السبت، 28 يوليو 2012

شخابيطي ....2

شوية شخابيط ف كراريس....

1
لية بيقولوا الحب كله ذكريات عذاب ....
 بإيديك تخليها ذكريات حلوة ....تفتكرها تبتسم ...وتقول هقدر ابتسم تاني من غيرها....من غيرها هابتسم ....تاني
بإيديك تخليها عذاب.....وتفتكرها وتبكي ....بس يا تري هترجع اللي فات...؟
اللي راح ....راح ....ولا يمكن يعود
2
انا حر....
بس مش دايما علي فكرة
لان الحرية نفسها.....قيود
3
مش كل شخص  تحبه....
بيستاهل حبك ليه...

4
مبقتش اخاف م الضلمة زي زمان
مبقتش اخاف م الذكريات
مبقتش أشوف إسمك اشتاق....
ولا اني اسمع صوتك ...أرتاح
حتي الهوا اللي بتنفسه...خلاص بقي نقي....لآنه مش معاك
مبقتش اخاف.... اني أسمع اغنية ...حبيتها معاك
مبقتش أحس نفس الاحساس ...وانا ببص ف المراية ...ومتكونش معايا ...واقف هناك
مبقتش أخاف ....وأهرب منك بالنوم.....عشان أحلم بيك هناك....
خلاص مبقتش أحلم .....غير بأحلامي  ...ومش احلامنا ...ولا احلامي معاك ....
5
يا خسارة.....
كنت بحسبك غيرهم
طلعت ف الاخر زيك زييهم.....
@_@
 

الأربعاء، 25 يوليو 2012

فوارق ....بيننا


أوقفتني أمام المرآة وقلت .....اانظري....هناك فارق كبير بيننا في الطول.....  قلت لكني اعشق أن أرفع لك رأسي لأنظر في عينك....
وأعشق أن تحني رأسك لتقبلني....
*****
أقف علي اطراف اصابعي كراقصات البالية وأحتضنك  لأقول عيد ميلاد سعيد
يدك الكبيرة تمسك يدي الصغيرة ....ولكن عندما نرقص سويا ينصهر كل ما فينا  ويتلاشي الكبير في الصغير والصغير في الكبير  فقط لأننا عشق وحب 

* * * * *
وكأن كل شيء عادي أن تقول بهزل....لا أحبك....وتقول أنها مجرد مزاح
تتذكر ذات مرة أن أعطيتك شيكولا اعشقها  فقلت بدون اهتمام...." لالالا مش عايز ضرسي بيوجعني "
وتتذكر أنك أعطيتني شيكولا تحبها أنت وتعرف أنني لا أحب هذا النوع وبرغم ذلك أخذتها وأكلتها مستمتعة فقط لآنها منك....

نجلس معا .... وتنظر لــ عيوني قائلا " بحب عيونك "
وبنفس العين التي تراني بها ....
تري تلك الفتاة الجالسة علي المائدة البعيدة وتقول " حلوة عنيها "  !!!
أشياء بسيطة هي ....
لكنها  تتراكم لتصنع جبلا من الفوارق بيننا.....

الأحد، 22 يوليو 2012

عيد ميلادي



بما اني كل مرة بنزل اشتري احلي هدية لنفسي   

والسنة دي  رمضان وصيام وكدة يعني 
فأنا مجبتش هدية 
ومستنياكم تجيبولي هدايا 
ولغاية ما أول حد يحن عليا ويقولي كل سنة وانت طيبة ويجيب لي هدية 
هاقول لنفسي 
كل سنة وانت طيبة يا حوبة  ^-^

الأربعاء، 18 يوليو 2012

شخابيطي ....

شوية شخابيط في كراريس

لو مسكت موبايلك هتلاقي أسماء كتيرة مالهاش لازمة  موجودة في القايمة.....واهي في القايمة وخلاص....
ولو بصيت في حياتك......هتلاقي ناس كتير  مالهاش لازمة في حياتك....لاء ....ميستحقوش يكونوا اصلا فيها


&&&&&

هو: تعالي نشوف مين فينا هيقول بحبك بصوت أعلي  
والأعلي صوت يبقي بيحب التاني أكتر 
بحببببببببببببببك
لكن مش الاعلي صوت دايما هو اللي بيكون أصدق حبا....
& & & & &             

الاطفال ملايكة....
مين اللي قال كدة
اذا كان زياد ابن اختي المفعوص كل ما يعمل غلطة يقولولوا مين عمل كدة
يرد بكل جدية وصدق " حاب " اللي هو انا يعني ....
حتي لو كنت انا في الشغل .....ملايكة صحيح

* * * * *



فاااكر يا حبيبي في يوم ماسبتني امشي
و دموعي في عيني
يومها انا بذات جتلك عشان انت اللي بتقويني
و بدل ما اهدي و ارتاح وانا جواا حضنك
او تطمن عيني كده و تدفيني
القاااك انت بتبكيني
....اليسا فاكر
 * * * * * 

غمضت عيني وفتحت الكتاب بشكل عشوائي ....
وفتحت عيني علي الجملة دي " سارت بتثاقل قبالة البحر ...تري العشاق هنا وهناك ...تبتسم وتتسائل ....هل سيكون مصيرهم كمصيرها يوما بعد الزواج...؟؟!!"
الكلام ده مش غريب عليا .....
واكتشفت ان دي قصتي اللي ف الكتاب ......!!!!
" كتاب بطاقة هوية "
* * * * * 
فارد جناحاتي للسما ....
باصص للدنيا من فوق....
شايف الحاجات صغيرة....
بس خلاص...معدتش عندي خوف......

