل تشعر بذلك....؟

الخميس، 28 يونيو 2012

احكي لي حكاية

التدوينة الثامنة.....
سهل ان طفلك يقولك احكي لي حكاية
وتحكيها ويصدقك برغم المبالغة فيها
لـــكن الصعب ان يقولك حبيبك احكي لي حكاية وتعرفي تحكيها....

كل مرة كنا بنتكلم فيها كان الوقت بيسرقنا , وابص في الساعة اشفق عليك عشان عندك شغل الصبح بدري....
اقولك يلا حبيبي تصبح علي حب ...تقولي لاء مش هعرف انام كدة احكي لي حدوتة عشان اعرف انام....مش انت حبيبتي ...احكي لكي حكاية انت مش بتكبي حكايات...؟
لاء مش بعرف احكي حكايات انا بس بعرف اكتبها....
" وانا ماليش دعوة مش هقفل الموبايل ولا هنام غير لما تحكي لي حدوتة....يلا بقي احكي لي حكاية....
" طيب ....كان في واحدة اسمها سندريلا....
"لاء انت هتضحكي عليا انا عارف الحكاية دي ....قولي واحدة جديدة
" كان في بنت اسمها سنو وايت ....
"  كمان عارف دي ومتقوليش حكايةالسندباد لاني عارفها ولا علاء الدين وياسمين لاني حافظها....
" حيرتني احكي لك اية بس عشان تنام .....
آه شوف يا سيدي ....كان في واحد اسمه...
" اية ده مش المفروض الأول تقولي كان ياما كان يا سعد يا اكرام زي ماما الله يرحمها ما كانت بتقولي زمان وانا صغيرلما تيجي تحكي لي حكاية .....
خلاص يا سيدي  كان ياما كان يا سعد يا اكرام ما يحلي الكلام الا بذكر النبي " علية الصلاة والسلام .....
كان في زمان امير شاب عنده مملكة كبيرة  وعنده كل الي يتمناه وكل  شيء يقول عليه يكون تحت امره وطوعه ....بس برغم ذلك الامير الشاب مكانش سعيد .....
" طبعا مكانش سعيد لانه مسموش سعيد....هههه
" يا سلام عليك ..هتسكت و تبطل تريقة والا مكملش الحدوتة..؟
" لا لا لا خلاص هسكت وكملي الحدوتة....
" الامير مكانش سعيد برغم ان كل شيء موجود عنده ....عشان كدة خرج في يوم يدور علي السعادة ....
كانت المملكة كبيرة  اووي  وكان اليوم حار  والشمس في وسط السما منورة  ولكن الامير كان مصمم يدور علي السعادة  عشان كدة اخد الطريق المؤدي لوسط المملكة وأخذ يبحث بجد عن السعادة و في طريقه التقي طفل صغير  يبكي فوقف يسأله عما يبكيه ....فقال الطفل وهو يتعثر بكلماته ان " ماما تاهت مني  ومش لاقيها  ومش هبقي فرحان غير لما الاقيها "  وهكذا اخذه الأمير  ليبحث عن ماما التي تاهت منه وسط الزحام ....وبعد فترة قصيرة وجد شابة تجري هنا وهناك ودموعها تغرق وجهها  وما ان رأت الطفل معه  الا وأشرق وجهها  واخذته في  احضانها  وهي تدعو للأمير بكل دعوات السعادة والهناء ......وكانت هذة أسعد لحظة  في حياة الفتي وأمه عندما التقيا....هذه هي السعادة الحقيقية أن أكون مع ابني   قالتها الأم....
ولكن الأمير لم يقتنع بأن هذه هي السعادة....
واخذ الامير يسير في الطرقات لا يبغي شيء  الا البحث عن السعادة ...وفي الساحة وجد اطفال يلعبون بكرات مطاطية كل منهم يمتلك واحدة  ويتقافزون هنا وهناك ....وعلي البعد كان هناك فتي  لا يلعب  فقط كان ينظر إليهم وفي عينه  حزن غريب ....وعندما اقترب الامير منه وسأله عن سبب حزنه قال " لو انني امتلك كرة مثل هذه لكنت أسعد شخص في العالم " وعندما احضر له الامير كرة صغيرة كانت قسمات وجه الطفل لا تضاهيها سعادة  اخري  وقال الطفل وهو يشكر الأمير لقد حققت لي السعادة واتمني لك مثلها.....وطبعا لم يقتنع الأمير أن السعادة هي في كرة مطاطية يلعب بها الصغار.....
وابتسم الامير وهو يسير في الطريق مرة أخري ليبحث عن سعادته المفقودة .... وعلي جانب من الطريق رأها....فتاة صغيرة تمسك قطع من قماش ملون تحاول ان تحيكها مع بعضها ولا تستطيع ....فتبكي ....ثم تحاول من جديد فتفشل ....تبكي ثم تحاول مرة اخري ...
سألها عن ماذا تفعل ولماذا تبكي ....قالت من بين دموعها ....كانت امي دوما تصنع لي دمية من الاقمشة فتكون تلك الدمية صديقتي طوال فترة غيابها ....والآن ماتت أمي وماتت دميتي ...ولم اجد من يصنع لي واحدة اخري لتكون لي صديقة في بعد امي ودميتي ....ان سعادتي تكتمل بوجود صديقتي معي ....فجلس الامير بجوارها وحاول ان يصنع لها دمية من الأقمشة  لتنال  سعادتها معها....
وعندما أخذت الدمية بين يديها كانت سعادتها لا توصف بكلمات  وعندما قبلت خد الامير بشفاة رطبة طفولية ....شعر بالسعادة تتسلل الي قلبه  رويدا رويدا....
واخذ الامير يسير هنا وهناك ويري السعادة باشكال مختلفة  وكلما  حقق البسمة علي شفاة أحدهم كانت شفاهه تبتسم وتخترق قلبه رعشات سعادة لا تنتهي ....
وعندما عاد الامير للقصر كان عرف معني السعادة .....
فالسعادة ليس لها تعريف وليس  لها منتهي وبداية ....
السعادة شيء لا يوصف ...
ولكننا نشعر به عندما نرسم بسمة علي شفاه أو نتلقي دعوة من قلب طيب ....
أو نحقق حلم  لمن لا يملك....
والسعادة  لا نشعر بها وحدنا بل نشعر بها مع من نحب  ....
عشان كدة انا مش بحس بالسعادة غير وانا وياك....
يا تري حلوة الحدوتة....؟
اية ده انت نمت ....؟
يا ريتك تكون فهمت.....

بس يا تري سمعت الحدوتة قبل ما تنام....؟

الأربعاء، 27 يونيو 2012

لا تــــــحــــــــزن

كنت اري الحياة بذلك المنظار الوردي ...
فأري الأشياء غير الأشياء ..
أو كما أبغيها ...
فلم اري حقيقة الأشياء..............


 *****
 لا تحزن......
كلمة بسيطة  تقولها لأحدهم  يتألم من شيء ما
لا تحزن ....
كلمة صغيرة نكتبها وننطقها لكن في معناها  الكثير
لا تحزن .....
أقولها كثيرا لمن أحبهم ....
لا تحزن.....
ولكن هل كلمة لا تحزن فقط ستكون بلسما يشفي جراحك  وينسيك عذاباتك....؟
لا....إن الحزن الذي يعترينا لا يضاهيه قوة الا الفرحة التي بقلوبنا نحو شيء أسعدنا أو كلمة حب شعرنا بها
لا تحزن  ...وقتها تكون هذة الكلمة باهتة جدا نحو الحزن الذي بداخلنا
لا نستطيع وقتها أن نقول انسي كل شيء ....
فالنسيان ان كان يبدو سهل للبعض ....فهو أصعب شيء في الوجود للبعض الآخر
لا أعرف معني كلمة نسيان....فمن ينسي من أحبهم .....
 من شعر بالسعادة معهم
من منحه السعادة والحب....
من منا ينسي هذا ....؟
ان من ينسي ....لا يستحق أن نمنحه شيء من حبنا....
لكن دعنا ننسي فقط كل ما تسببنا به من ألم لبعضنا ....ما سببنا به ألم لمن حولنا
دعنا ننسي  كل تلك الالام .....
وفقط دعنا نتذكر كل فرحة  وكل ضحكة مرت بنا.....
لا تحزن.....
قالها الرسول الكريم....
لا تحزن.....
فالله ييسر لنا طرق اخري للحياة......افضل مما نبغي ....
لا تحزن.....ان الله معنا.....
لا تحزن......
كتاب رائع كم تمنيت ان أهديك إياه ...و أن أزين صفحاته بكلماتي ...التي تذكرك دوما بي
 لا تحزن.....
كل مرة أكون بها حزينة أفتح بها الكتاب  أقرأ به ما يريح قلبي  ويقربني من الله أكثر....
ساعتها يدعو لك قلبي بكل دعوات  الكون .....
لتكون سعيدا ....

الاثنين، 25 يونيو 2012

علبة مناديل ...ومصاصة

اليوم الخامس من دعوة التدوين اليومي هنا....

5
في الروضة  أخذت تمسع عيون الاطفال وانوفهم  بالمناديل الورقية  وتعطي  منديل لهذا او لهذة
فقالت لها صديقتها " هو انت فاتحة مصنع مناديل يا بنتي ؟؟؟
ابتسمت " بحب النضافة ..وانت عارفة الاطفال  في الشتا بيبقي عندهم برد ورشح دايما , وبعدين انا معايا مناديل كتير
" يا بنتي انا خايفة  علي فلوسك "
" لا متخافيش "

كل يوم نفس الحوار ونفس الكلمات مع صديقتها  ولا يتغير في الكلمات شيء
ايامها تشبه بعضها
ولا تري اي تغير
ينتهي العمل في دار الحضانة وتذهب  في طريقها للبيت , تأخذ المترو
وكعادتها دوما تنزل في محطة سانتا تريز وتجلس في نفس المكان الذي كان ينتظرها فيه قبل السفر
تجلس لتتذكر حوار مضي  وتبتسم
أو تنشغل في حوار ما حدث بينهم قط
تبتسم وتعبس  وتقطب حاجبيها   وتصحوا علي صوتها تقول " يا عم فك المية وحداشر اللي علي جبينك دول واضحك بقي " وتضحك  ضحك يثيرانتباه من في المحطة الجالسون اوالواقفون حولها
فتقوم  ووجهها محمر خجلا  لتركب المترو
تقابل الفتاة الصغيرة التي تستجديها لشراء علبة مناديل ورقية
تلك الفتاة التي دوما كانت تلتقيها كلما التقت به وكم من مرة حثته لشراء مناديل ليسوا بحاجة اليها  لمساعدة الفتاة
كان دوما معجبا بقلبها الحنون
تأخذ المناديل الورقية من الفتاة  بعطف
فتقول الفتاة " معايا مصاصة كمان....مش عايزة مصاصة...؟"

فتضحك  وهي تتذكر كم من مرة قالتها له " بعشق المصاصة ...هاتلي شوية وانت جاي ..."
وتأخذ منها الكثير من المصاصات ذات الاوراق الملونة....ستكون هدية قيمة للأطفال في الحضانة وتغادر المترو
في البيت اخرج علب المناديل والمصاصات الملونة وتختار اثنين بنفس اللون الذي يعشقه وعلبة مناديل  وتضعهم في حقيبة كبيرة ملونة وهي تقول .....اول يوم في الشهر التالت بعد سفرك......
ربنا يسهل بباقي السنة وتعدي بسرعة عليا ...
وكأن تلك الاشياء البسيطة هي سلواها في بعده

السبت، 23 يونيو 2012

بعد بكرة عيد الحب

التدوينة الخامسة ....في دعوة التدوين هنا....