* * * * * 
فرق كبر بين انك تحس انك صغير في عيون الناس .....
وانك تحس انك صغير أووي  .....في عيونك انت وبس
* * * * * 
لم أكن أحب أن أتوقف ...
ليس لأجلها فقط......
لكن بالأكثر...لأجل روحي ....." محمد المخزنجي "
* * * * *
إنت تستحقي شخص أفضل مني كتير.....
إنت ملاك...وتستحقي ملاك.....
اها....وأكيد إنت كنت شيطان
* * * * *
شبابيك...شبابيك....
الدنيا كلها شبابيك.....
كل ما بيتقفل شباك....
بتلاقي ميت مليون شباك بيتفتحوا....
* * * * *

أجمل شيء فيكي ....
إنك مبتيأسيش ...
وبتعرفي إزاي تخرجي  من الضلمة للنور.... 

* * * * *
أحيانا بنخرج من باب....
ونفضل مستنين إن حد يجري ورانا يقولنا ...." ارجع "
لــــكن " أحيانا ننتظر من لا يستحق "

* * * * *
اضحك .....عشان الصورة تطلع حلوة

بس الصورة مبتطلعش حلوة غير لما تكون بتضحك من قلبك بجد
* * * * *
عارفة احلي حاجة فيكي إية....؟

قلبك الصغير ده
قلبك الطيب ده
متخليش اي شيء مهما حصل يغير قلبك 
^-^
حاضر 
 

 


الأحد، 15 يوليو 2012

رمضــــــان ....آخر


قبل هلال رمضان بأيام
تعليق الزينة واللمبات الملونة....
أفرع النور الصغيرة التي تزين شرفات المنازل كانت تنبئنا بوصل رمضان
ومع صلاة العشاء الاخيرة قبل حلول الشهر  كنا نتكدس في المساجد منتظرين بشوق حلول الشهر الكريم 
كنا نشتاق دوما لصلاة التراويح والقيام
أقول لها "  سهام ....لازم تعدي عليا ف صلاة الفجر "
ترد ببساطتها المعهودة " هرن عليكي وانا ادام البيت "
في المسجد نقف بجوار بعض " نسرين , سهام ,شريهان , رباب , آمنة , مروة, آية , ياسمين ,.........
في صف واحد دائما أو صفين خلف بعض ....
ما بين الركعات والسجدات  نشتاق لشربة ماء ....
فيقولون لي " انت بيتكم قريب  روحي جيبلنا ازازتين مية ...."
ونأتي بالمياة  لنشرب بين الركعات ....وندور في أرجاء المسجد لنصلي هنا وهناك........
وأبتعد عن المراوح بسبب الحساسية .....فأكون مصدر تندر بينهم.....
ولكن حتي مع المراوح يكون الجو خانق وحار والعرق يغمرنا  بسبب الزحام الشديد فتكون علبة مناديلي الورقية ممزقة بينهن ...
وتعودنا  منذ سنوات .....علي هذا....
رنات قبل صلاة العشاء ......
مياة مثلجة من بيتنا .....
رنات قبل صلاة الفجر وانتظارنا لبعضنا البعض  حتي نذهب للمسجد سويا.....
قيام العشر الآواخر من رمضان ......والمكوث في المسجد إلي الصباح التالي .....
احيانا نخرج للسحور والعودة للمسجد او لا نتسحر  كثيرا فتكفينا المياة والصلاة.....
يوم وقفة العيد يكون فرحة أخري ....كفرحة انتظار رمضان....صحيح نحزن لفراق الشهر ولكننا نكون بشوق للقاؤه مره أخري العام التالي......
مصلي ونبدأ في التحضير لليوم التالي ....من أول صلاة الفجر ولبس ملابس العيد والذهاب للساحة التي سنصلي  فيها صلاة العيد
وأيضا بنفس الطريقة من رنات ورسائل وانتظار بعضنا البعض  والذهاب سويا والوقوف للصلاة بجوار بعض......
كم هي الحياة جميلة .....
وكم هو جميل أن تجد من يشجعك علي التقرب لله.....
كم كنت سعيدة ..........وقتها......
ثم كان رمضان آخر......
ماتت سهام ميتة مفاجأة لنا كلنا.......
يا الله لقد رأيتها قبل وفاتها بيوم ...بنفس الابتسامة ...بنفس الروح ...بنفس البشاشة  والبساطة ...بساطة طفلة علي اعتاب الشباب ....
كم كانت صدمة لنا جميعا......
بعدها بفترة غير كبيرة......
تزوجت شريهان......
دخلت إحداهما دنيا ....وخرجت منها آخري......
آتي رمضان......
بغير سهام....
بغير شريهان....
بغيري أنا ....." وقتها كان عندي امتحانات قضيت ثلثي رمضان فيها "
نسرين كان عندها شغل ونبطشيات ف المستشفي ....
والباقون......؟!!
كانوا يسألون عني ...عنها....عن من غاب....
إختلف رمضان هذا....فقد رحل من رحل بإرادته  ......ومن رحل بإرادة الله .....
في رمضان هذا لم أشعر بطعم رمضان الذي تعودته....
هذا رمضان آخر غير الذي  كنته منذ سنوات.....
لم أشعر به.....لم أتذوقه كما كان......
هذا العام صممت أن يكون الشهر كما كان من قبل....
صحيح بدون سهام وشريهان ....
لكن سيكون قربنا من الله فيه كأنهن معنا....
اشتريت لي اختي لمبات ملونه باللون البنفسجي لوني المفضل ....سأعلقه علي شرفة المنزل ....
وفانوس كبير  ....سنعلقة ما بين  بيتينا " القديم والجديد"....
نويت أن يكون قرآني هو ونيسي طوال اليوم والليل ....
والمسجد سيكون له نصيب أكبر مما مضي في صلاة التراويح والقيام والفجر....
اشتقت لرمضان....واشتقت للعبادة فيه....
انا  ألوم نفسي علي رمضاني هذا الذي لم أستطع بسبب ظروف ما أن أوفيه حقه
وأما رمضان هذا فقد حضرت له كل شيء ليكون.......
 رمضــــــان آخــــــــر 

وكل سنة وانتم طيبين ورمضان كريم 


 
 

السبت، 14 يوليو 2012

مغرورة ....