استيقظت من النوم علي صوت صديقتي تتحدث مع خطيبها " عارفة ان بعد بكرة عيد الحب ...بس حابة اقولك هابي فالانتين  دلوقت....عيد حب سعيد ويارب عيد الحب الجاي نكون سوا...."
اغمضت عيني مرة اخري .....واخذت أحلم بك  ...حبيبي عيد حب سعيد .....
عارفة انك مش هتاخد اجازة غير بعد عيد الحب بيومين عشان كدة مش هحتفل بعيد الحب غير لما تيجي  ونحتفل بيه سوا
بس النهاردة وبما اننا خلصنا امتحانات ولازم نغادر بيت  الطالبات  لازم اقوم احضر شنطتي وانزل وسط البلد اشتري لك هدية عيد الحب
وفي نشاط علي غير عادتي أيام الدراسة والامتحانات  نفضت عني كسلي  وخمولي اليومي وأخذت أجمع حاجياتي في حقيبتي الكبيرة  مما جعل صديقتي تندهش وقالت " انت مش قولتي انك مش هتسافري غير بعد الضهر؟  وانك لسة هتنزلي تشتري شوية حاجات  معايا ...؟ " اية اللي غير رأيك ؟ "
قلت وانا حاول ان اقفل الحقيبة التي امتلئت عن اخرها بحاجياتي " عايزة اشتري هدية "
قالت بلهجة ذات معني " اه .... هدية الفلانتين...طيب اليك الخبر الصدمة....انا خطيبي مستنيني تحت يعني هروح معاه مشوار ..وكدة يعني... مش هاجي معاكي وسط البلد...."
قلت وانا احاول اكتم فرحتي لانني كنت اريد ان اهرب منها لانها ستتساخف علي لتعرف لمن اشتري هدية الفلانتين " مفيش مشكلة  هتصرف انا لوحدي هنزل وسط البلد اشتري اللي انا عايزاه وبعدين اجي اخد شنتطي واروح ...اشوفك بعدين ....يلا سلام بقي"
قلتها وانا اسحب حقيبة يدي واضعها في ذراعي واخرج  بسرعة....
ارسلت رسالة قصيرة  اس ام اس لك كتبت فيها  كلمة واحدة " صباح الحب ...عيد حب سعيد "
كلمة واحدة اقولها لتعبر  عما  بقلبي تجاهك منذ سنوات ...
كل يوم أعد ساعاته .....لتقرب بيننا مسافات البعد والسفر ...
وأخذت امشي وانا افكر في ماذا اهديك لعيد  الحب ...فعيد الحب بيننا ليس كـــ عيد الحب الذي يحتفل به الناس ...فــ عيد الحب  عيدان ...عيد لأنه عيد الحب ...وعيد لأنك قلت لي فيه أول مرة " أحبك "

يا تري ماذا أهديك في هذا العيد ....
أري الشوارع اكتست باللون الأحمر ....من قلوب ودباديب ...وملابس  وعقود ووروود......والكثير الكثير من الفتيات والشباب  يبتاعون تلك الاشياء التي لها دلالتها في عيد الحب ....
انظر إليهم ويقتلني الحنين إليك....ماذا لو أنك معي الآن ...
ماذا لو أنك لست دوما علي سفر....
ماذا لو أنك هنا الآن نشتري معا هدية عيد حبنا....
ماذا اشتري ...هل أكون مثل هؤلاء واشتري مجرد قلب أو دبدوب أو باقة زهر حمراء....

لا فأنت لست مثل أي حبيب ....
أنظر للكتب الملقاه علي قارعة الطريق  ويستوقفني اسم كاتبنا المفضل  وأفكر  لو أشتري لك احدي مجموعاته القصصية ...
ولكني أتراجع ...فلقد أشترينا منها الكثير وتبادلناه  وكتبنا به بعض من حكايانا....
انظر قليلا واجد كتاب أخر في صميم عملك ...وأضحك بصوت عالي ينبه الواقفين ...فأخجل .....أقول  في نفسي ماذا لو انك فوجئت بأن هدية عيد الحب مني مجرد كتاب عن عملك ....صحيح انت تعشق عملك ولكن ليس لدرجة ان يكون هدية لعيد الحب