صغيرة هي .....
لكنها لا تستطيع الجري واللعب مثل الاطفال.....فكل شيء بحساب
لكنها  تحب اللعب مثل الاطفال ....
 تحب القراءة والتأمل في سحر الطبيعة.... ومحاولة الاقتراب من  الفراشات الملونة بأجنحتها الرقيقة
لا تستطيع الجري واللعب
لا تسطيع ....
لهذا اعتبرها الاطفال..... مغرورة

صبية هي ....
لا تحب الشجار مع الاولاد  بل لا تحدثهم اصلا  وتبتعد عنهم
لهذا اعتبرها الاولاد مغرورة
مراهقة هي ....
لم تحب ابدا فترة نموها ....وكانت تعتبر نموها الجسدي  حائل بينها وبين ان تخرج للطبيعة تتأملها والسكون  خلف الفراشات الملونة 

شابة هي .....
جميلة ...لكنها غير اجتماعية ....
لا تتكلم مع احد كثيرا....
يقولون عنها مغرورة لانها لاتتكلم مع احد الا بكلمات محدودة ....
بل لا تساعد احد ابدا....
يراها تمشي في الشارع لا تكلم احد ...
اصدقائها محدودون ....
عندما حاول أن يقترب منها قال له الناس ....مغرورة ابتعد عنها...
اليوم رأها بالعيادة الطبية  مع صديقة لها ...
كانت تجلس بعيدا هي وصديقتها ...ودقائق وذهبت صديقتها لحجرة الكشف  وانتظرت هي بالخارج...
كان يريد أن يتحدث معها ليعرف  من هي تلك المغرورة ....
ولكن شقيقته التي جاء معها للعيادة طلبت منه ان يأتي لها بشيء من الخارج ...وذهب وهو يدعو ان لا تختفي تلك الفتاة الا بعد أن يعرفها .....
وعاد ...وكانت هي
في انتظار صديقتها لتخرج من حجرة الكشف حاول أن يقترب منها  ليعرف من هي تلك المغرورة ....
ولكنه ما أن اقترب منها  الا وكانت هي قد قامت من مقعدها وهي تحمل  تليفون محمول صغير وبجوارها سيدة مسنة  وقالت موجهه كلامها للجميع في صالة الانتظار ...." يا جماعة الحاجة دي بنتها هتدخل كمان شوية اوضة العمليات عشان توضع مولدها الاول والحاجة مش بتعرف تقرا ولا تستعمل الموبايل وكانت عايزاني ابعت رسالة لزوج بنتها  الي في السعودية  أول ما تخرج من اوضة العمليات بالسلامة وانا كتبت الرسالة في الدرافت ...المسودات يعني ....ممكن اي حد يبقي يبعت لها الرسالة دي لما بنتها تخرج  لاني همشي دلوقت ....؟

تصدق مغرورة .....!!!

الجمعة، 13 يوليو 2012

ثلاث طلاقات....وخطوبة


 1
 هــــو 
 
علي البحر
ف نهاية الشتا  بيكون البحر أكثر من رائع  والشمس حلوة أووي
كنت انا وصديقتي خرجنا من المدرسة نتمشي شوية ع البحر 
الشيبسي وشويبس  فاكهة استوائية كانوا  أفضل صديقين معانا
وعلي الشاطيء جلسنا بجوار فتاتان ....احسست بأني اعرف احداهما ....
كانوا علي مسافة متران  ولكن الملامح وان اختلفت قليلا الا انني عرفت فيها  ملامح صديقتي فادية ...ولكن لم أعرف اذا كانت هي ام لا ...فملامحها تغيرت كثيرا فأنا لم اراها منذ تزوجت منذ خمس سنوات تقريبا ...
لم تكن تنظر لي  ....ولم أستطع  أن اتكلم معها بدون أن اتأكد أنها هي ....

ولكن الله أرسل لي الحل سريعا عندما طارت الاوراق التي كانت تتصفحها  وشرعنا انا وصديقتي وصديقتها نجمع الاوراق ...
وعندما كنت أعطيها الاوراق ....
رأيتها تنظر لي بتأمل  وتساؤل ..." رحاب " 
وبعد الاحضان والقبلات وشوية كلام مع بعض  والتعارف بين صديقتينا قلت لها واحنا في طريق العودة ...." ها علي فين ...شرق والا غرب ....كناية عن بيت ابيها وبيت زوجها...."
قالت بسخرية " خلاص مفيش غير شرق بس ....الغرب ده خلص من زمان....كان غلطة اصلا...."
كانت تنظر لي بعيون جفت دموعها " رحاب ...اياك تتجوزي  واحد بيقولك انا بحبك وانت مش بتحبيه ....اللي يقولك خدي اللي يحبك وسيبي اللي تحبيه كلام فاضي ....كان نفع معايا....لان اللي بيحبني ده ورسملي جنة قبل الجواز خلاها جحيم بعد الجواز  ومصبرش عليا ف حاجة ابدا...حتي لما ربنا رزقنا ببنت زي القمر سافر وسابنا ....وبعدها طلقني من غير سبب....
تعرفي بنتي اد اية ...عندها خمس سنين ونص يعني السنة الجاية هتدخل المدرسة....تعرفي  في الخمس سنين دي  هو مشافهاش غير مرتين بس....في الخمس سنسن دي هو اتجوز وخلف ولد وبنت....في الخمس سنين دي هو مكانش بيسأل عليها غير بس عشان كان عايز يقلل النفقة اللي بيدفعها ليها.....في الخمس سنين دي بابا اتوفي ....هو مكلفش خاطره وجه عزي فيه زي الناس الغريبة حتي .......هو لا يعني لي شيء ....وهو لا يعني لبنتة اي شيء  ولا حتي اسمه اللي في شهادة الميلاد....دي حتي كل ما اقولها انت اسمك "........" تقول لاء انا اسمي " ......" باسم خالها مش باسم باباها.....
كنت مصدومة " طيب " ...." قلت اسمه فقالت لاء متنطقيش اسمه....هو بس ...كفاية انك تقولي عنه هو ...لآنه نكره وميستاهلش انه يتقال عليه غير ...هو....

2 كلام الناس 

تعرفي يا رحاب غلطتي كانت اية ...؟
اني مسمعتش كلام الناس .....لأني كنت مغفلة ....بحبه....
وبيقولوا مراية الحب عامية ....بس انا كنت عامية وطارشة وخارسة كمان
عرفته وحبيته....ومشوفتش عيوبه ولا عيوب اهله....هتقولي اهله مالهم ومال الجوازة ....
اقولك اللي بيتجوز  مش بيتجوز الشخص وبس لاء بيتجوز اهله كمان لانه بيعيش معاهم  وف وسطهم....
الغريبة ان الناس كها اجمعت ان الشخص ده مش كويس ولا اهلهم كويسين ...بس انا زي العبيطة كنت ماشية وراه 
زي النداهة.....مكنتش بشوف تصرفاته الغلط ولا بشوف غير بس اللي انا عايزة اشوفه....
الناس حذرتني كتير ....بس انا قلت كلام الناس مش صح دايما.....
الغريبة ان مش واحد وبس لاء ....عشرة ....عشرين .....خمسين ....حتي اقرب جيران ليهم....بس انا كنت غبية ....الحب ده غبي  فعلا
واتجوزت......كان هو صعب جدااااااااا وكنت مضطرة استحمل لآني بحبه
اهله كانوا عايزيني ...عامية ...طارشة ....خارسة...
مستحملتش ....طلبت الطلاق.....
وبكل بساطة قالي ....انت الي طلبت الطلاق يعني مالكيش حاجة عندي .....
ساعتها صدقت كلام الناس و انه فعلا " واطي "

   3   براحتك....

رحاب انا هسافر لجوزي ف السعودية وهاجي بعد العيد  تحبي اجيب لك اية م السعودية...؟
" انا مش عايزة غير انك تنبسطي مع جوزك وولادك .....وبس ادعيلي وانت ف الحرم ...وترجعيلي بالسلامة ...عشان انت صاحبتي وبحبك اووي "
" لاء انا هدعي لك انك تتجوزي واحد زي جوزي ...جوزي ده بلسم ...."
وكنا علي اتصال دائم .....تذهب في اجازات ما بين مصر والسعودية ...تأتي لتجتاز فترة الامتحانات  ثم تعود لزوجها وابنائها واستمر الحال هكذا  ....لمدة عامين ....وفي العام الثالث....انقطعت الاخبار ..... وحاولت ان اعرف اي خبر عنها عن طريق اختها والتي قالت لي " هي عندها ظروف خاصة شوية " ...
وبعد مرور شهور   اتصلت بي  قائلة بعد سلام خفيف "رحاب ...انا اتطلقت ...."
استغربت .....فقد كانت سعيدة جدا ومتزوجة عن حب ....وتتكلم عن زوجها بكل خير وحب ...فماذا حدث....
" عايز يتجوز.....سيبت تعليمي عشانه....وسافرت وسيبت اهلي عشانه...ورجعت كملت تعليمي عشانه.....ودلوقت عايز يتجوز عليا...مع ان مفيش سبب مقنع ....هو بس عايز يتجوز وخلاص........هو بيحبني ...وبيحب ولادنا...وعارف انا ضحيت عشانه اد اية....بس عايز يتجوز.....شايف ان ده حقه ...وربنا قال كدة....وهو قادر يصرف علي عشرين لية بقي ميتجوزش تاني...؟
الغريبة اننا اتكلمنا واقنعته ان ده هيكون ضرر علي الولاد وهيتأثروا جدا خصوصا ان اللي عايز يتجوزها سعودية  ومن اسرة لها نفوذ 
وانتهي الكلام علي كدة.....
وكان وقت الزيارة السنوية لي انا والاولاد لمصر ....نزلنا وهو فضل ف السعودية عشان شغله وقال هبقي اجيلكم كمان كام يوم.....
بعد وصولي لمصر بيومين.....
وصلتني ورقة طلاقي....
وكان هو بيقضي شهر العسل مع زوجته التانية.......؟؟؟!!!
 " رحاب ....متصدقيش اي راجل بيقولك بحبك....وانا بجد زعلانة اني كنت كل مرة اصلي ف الحرم ادعي لك انك تتجوزي واحد زي جوزي ....قصدي اللي كان جوزي......"