اسير قليلا لعلني أجد شيء أخر يستهويني ليكون هديتي ....
ولكني اجد من تستوقفني وتقول لي بابتسامة " ممكن اخد دقيقة من وقتك..."
وبنظرة سريعة اعرف انها حملة تبرع بالدم ....
" أه ...أوك ...بس ممكن اعمل مكالمة الاول...." اقولها بقلق...لانني اعرف جيدا اني لو قلتها لك لن توافق ...وستقول لي كلمتك الخالدة " انت عايزة اللي يتبرعلك بالدم  مش انت اللي تتبرعي ...."
لهذا لم أكلمك ....
و اغلق الموبايل  واقول للطبيبة" أنا جاهزة تاخدي العينة مني... ...."
اعرف جيدا انك ساغضب ولكني ....دوما أحببت التبرع بالدم.....
كانت الطبيبة لطيفة جدا ....ولم اشعر بأي ألم.......
اخذت أنظر للطبيبة ووالمجموعة التي معها وهم يحاولون أن يحثوا الناس للتبرع بالدم  بدون جدي فمن بين كل عشرة يتكلمون معهم  لا يوفق الا واحد او اثنين للتبرع....
بقي قليلا والكيس يمتلء بدمائي عن اخره ....
وتساءلت لو أنك هنا معي الآن هل كنت تركتهم يأخذون دمائي....؟؟؟
أخيرا امتلأ الكيس ....
والغريب انني لم أكن أشعر بالألم ....
وحاولت أن لا انظر لدمائي وهي ذاهبة لمن لا أعرفه....
واعتدلت في جلستي حتي اغادر  عندما قالت لي الطبيبة " لاء مش بسرعة كدة  ممكن تخللي القطنه دي علي دراعك مكان الابرة لغاية ما جيب لاصق طبي عشان ميحصلش نزيف....
وضغطت علي ذراعي ..... وجلست افكر فيك وانا أنظر لشاب وفتاة  أخذت الطبيبة تكلمهم عن أهمية التبرع بالدم  عندما غمر الشاب الفتاه بذراعه وقال " أنا ممكن اتبرع يا دكتورة لكن هي لاء ...مقدرش أشوفها بتتألم....."
يا الله كم كان يشبهك.....
ونسيت نفسي وأخذت اتحدث إليك حديث هامس من قلبي لقلبك.....
نسيت نفسي  وأغمضت عيني  وأنا أشعر أنني في عالم أخر.....
فجأة شعرت ببرودة غريبة وأنني أشعر بدوار  عنيف ورغبة في التقيؤ ....
وشعرت بشيء  ساخن يمشي علي ذراعي ويتساقط علي ملابسي ......
وفتحت عيني لأفاجيء بدمائي  تسيل......
تسيل من ذراعي لتغمر ملابسي  وتلوث ساقي وحذائي....
فصرخت  .....
لتنتبه الطبيبة  والممرضة التي نسيت أن تضع لاصق طبي علي ذراعي مكان الابرة .....
وبسرعة  سحبت الممرضة الكرسي للوراء ...لأستلقي غير واعية بشيء....
نقاط مرة الطعم في فمي ...وشيء ما يحدث لي..كنت أشعر فقط اني روحي تنسحب من الدنيا رويدا رويد....
وكالأفلام أخذت حياتي كشريط سينمائي تمر أمام عيني   بسرعة بسرعة بسرعة....
ثم ببطء أيامني سويا....ضحكاتنا..... وهمساتنا.... وكلماتنا....حتي شجارنا.....
ثم كانت صورتك وأنت تقولها " أحبك" .......
هي من بقيت عالقة في عيني وقلبي وروحي ....
فهمست....أحبك.... وأشتاقك....
وسامحني ان مت فلم اوف بعهدي معك....
وتركت نفسي للهاوية المظلمة التي  تشدني نحوها.....
                                   & & & &
لم أدر كم مر من الوقت ...
ولكنني صحوت علي صوت الطبيبة وهي تقول ...واخيرا فتحت عيونك...خضتينا عليكي يا قمرة ...
استني عشان نقيس الضغط وتشربي عصير  وتروقي كدة وبعدين روحي ...في حد ممكن تتصلي بيه  يجي ياخدك والا اوقف لك تاكسي تروحي بيه...؟
  كنت مندهشة انني لم أمت....
                   & & &
ماذا لو انني وقتها مت ....
كل ما كان يشغلني انني لن أرك مرة أخري....
وانشغل بالي كيف ستتلقي الخبر...
وأشفقت عليك
خبر موت حبيبتك التي تنتظرها بعد غد في عيد الحب
لم يشغل بالي أهلي وأخوتي  وأصدقائي....
أنت فقط  من كان يشغل بالي....
يا الله كم احبك...
وغمرني شعور بالحب .....حبك
ولكني بعدما فقت كليا وجدت أنني في كارثة ....
كارثة حقيقية...فكيف ساقول لك ما حدث...
وهذا غير أنني لم أشتري  هدية عيد الحب اللي بعد بكرة.....^_^
 

الجمعة، 22 يونيو 2012

الحب المتبادل.....

دعوة التدوين اليومي هنا ....



الحكاية حصلت مع صديقة لي
&  & &
الاخصائية الاجتماعية فين...؟؟؟
صرخ المدير في المدرسين والمدرسات  اللي واقفين 
ايوة يا حضرة المدير انا هنا ...رديت علية
 رد كأنه بيصرخ في وشي " خدي البشاوات دول من ادامي  ..اتصرفي معاهم .....المهم ان اللي عملوه ده ميتكررش تاني ..."
شاروت للولدين  وقلت بهدوء " تعالي يا احمد انت وشادي  "
واخدتهم لأوضة الاخصائية الاجتماعية اللي اساسا معرفش فيها حاجة لاني لسة متخرجة  واصلا المفروض اني مساعد اخصائي اجتماعي يعني لسة بتدرب ع الشغل , بس الاخصائية الاجتماعية  هانم بنت باشا مبتجيش الشغل الا بمزاجها  يوم اه وعشرة لاء
ومن أول يوم جيت فيه المدرسة  وهي مبتخلنيش اعرف اي حاجة عن الشغل ولا  خليتني اتعامل مع مشكلات الطلبة  عشان اعرف  ازاي هما بيفكروا واتعامل معاهم ,  ومن اول يوم جيت فيه المدرسة وانا خايفة وقلقانة  اني معرفش اتعامل مع المشكلات اللي هتقابلني  لانها مدرسة اعدادي مشتركة والبنات والولاد في فترة مراهقة  والتعامل مع الجنس الاخر بيكون من أول اهتماماته   وعلاقات الحب كمان بتكون اهم شيء عنده
دخلت الاوضة وانا بفكر في كل ده  وبصيت للولدين حسيت انهم هادين خالص ومش بتوع مشاكل  ,,,, يا تري عملوا اية  خللي المدير يتنرفز كدة....
قلت لهم وانا بشاروا علي الكراسي ..." اتفضلوا....اقعدوا ....هو اية اللي حصل ....؟؟؟
رد احمد بساطة " والله يا ميس ما في اية حاجة ....المدير مش عارف بيعاملنا كدة لية......
قلت  " مش معقول يكون بيعاملكم كدة يعني من غير سبب ...؟؟"
اخرج شادي مشط صغير واخد يصفف شعره باهتمام وقال " والله مش عارف ...بس المدير بيقول ان في بنات هنا في المدرسة بيقولوا اننا بنعاكسهم...... ونظر لي وهو يبتسم ببراءة مع اننا والله مش بنعاكس خالص ومؤدبين جدا
واكمل احمد " وبعدين احنا ليه نعاكس ...؟ انا عمري ما اعاكس بنت ابدا ...
وابتسم شادي في غرور " وبعدين انا مش بعاكس بنات ابدا ده هما اللي بيعاكسوني  لاني احلي من كل البنات اللي موجودين في المدرسة , ده حتي البنات الي في المدرسة هنا وحشين جداا " 
نظرت له وابتسمت فهو وسيم حقا ويشبه نجوم السينما
" وبعدين والله ده هما اللي بيبعتونا الاضافات علي الفيس بوك وكمان هما اللي بيتكلموا معانا ....يبقي ازاي نعاكسهم ويقولوا اننا بنضايقهم ع الفيس بوك..." احمد "
" ولعلمك بقي انا بضيفهم عندي وبكلمهم بس عشان ميزعلوش ...اصلا مفيهمش بنت حلوة تستحق اكلمها ...والله هما اللي بيعكسوني " شادي بغرور أشد
ضحكت وقلت " شوفوا انتم الاتنين ...مش هقولكم ان ده غلط  وابعت لأولياء امركم وكدة ...لاء ...احنا هنتكلم  ونتناقش لانكم كبار ...اتفقنا...؟
" اتفقنا " ردوا الاتنين في نفس واحد
بدات اتكلم وانا مش عارفة المفروض اقول اية ...وبعدين في المشكلة دي .... هحاول اتعامل معاهم بنفس طريقتهم.... يا رب ساعدني
" هي البنات الي معاكم في المدرسة دي مش زي اخواتكم ...؟
وبعدين بقي محدش فيكم يتفزلك ويقول معنديش اخوات بنات ...ولما اقوله زي والدتك يقولي ماما  ماتت وجدتي ماتت وماليش بنات اعمام ولا اخوال ولا خالات وعمات .......
ابتسم احمد وكان اقل حذر من شادي " والله يا ميس ...انا مش بعاكسها ...بالعكس انا بحبها  ...هو الحب غلط...؟
سايرته " لاء طبعا ...مين اللي قال الحب غلط..؟ بس لازم يكون صح ومبني علي اسس صح
" ازاي يعني ...؟
بدأت العب لعبتي " يعني انت في سنة كام دلوقت ...؟ في تانية عدادي ..هتتجوز وانت في تانية اعدادي ...؟
" عادي ممكن اخطبها " رد احمد
" طيب تفتكر ان اهلها هيوافقوا انك تخطبها وانت طالب ومعندكش شغل ...؟"
" لالالا من ناحية الشغل اطمني  احنا بنشتغل في الاجازة ومعانا فلوس كتير وبعدين انت عارفة ان بابا عنده معرض عربيات .." شادي
" طيب ولنفرض ان عندك اخت  انت توافق ان اختك تحب  وهي في تانية اعدادي وتقول لحبيبها انه يجي يخطبها ...هتوافق علي الخطوبة دي ...؟
شادي سكت خالص  بس احمد قال " والله يا ميس انا معنديش مشكلة ما دام الحب ده بريء وطاهر ونهايته الجواز ..."
" ومنين تعرف ان الحب ده اخرته هتكون الجواز ...وبعدين انت بتقول كدة عشان اختك مش في نفس موقف البنت اللي انت عملت معاها علاقة حب ..... لو اختك انت والا هو اللي في نفس العلاقة دي هتلاقي كل كلامك ده بيتغير ....
مفيش حد منهم رد ..وحسيت ان احمد شكله اتغير ....بس شادي كان عادي خالص جايز لانه مغرور وشايف ان مفيش بنت تستحق انه يحبها  عشان كدة كان بيعامل البنات باستعلاء وتكبر....
" عموما انا مش هعاقبكم علي اللي انتم عملتوه  عشان انا عارفة انكم هتفكروا في كلامي كويس  ومش هتعاكسوا بنات تاني ...وبعدين لسة المشوار طويل لسة في ثانوي وكلية  وساعتها هتشوفوا بنات تانين وهتحبوا الحب الحقيقي ...اما دلوقت فكل ده مجرد اعجاب وبس لانكم في مرحلة نمو ,, ومرة تانية بقولكم فكروا ان البنت اللي بتقولها بحبك او بتعاكسها  هي اختك..وساعتها الوضع هيتغير ...
                             * * * * *                            
المدير اتعصب عليا  وقالي اني طريقتي غلط في التعامل مع الموقف وكان لازم اني اعاقبهم  او علي الاقل ابعت استدعاء لولي امرهم عشان اخوفهم , بس انا كان رأي اني اتكلم معاهم  بطريقتهم  عشان احتوي الموقف ...بس المدير هددني  اني لازم اخد قرار  بخصوص احمد وشادي عشان يكونوا عبرة لباقي المدرسة  ....
وخرجت من عند المدير مخنوقة ومش عارفة اعمل اية .....
                           * * * * * *
بعد يوم كان في خناقة في المدرسة بين احمد وشادي 
ومجموعة من اصحابهم ماسكين كل واحد فيهم  وهما الاتنين بيشتموا بعض
" بقي انت بتحب اختي .....بتلعب بيها زي البنات التانين  وانا اللي كنت فاكرك صاحبي "  احمد
" يووة يا احمد مش كنت بتقول للميس امبارح انه مفيش مشكلة ان اختك تحب  ما دام حب بريء  ..اية اللي غير رأيك ...؟؟؟ " شادي
"خلاص ما دام انت بتحب اختي ...انا كمان بحب اختك ....هتوافق اني اخطبها  انا كمان ...وانت تخطب اختي عشان اتأكد انك مش بتلعب بيها....؟؟" احمد
" لا طبعا انت لسة طالب و...." سكت شادي .....
وتذكرا الاثنان كلمات الاخصائية الاجتماعية ولم يستطع اي منهم ان ينطق بعدها