4 خطوبة 

كنت في العيادة النسائية مع اختي ....
والتقيتها هناك.....
صديقتي  الممرضة التي كنت اقول لها دوما" بتخوفيني يا مني  منك....هو انت يعني ملقتيش غير معهد التمريض اللي تدخليه ..."
كانت منذ خمس سنوات تعشق احدهم بصمت.....
وعندما عرف بحبها ....
لعب بمشاعرها بكل قسوة.....
ولكنها عرفت كيف  تبتر  العضو الذي نخر فيه السوس  بدون مخدر ....حتي يصح باقي الاعضاء.....
التقيتها  صدفة وانا علي  باب العيادة النسائية  مع اختي ....
ملامحها كما هي ....طفلة شقية ...
لا تصدق انها ممرضة فهي رقيقة....
بنفس الابتسامة الرقيقة التي تقابلك بها تغرس المشرط في جسدك ....لأن هذا عملها....
التقيتها .....وبعد احضان وقبلات امسكت يدي تقرصني كما كانت تفعل دوما ....فلمعت دبلتها الذهبية في بنصرها....
" اية ده ...؟
ابتسمت بخجل " اتخطبت .... من سنة وهنتجوز بعد العيد الصغير ...اياك تقولي مش جاية ...انت هتبقي معايا في كل خطوة  كفاية اني مقدرتش اوصلك  السنين الي فاتت بسبب تغيرك لرقم موبايلك ....اياك تغيريه تاني....
الا قوليلي ....انت مش ناوية تفكي الاضراب ده وتتخطبي وتتجوزي ...؟؟؟!! "

الخميس، 12 يوليو 2012

الحب ...والنوم





 1
مهما كنت مشغولة....
كنت بسيب اي حاجة عشان اكلمك لاني بحبك
لكن انت ....
مكنتش بتكلمني غير لما تكون فاضي .....وعايز تكلمني ....
حتي  ف الاجازة ...كنت انا ف اخر القايمة دايما بعد العائلة
2
فاكرة اني كنت تعبانة اووي ونمت وانا بكلمك....
وقتها انت زعلت اووي وعملت مشكلة....
مع انك عملتها كتير ونمت وانا بكلمك  ...ومعملتش اي مشكلة انا....
لاني بحس بتعبك...ولآني بحبك
3
اقل تغير ف صوتك كنت بحسه وبعرف ان في مشكلة....
بس مش عارفة لية لما كان صوتي يتغير ....
مكنتش بتحس بالتغير فيه....
4
كنت بلاحظ اي تغير فيك  مهما كان صغير....
مش عارفة لية كل الناس أجمعت اني خسيييت  " وزني نزل بشكل غريب " وانت اللي شوفتني العكس ....!!!
5
بحب النضارة بتاعتك.....
بس يا ريتك كنت بتشوف بيها صح
        * * * * *
هو لية دايما الرجالة مبيشوفوش التفاصيل دي ومش بيهتموا بيها...؟
؟
؟
؟
من وحي تعليق للعزيزة شمس النهار عن ابراهيم الغرباوي
Blogger شمس النهار يقول...
علي فكرة ده مش حب الحب كنت هتبقا متلهف عليها حتي لو تعبان كنت هتكلما وتطمن عليها وهتقولها انك تعبان وكانت هتقولك طيب نام ونتكلم الصبح :) وعلي راي المثل الصباح رباح
 الخميس, يوليو 12, 2012   

الأربعاء، 11 يوليو 2012

براءة من كان طفلا....2

قسوة الايام.....