ملحوظة
تفتكروا الاخصائيين الاجتماعيين في المدارس بيعاملوا  الطلاب ازاي ..؟



الخميس، 21 يونيو 2012

حكاية مشمش


التدوينة " 3 " في دعوة التدوين اليومي هنا ...



كنا نضع الاطباق علي المائدة  لنتناول الغداء  عندما تسائلت " إيمان " فين مشمش ...؟
- صحيح انا مشوفتوش  م الصبح ...ردت عليها الهام
قلت وانا أضع الشوك علي المائدة " مش عارفة انا م الصبح شايفاه مش طبيعي خالص
- مش عارفة انتم شاغلين بالكم بمشمش ده لية  كمان شوية هينطلنا زي العفريت " عزة "
- متقلقيش يا هبة انت عارفة مشمش بيختفي كدة مرة واحدة وبعدين يجي " بابا "
- والله يا بابا هو مبقاش يختفي غير لما جينا البيت ده
وجلست هبة علي المائدة  ولم تمد يدها لتتناول شيء فلقد تغير كل شيء من يوم ان انتقلوا الي هذا البيت ...
لا ليس منذ ان انتقلوا لهذا البيت بل  منذ توفت والدتها  منذ شهرين ...
كانت دوما تعرف ان والدتها مريضة  وكانت تترقب كل يوم  وتكتم انفاسها  عندما تراها تمر بإحدي الازمات التي تجعلها غير قادرة علي التنفس وتحاول ان تفعل شيء  لها ولا تستطيع الا ان تعطيها بعض الاقراص  ااو القطرات التي نصحها الطبيب بها وقت هذه الازمة ....الي ان تعود لها انفاسها الطبيعية ..... وتتنفس هي واختيها  بإرتياح  ويناموا بجوارها  مع ابيهم  بهدوء يحيطون بعضهم البعض بحبهم
الي ان كان اليوم الذي لم تسطتع فيه ان تتنفس  وبرغم اعطائها الادوية الا ان انفاسها لم تعد  اليها ابدا....كانت وقتها وحدها بالمنزل  وأخذت تصرخ وتصرخ ....لكن لم يكن هناك أحد ......
ماتت والدتها...........
ولم يعد شيء كما كان من قبل
تذكرت كيف كانت حياتهم مليئة بالسعادة هي واختيها ووالداها ...
لم يكن لهم اخ ولد
وكانت والدتهم تعشق اباهم جدا لهذا  هم يشبهون اباهم أكثر من امهم  يقولون ان المرأة التي تعشق زوجها يكون ابنائهم يشبهونه أكثر منها  وهذا ما حدث
تتذكر كيف كانت حياتهم مليئة بالسعادة والحب
كانت....نعم كانت
              ******
مشمش كان هديتهم لعيد الزواج الاخير  لوالديها " هن فكرن به لانهن يعرفن أن والدتهم تعشق القطط الصغيرة "
وكان مشمش  هو سلوتها في غيابهم طوال النهار في المدرسة  وابيهم في العمل
وكان " مشمش " كفرد من افراد العائلة السعيدة ....
قبل أن تصبح تلك الاسرة تعيسة
بعد موت والدتها كانت هبة تري أن أفرد أسرة ابيها اصبحوا كثيرون التردد علي منزلهم ويتهامسون مع ابيها في شيء وما أن تدخل  عليهم يصمتوا ...كأن هناك سر ما ...
تري ما هو السر ولما يخفي عليها والدها شيء وهو الذي يأخذ رأيها في كل شيء لانها ابنته الكبري  والتي تحملت مسؤليته بعد وفاة والدتها ....
ولكن السر لم يعد سر بعد أن قامت عمتها بالشرح لها بكل صلف  " باباكي هيتجوز  يا هبة واعتقد ان ده من حقه علي الاقل عشان يجيب لكم اخ ياخد باله منكم  ما انتم بنات ,وكمان الست الي هيتجوزها طيبة وهتاخد بالها منكم  وتراعيكم ...انت عارفاها ابلة عزة اللي كنتم بتأجروا منها الشقة في اسكندرية لما بتروحوا تصيفوا "
هي تعرف جيدا ان من حق والدها أن يتزوج ولكن ألم يكن يستطيع أن يصبر قليلا  ؟!! فأمي لم تمت الا منذ اسبوعين فقط ...؟!!! آه يا ابي أهذا هو الحب الذي تحمله لأمي ...
وهل ضاقت بك الدنيا  ولم تري سوي عزة هذه ....؟
وتزوج  اباها بـــ عزة....
وانتقلوا لبيت جديد  ....ومع انتقالهم تغير الحال ....
اباهم اهملهم ..., هي لم تحاول حتي ان تحبهم
بل انها قامت بإنزال صور والدتهم من علي الحائط
وأصبحت صورة والدتها فقط في حجرتهم...
حتي مشمش كانت تعامله بمتنهي القسوة....
مشمش لم يكن يحبها ....
وكان دوما ما يقوم بخربشتها أو المواء في وجهها بعنف ...
وكم من مرة قذفته بطبق أو وسادة  أو حتي بقذفه خارج البيت
و.....
- هبة مش بتاكلي لية ....والدها يسألها
- هقوم أدور علي مشمش يا بابا 
كان هو الذكري الباقية لها من والدتها  علي الاقل ...لابد أن تجده ليشعرها بها 
حتي اختيها إيمان والهام  لا يستطيعان شيء مع عزة  , حتي  والدهم  تقريبا نسيهم لانهما ما عادتا تتحدثان مثل سابق عهدهما معه  أثرتا الصمت عن كل شيء
دخلت المطبخ تبحث عن مشمش  ولم تجده وفجأة سمعت صوت في الشرفة فتوقعت أن يكون هناك
وعندما دخلت رأته مستلقي علي الأرض والزبد يخرج من فمه  ويموء بضعف وألم
صرخت " مشمش ...
وحاولت أن تحمله وتري ما به  ولكنه كان يتلوي كأن  به شيء ما وأخذ يموء بقوة  وهو يحاول أن يتخلص من يدها التي تحمله
ووضعته علي الأرض وأخذت تنادي علي والدها " بابا.... بابا
ولكت أباها لم يأتي بل رد عليها من الداخل " عايزة اية يا هبة تعالي ....
آه صحيح لم يعد ابها كما كان يأتي بسرعة  عندما تناديه
مشمش أخذ يموء بقوة والزبد يخرج من فمه كثيرا وأخذ ينتفض بقوة  وانفاسة تتقطع ...تتقطع...ثم.....
تذكرت والدتها عندما كانت كذلك ...انفاسها متقطعة .....الحشرجة ....العينان الزائغتان ....
مشمش يموت....
تصرخ...وتصرخ...وتصرخ
جاءوا علي صراخها .... ايمان والهام ووالدها وزوجة ابيها عزة
الآن جاءوا ...ولكن بعد ماذا ...فقد فات الوقت ...
ايمان والهام اخذتا تبكيان وهما يمسكون بالجسد المسجي علي الارض
واما زوجة ابيها فأخذت تضحك وتضحك  وتضحك
" يلا ارتحنا منه ...بلاش وجع راس ويلا نكمل غدانا يا حبيبي ...واخذت والدهم  وتركتهم
آه يا ربي ....الموت حتي لا يؤثر فيها فكيف سأعيش معها ....
حتي ابي ...لم يعد هو ...
* * * * *
بعد ايام كانت قد أخذت قرارها ...
اتصلت بخطيبها " أحمد انا مواقفة اننا نتجوز  وأكمل الكلية  وانا معاك ..."
 * * * *
بعد شهر العسل دخل احمد يحمل بيده قفص زهري اللون يحاول أن يخفيه وراء ظهره  وهو يدخل المنزل مناديا " هبة ...هبة ...
تأتي هبة من المطبخ تمسح يدها في منشفة " خلاص يا حبيبي الغدا هيكون جاهز كمان دقيقة يعني علي ما تغير هدومك بس ....
ابتسم " مش مهم غدا ...تعالي شوفي انا جبت لك اية....؟"
ووجدت قفص زهري اللون به قط يشبه مشمش كثيرا ....
"  اقدم لك مشمش التاسع عشر ....اخو مشمش  التوأم ...بس من أم سيامي وأب يوناني ...هههه
وضحكت لها الحياة مرة أخري ....

الأربعاء، 20 يونيو 2012

تستاهل


دعوة للتدوين اليومي هنا ....


هي كالزهرة تجتذب النحل والفراشات
ولكن ليست المشكلة فيها انها جميلة
بل المشكلة في هؤلاء الاغبياء اللذين يحلون لآنفسهم ما حرم عليهم
وما لها هي ومالهم

تذهب كل يوم في الميكروباص  ولا تدري لما كل مرة تجلس بجوار احدهم من هؤلاء أشباه الرجال
تجلس في مقعدها منكمشة علي نفسها
ويجلس بجوارها من يعتقد ان المقعد فراش
وان كتفيها الوسادة
تنكمش في نفسها اكتر عندما تجد من بجوارها ساقه تلمس ساقها ...تبعد ساقها....ولكنه كأنه يجري ورائها
ياللسخافة ....تنظر الية بغضب ...ولكن وجهه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب
يا الله  .....لماذا ك لمرة اواجه هذا....
تعبة جدا تغمض عينيها وتنكمش وتحاول ان تنسي ذلك الغول القابع جوارها
من تعبها تنام ...ولكنه نوم يقظ...تشعر بساقه....بيده....
تنكمش في داخلها ....وخارجها ....ونفسها
تنكمش.....
وتنكمش........
وتنكمش.............