صغير .....نحيف....ضعيف البنية 
لوحت الشمس بشرته فأصبح اللون الأسمر هو لون وجهه وذراعيه وساقيه
حتي لون شعره أثرت الشمس فيه فأصبح لونا أسودا كالحا ...بعدما كان أسود فاحما 
كان وسط العمال كرجل صغير ...
أشفقت عليه جدا 
فكنت أذهب للعمال كل دقيقة بالمياه المثلجة أو العصائر 
كان الصبي يحمل اسياخ الحديد ويربطها ليقوم برفعها عامل أخر فوق سطح البيت 
كان الصبي يرفع الاسياخ الحديدة وعندما يرفعها الاخر فوق السطح ...يقف الطفل يأخذ راحة لدقيقة في الظل  ويمسح عرقه ويشرب شربة ماء 
رئيس العمال كان غليظ جدا...كان لا يعجبه أن الصبي يحمل اسياخ الحديد بعدد صغير بل كان يريد عدد أكبر  فصرخ في الصبي أن يحمل أسياخ مضاعفة ...وأن يكون مثل الرجال ....
فقال باستسلام " حاضر يا معلم "
وحمل عدد مضاعف من الاسياخ وحاول ربطها ورفعها فلم يستطع ....فصرخ فيه رئيس العمال " شيل كويس وخليك راجل ....احنا بنشتغل مش جايين نلعب "
تصبب الصبي عرقا وجهدا وهو يضاعف العدد ويحملها  ليجلبها ناحية الحبل ليربطها ويرفعها  للشاب الواقف فوق السطح ليشدها بسهولة ويرمي له الحبل مرة اخري ليعيد الكرة ...
حاول ان يحمل نفس عدد المرة السابقة  فصرخ فيه رئيس العمال أن  ضاعف العدد ....
وضاعف الصبي العدد وهو  يجاهد ليحمل الاسياخ  ناحية الحبل ليربطها ....
فجأة سقط الصبي  فقد ناء بحمله .....
فما كان من  رئيس العمال الا أن صرخ فيه لينهض لأستكمال عمله 
ولما قام الصبي  وحاول حمل الاسياخ مرة أخري وقع ثانية ....فما كان من رئيس العمال الا ان قام بإمساكة من ملابسة وأوقفه وقال له بغلظة " احنا ف شغل يا تعمل شغلك زي الرجالة يا متجيش تاني معانا " 
وقال الصبي متلعثما " حاضر يا معلم "
وتركه رئيس العمال وحمل بيد واحدة عدد مضاعف للأسياخ الحديدة بيد واحدة ورماها بين يدي الصبي قائلا " يلا شوف شغلك "
فوقع الصبي  وهو يحمل فوق طاقتة  
هنا حدث ما لم أكن اتوقعه  ...............
قام رئيس العمال بضرب الصبي بركلات متتابعة وهو يصرخ فيه أن يعمل مثل الرجال .....ركلات متواصلة هنا وهناك والصبي لا حول له ولا قوة .... وبقية العمال يشاهدون ما يجري بمشاعر متباينة....ما بين ابتسامة ....واشفاق ....وغضب؟......اولا شيء...؟!!
كنت قد اتيت بمياة مثلجة أخري طلبوها العمال  لان الجو شديد الحرارة 
ولكني ما أن رأيت ما حدث الا ووجدتني أجري ناحية رئيس العمال واخلص الصبي من بين يديه وانا في قمة غضبي  وانفعالي ....
وخلصت الصبي من بين يدية وانا أقول له " حرام كدة المعاملة بالشكل ده حرام ....وبعدين ده طفل صغير يعني ميقدرش يشيل كل ده....؟!! اذا كنت انا مقدرش أشيل ربع الكمية دي ...؟ "
فرد علي رئيس العمال بغلظة " اللي ميعرفش يشتغل ميجيش الشغل ..."
دهشت " ده طفل ....وبعدين اكيد محتاج الفلوس والا مكانش جه يشتغل ويتهان بالشكل ده"
وقلت في بالي " ملعون هؤلاء الاهل الذين ينجبون فقط الاولاد ويتركونهم للأيادي تلتهمهم ..... "
امسكت الصبي بيد ورفعت يدي أهدد رئيس العمال " شوف ده طفل وهيشتغل زي ما يقدر وهتعامله كويس واياك أشوفك تمد ايدك عليه  انت فاهم "
ضحك العمال من كلماتي وأخذوا يسخرون من الصبي  ومني بكلمات ملتوية ...
لكني لم ألتفت لهم الا بنظرة نارية  مستنكرة  ...فكيف لا يشفقون علي الصغير ....أم أنهم مروا بنفس التجربة فأصبحوا ساديين يسعدون بألام غيرهم ...؟؟!!!
ولكن كلامي لم يعجب رئيس العمال فقد وضع يديه في وسطه قائلا " شوفي يا استاذة انت بتبوظي نظام الشغل ....لو سمحتي أنا عارف شغلي ...ولو سمحتي سيبي الولد يكمل شغله...."
قلت بتحدي " أوك هسيبه يكمل شغله ....بس لو مديت ايدك عليه ....هيكون ليا تصرف تاني "
وعاد العمال للعمل ....وعاد الصبي ......عاد ليحمل أضعاف ما كان يحمله من اسياخ الحديد  بصبر وتحمل ....
ولكن رئيس العمال ما عاد  لضربه مرة أخري ....
فرحت أنه لم يضربه.....وكنت اراقبه من وقت لأخر  حتي أتأكد انه لا يضايقه....
في نهاية يوم العمل قال لي رئيس العمال وهو يشير للصبي " علي فكرة يا استاذة .....الولد ده ابني ...." 
وكانت مفاجأة لي ....
فقلت بصوت مهزوز من المفاجأة " ابنك ازاي وانت قاسي علية اووي ....؟؟؟!!"
فقال ببساطة " يا استاذة انا تعبت كتير  وانا صغير وشوفت كتير ....وعايز ابني يتعلم بسرعة ويعرف الشغل والدنيا عاملة ازاي عشان مهما يحصله يعرف يعيش ..."
مصدومة أنا قلت له " يعني انت بتذله وبتهينه وبتضربه  وبتقول بتعلمه ....؟ "
" انا يا استاذة بوديه أحسن مدرسة وبجيب له احسن لبس واحسن لعب وبديه احسن مصروف ....بس هو لازم يدوق المر عشان يعرف حلاوة  العسل ....ويعرف التعب عشان يعرف معني الراحة "
هي نظرية ....بس يا تري صحيحة والا خاطئة ....؟
عندما كان علي وشك الرحيل  قلت للصبي وانا اعطية بعض قطع الشيكولاتة "  هو بابا بيضربك كتير ....؟"
رد وهو يتأمل اغلفة الشيكوتة الملونة " آه دايما....كل يوم علقة ....بس انا بحب بابا وبحب أشتغل معاه....."



خارج الاطار
يثير تساؤلي  من يترك طفله للشارع ....لتلتهمه الايادي
يغمرني شعور بالحنق والغيظ .......لرجل  يضرب طفل صغير يعمل لديه
يثيرني انبهاري...طفل يعمل ليساعد اسرته بكل همة ونشاط وبدون ملل ....
يثيرني هؤلاء الاطفال  الرجال....تحملوا قسوة الأيام وقسوة المجتمع بدون كلل....



 
 

الاثنين، 9 يوليو 2012

الموت ............لأول مرة


حملة التدوين اليومي هنا ....

كنت اري الحياة بذلك المنظار الوردي ...
فأري الأشياء غير الأشياء ..
أو كما أبغيها ...
فلم اري حقيقة الأشياء..............
( 1 )

 الفتاة الصغيرة لا يتعدي عمرها الخمس سنوات
ولا تخرج كثيرا للشارع ...
لهذا عندما كانت تقف وتنظر من بين القضبان الحديدة لبوابة الحديقة كانت تري أن الحياة بالخارج حلم جميل
حلم لن تسطيع تحقيقه الا عندما تكبر عام اخر لتستطيع  الذهاب للمدرسة ....
حلم ان تري العالم الخارجي
وفي وقفتها طوال اليوم تراه...
تري ذلك الشاب ...اهو كان شاب أم صبي ...أم انه كان في بداية الشباب...
ام كان بداية حياة .....ام نهايتها...
تراه كل يوم
كان غريب...
أبيض لون  البشرة بشكل غريب لم يكن لون منتشر بين اقرانه من ابناء القرية
لون شعره أصفر ذهبي  ...لامع اللون جدا
وكل يوم تراه عندما ياتي من المدرسة مع زملائه
تعودت هذا منذ عام...
العام الماضي كانت تقف في نفس الموعد كل يوم طوال ايام الدراسة....
وحتي ايام الصيف 
في هذا العام وقفت تنتظره ....
يوم
اثنان
ثلاثة
اسبوع...
شهر....؟!!!!
غريب هذا كيف يتأخر عن مدرسته... وهو معروف بالتزامه الدراسي....؟!!!
هل هو مسافر...؟
هل هو يذهب من طريق أخر...؟
هل....؟
هل...؟
وبرغم التساؤلات لم تمل الانتظار....
وفي يوم لم يكن هو الذي تتمناه....
وجدته اتيا من بعيد......مع زملاؤه
لم يكن يتقافز ولا يتضاحك كما كان يفعل دوما
بل كان صامتا علي غير عادته
يمشي بخطوات متثاقلة
وعندما اقترب
وجدته شاحبا جدا
يرتدي  " ايس كاب " علي رأسة برغم ان الصيف مازال قائما لم يودع العام بعد  ولم يسلم بأيامه الباقية للخريف القادم بعد ايام
كانت الصغيرة مندهشة
وزاد اندهاشها يوما بعد يوم للتغير الذي حدث للفتي الذهبي الشعر البشوش الضاحك الوجه
الذي تحول واصبح العكس حزينا منطويا...
وفي وقفتها تنتظره في أحد الأيام  وجدت بعض من زملاؤه يقفون قريبا من باب حديقتهم  يتهامسون ويشيرون إليه وهو قادم مع زميل له   , واحست انهم يضمرون شيئا ضد فتاها ....؟
ماذا يا تري ....؟
ولم يطل انتظارها  فبعد لحظات كان فتاها وصديقه  قد وصلا الي زملائهم  بالفعل و الذين لم يضيعوا وقتا   وطفقوا يلقون بكلمات السخرية من فتاها ومن غطاء رأسه الذي يشبهه بالفتيات  ويصفونه بكلمات جارحة
ووقف فتاها  لا ينطق بشيء وان كان وجهه يعبر عما بداخله من حزن والم
وصديقه يحاول أن يزود عنه بكلمات حازمة ضد زملائهم
الا ان شقي منهم أخذ يدور حول فتاها ويحاول أن ياخذ عنه " الايس كاب " وفتاها يحاول الابتعاد بدون الاشتباك به  وهو يضع يده علي الــ " أيس كاب " حتي لا تنزلق عن رأسه
الي ان تمكن منه وخلعها عنه.......و.............
كانت المفاجأة.....
لا يوجد شعر ....لايوجد شعر ذهبي لامع......
فقط بضع شعيرات هنا وهناك قد فقدت لونها الذهبي اللامع الصحي .....
الجمت المفاجأة الزملاء .....
وسقط فتاها علي الارض وهو يحاول أن لا ينظر لأحد منهم
وأما زميله فقال وهو في قمة غضبه  وحزنه " هل استرحتم الآن .....ولكن لا تفرحوا بفعلتكم  انتم شياطين ....لانكم سخرتم من زميلكم...وليس هذا فقط...انه مريض لهذا سقط شعر رأسه..."
تسائلت الصغيرة بصمت جزع  وهي تنظر لفتاها المعذب الواقع علي الارض...." اي مرض هذا "
ولكن سؤالها لم  يغادر  شفاهها
ولم  تعرف ....اي مرض
لكن بعد ايام عرفت أن فتاها.......مات........
وعرفت وقتها كلمة ....سرطان....
وكان هذا أول لقاء لها بالموت
* * * * * *


جلست  أمام السرير الذي يرقد فيه  زوجها النائم  وأخذت تحدثه رغم انها تعرف جيدا أنه لن يسمعها
" هل تعرف يا عزيزي انني عندما رأيتك لأول مرة أحسست أنني رأيتك من قبل .....وكنت اتسائل أين ولم اصل لشيء ....
حتي عندما كنت اعصر ذاكرتي كنت لا أصل لشيء
الي ان جاء يوم وحلمت  بتلك القصة التي حدثت في طفولتي  وحاولت أن أصل لبطل قصتي هذه ...ولكن يا للغرابة إن ابي وأمي واخوتي جميعا ينكرون ان كان هناك فتي ذهبي الشعر أو حتي أننا كان لنا بيت له حديقة بل كان بيت بالدور الثالث 
ولكن عندما تزوجنا  وأصبت أنت بالسرطان  واخذت العلاج الكميائي  وتساقطت خصلات شعرك الذهبية  أصبحت أحلم كل يوم بنفس الاحداث  التي حكيتها لك من قبل وحكيتها لأهلي
هل تعتقد يا عزيزي انه كان مجرد حلم طفولي...؟
ولكن منذ متي يحلم الاطفال بهذه الاشياء فالأطفال يحلمون بمصنع اللعب او الشيكولا لا يحلمون بالسرطان ...
هل تعتقد أنه كان رؤية...