ولكن هو لا يهدأ ويضغط بساقه عليها....
تقرر النوم....
وتستسلم ......
ثم
" طــــــــــــــــررررررررررراااااااخ"
صفعة علي خده
نبهت كل الموجودين في المكروباص  و......هههههه
تستاهل......قالها احدهم وهو ينظر إليها بإعجاب

رحاب صالح
6 ابريل 2012


الثلاثاء، 19 يونيو 2012

شوية أسئلة ......" 1 "

من خلال الدعوة للتدوين اليومي  اللي اطلقتها في سماء الفيس بوك الدكتورة " القمراية " شيرين سامي  "

نويت والنية لله والدعوة لله ان احمد اخويا ميأخرنيش  اني مشتركة بإذن الله  معاكم في الشهر التدويني ده بمجموعة قصص قصيرة ربنا يسهل بقي واقدر اني اعبر بيها عن حاجات كتيرة
ويارب تعجبكم
بس انا  ضغط علي تفكيري شوية أسئلة من خلال اللي بيحصل الايام دي في مصر  لقتني غصب عني بكتب البوست ده اللي  عامل زي القنبلة الموقوتة في راسي 
والي هو عبارة عن شوية أسئلة محتاجة لهم اجابة مع نفسي ومعاكم
شوية أسئلة في راسي وراسك وراسنا جميعا ....

1 - يا تري ممكن يكون عندنا رئيس بجد ...؟ والا هما بيسكتونا وخلاص زي العيال ...؟
2 - يا تري  لو مرسي  اصبح الرئيس  مش هيكون واجهه للمرشد والحزب وبس ...؟

* * * * * *

3 - هو في حد فاهم الاعلاني الدستوري المكمل ده والا انا بس اللي مش بفهم وغبية ...؟؟ وفاهمة ان الكلام اللي قاله الاخ ده عن الاعلان الدستوري ان الرئيس القادم مالوش لازمة خالص .....!

4 - هو صحيح شفيق اللي اكتسح ف الاعادة ....والا مرسي ....شفيق لاء مرسي لاء مرسي لاء شفيق لاء شفيق لاء مرسي ....

* * * * *

5 - بما ان مجلس الشعب غير صحيح وغير قانوني ....معني كدة اننا هنعيد انتخابات مجلس الشعب تاني ....وكدة ندي فرصة للمرشحين الرئاسيين اللي منجحوش في الرئاسة بيقوا نواب شعب ....هاهاها يا حلولي يا جدعان

6 -  الا صحيح هما مكنوش يعرفوا ان مجلس الشعب ده  غير قانوني وغير دستوري الا دلوقت هما يعني استنوا كام شهر  وبعدين قالوا الكلام ده ....لية ...؟!! هه لية ....؟ انا شاكة ف الموضوع ده ...حد شاكك معايا ....؟

 * * * * *

7 - ياااااه بيقولولك الرئيس السابق نقلوه مستشفي المعادي العسكري ....
يااااة ده بيقولوا مات اكلينيكيا......يا حرام ....والله صعبان عليا ...علي فكرة مش تريقة ...لان ده شخص مريض عيب التريقة عليه ....بس اللي عايزة افهمه لية الخبر ده دلوقت.....؟ انا كدة بضيف شكوك جديدة مع الشكوك بتاعت السؤال اللي فوق .....

* * * * **

8 - هو الرئيس السابق مبارك لو مات  هيتعمله  جنازة رسمية وييجي فيها  رؤساء الدول والامراء واصحاب الفخامة والسمو والمكانة الرفيعة والا.....؟ " كدة السؤال فيه اكتر من شؤال ....لالالا مش بغشكم علي فكرة ....انا خبيثة لالالالا مين جاب سيرة  خباثة دي ده انا حتي معرفهاش  .....بس الحدق يفهم...."

 ** * * *

8 - نفسي اعرف   لو احنا مش عايزين شفيق ومش عايزين مرسي ...طيب عايزين مين .....؟ " مفيش تلاتة اربعة يجوا يقولوا حمدين و صباحي ....وتلاتة اربعة اخواتهم يقولوا ابو الفتوح ...... وتلاتة اربعة ولاد عمهم يقولوا ابو العز الحريري ....وتلاتة اربعة ولاد خالهم يقولوا  البسطويسي .....وتلاتة اربعة ولاد عمتهم يقولوا  بثينة كامل ...وتلاتة اربعه ولاد خالتهم يقولوا هالة سرحان ......يا عالم يا مصرييين نفسي قبل ما اموت تتفقوا علي حاجة في مصلحة البلد مش مصلحتكم

9 -  أموت وأعرف  الرئيس الجديد اول ما يمسك الرئاسة  هيعمل اية ...؟ واول قرار هيصدره اية ...؟  وكمان عايزة اعرف والنبي بيفطر اية ويتغدي اية ويتعشي اية وبيحب يحلي بإية ...." وبلاش فيلم طباخ الريس ده  ...لالالالا مبكولش انا م الكلام ده  اذا كنت انا بكره البصارة والكشري  والعدس تقولولي انتم ان الريس بياكل الحاجات دي ...؟!!! ناس بيئة صحيح
هي دي الاسئلة بتاعتي ...ولو اني مقولتش كل اللي نفسي فيه .....^_*