الأحد، 8 يوليو 2012

رسائل من سوريا





1
حبيبتي أنا وصلت الحمد لله سوريا ...
اطمني متقلقيش خالص انا كويس جدا  وبعيد عن كل المجازر اللي بتحصل في سوريا 
انا بس اللي ضايقني اني أول ما وصلت المطار  كانت الاجراءات كتيرة وكمان صور بشار في كل مكان في المطار ....
وكنت عايز اني اقطعها وارميها...
ادوس فوقها وأقول للناس كلها ان ده دكتاتور  ومجرم 
2
حبيبتي انا النهاردة اتمشيت في سوريا شوية 
وكانت المظاهرت كتير ....
مشيت في المظاهرة وانا بفتكر أيام مظاهراتنا في الميدان  ... التحرير .....والثورة 
ودفاعنا عن بلدنا وحريتنا وكرامتنا ....
النهار والشمس ...والشوارع اللي بتترج  بالهتافات 
احساس جميل انك تكون بتدافع عن بلدك .....ما هي برضة سوريا بلدي 
لكن فجأة ....تغيرت الاشياء ...
انقلب االنهار ليل سواد ....والهتاف صراخ....
وأصبح صوت الرصاص يعلو فوق كل شيء .....
والي الان لا أعرف كيف وصلت للمنزل....
الحمد لله ان مصر كانت أرحم كتير من سوريا واللي بيحصل فيها
حبيبتي.....
ما حدث لنا في ثورة 25 يناير كان رائع.....
وأنا الآن وانا أسير بين جثث السوريين  أتذكر كل تلك الجثث التي حملتها بين ذراعي في الميدان...
أتذكر السهر .... علي حماية اولاد بلدي .....وأنا أري هنا  الأشخاص المفترض بهم حماية السوريين يقوموا بقتلهم....
أتذكر قتالنا الذي استمر شهور .....وهؤلاء الذين تستمر معاناتهم لشهور أخري....فيخفق قلبي بإشفاق علي الدماء التي ستروي الأرض السورية
وأدعو ....بأن يلهمهم الله الصبر  والقوة علي التحمل  من أجل الحرية
حرية سوريا......

الجمعة، 6 يوليو 2012

براءة من كان طفلا....1

1
براءة لم تعد ممكنة...

كنت اجلس مع الطالبات في ساحة المدرسة  ....
يطلبون مني بإلحاح أن أغني لهم فقد سمعوني من قبل أغني  ...
ولكي اتهرب منهم قلت لهم " لا أستطيع الغناء الان  ...لا يحضرني سوي اغنية بالانجليزية لن تفهموها " ولكنهم أصروا ان يسمعوها
وبدات أدندن باللحن والكلمات التي احفظها...
وبعد قليل آتي احد العمال ليقول لي " معلش يا استاذة ممكن حضراتكم تتنقلوا الناحية الاخري لآننا سنعمل هنا ...؟"
قلت " لا توجد مشكلة  " 
وكان هذا عامل البناء الذي يبني احواض الزهور في حديقة المدرسة 
واخذت الفتيات  وذهبنا للجانب الاخر من حديقة المدرسة ....
ثم جائني اتصال هاتفي .... فانفضت الفتيات من حولي  وأخذن  يلعبن هنا وهناك ......
وبعد انتهاء المكالمة جلست وحدي اتابعهم ...
وعلي الجانب الاخر  كان الأولاد يطاردون كرة القدم  صارخين بين الحين والآخر ....مهللين لإحراز أحد الأهداف...
ولكن وسط كل هذا الصخب واللعب  وجدت مشهدا آخر ...
مشهدا عكر صفو ساحة اللهو والمرح وصيحات السعادة....
مشهد عامل بناء أحواض الزهور وغلامه الذي يساعده....
كان الصبي يقف بجوار عامل البناء يناوله الطوب والاسمنت ....وعينه كل لحظة علي الاولاد الذين يتصايحون ويتقافزون خلف الكرة ...ولحظات اخري يختلسها علي الفتيات في جريهن خلف بعضهن أو غنائهم  وضحكاتهم المتعالية ...أو قرائتهن لكتبهم المدرسية بصوت عال ....
والغريب أنه كان يجيد عمله جدا ولم يخطيء مرة أو يتقاعس ...
يناول البناء ...وينظر للكرة...للأولاد ...للفتيات..... للكتب المدرسية في ايدي الفتيات........للافتة المدرسة.......
لا أدري لما وقتها تذكرت قصة قصيرة قرأتها في صباي  لمبدع القصة القصيرة يوسف ادريس....
وبدون أن أشعر وجدت نفسي  أسير نحو الصبي وأقف بجواره وأتحدث معه....
" هل أنت  بهذا العمل منذ مدة طويلة...؟"
فكان الرد الذي توقعته " منذ تركت المدرسة .....منذ كنت في السابعة من عمري ....لم ابقي في المدرسة الا قليلا...."
وكان السؤال الاسخف مني " ولماذا ...؟"
فقال بطريقة آلية كأنه مر بهذا الموقف عشرات المرات " نحن أسرة كبيرة العدد ليس لها عائل فقد مات أبي  منذ سنوات ....وكان لابد من قتل كل الاحلام  حتي نستطيع العيش في هذا العالم ..."
وقبل ان اسأل سؤال أخر كان قال رفع رأسه وقال بتحدي " سأواجه الحياة أولا بطريقتها التي ترغمني علي فعل ما لا أحب ....ثم عندما أكون قد نلت منها ما يكفي سأواجهها كما كنت ابغي ..... 
وعاد لعمله  ولم يبالي بي ....
ولكن نظراته المختلسة لم تنقطع عن الكرة ولا الفتيات ولا الاولاد ولا............

خارج الاطار ...
عندما تقتل الاقدار احلامنا.....ولكننا نصر علي أن نحققها ذات يوم