الخميس، 30 يناير 2014

قيد ....وقيود

بما ان شيرين سامي قفلت مدونتها حدوتة مصرية 
حبينا ننوه عن حفلة توقيع روايتها الأولي " قيد الفراشة " 
فبعد قصاصاتها  الرقيقة في كتاب بنكهة مصر  تفاجئنا شيرين سامي بروايتها الاولي قيد الفراشة  ونحن في غني عن التذكير باسلوب  شيرين الرقيق والراقي  ذو الاحساس المرهف  لذا نحن في انتظاركم  بمعرض الكتاب بحفلة توقيع قيد الفراشة 
يوم الثلاثاء بمعرض الكتاب الساعة الثالثة ظهرا هنا .....الايفينت

وقبلها بساعة حفلة توقيع  الكتاب الجماعي " معطف من قيود " ذلك المعطف الذي تناولناه جميعا بقصص مختلفة  ومتباينة  عشقناها جميعا وتابعنها علي مدونات مختلفة وجمعنها في مدونة واحدة باسم معطف من قيود  وهي الان بمعرض الكتاب  بين دفتي كتاب  وبحضور شمس الشموس ماما شمس النهار   وابو ساليناز ابراهيم رزق ودكتور التدوين مصطفي سيف وطبعا شيرين سامي

ان شاء الله اكون موجودة هناك من بدري كمان ومستنينكم هناك  :)

الخميس، 23 يناير 2014

حكايتي مع ....محمد المنسي قنديل




كنت شغوفة بقراءة مجلة العربي  ومازلت شغوفة بها
كنت اتابع مقالات محمد المنسي قنديل  منبهرة  خاصة انه قام برحلات كثيرة لبلاد عديدة  وكنت اتمني ان تتاح لي فرصة مثله للسفر  لم اعرف ان محمد المنسي قنديل كاتب مصري الا بعد فترة كبيرة  وانه طبيب وروائي  
اشتقت لأن اقرأ له احدي الروايات  ولكن لم تتاح لي الفرصة الا بعد سنوات 
كنت في احدي المكتبات المشهورة  وسألت عن رواياته  وفوجأت ان ثمن رواية واحدة له  بمبلغ خرافي  جعلت زميلي يقول لي في خفوت  " ومالها الازبكية يعني  ده احنا نجيب بالمبلغ الي بيقول عليه ده كومة كتب  " 
ولكن زميل اخر قال " ده يبقي اسمه سرقة لان  المكتبة الي ناشرة الكتاب  مقدرة قيمة الكتاب بالسعر ده وانك تشترية من سوق الكتب المستعملة يبقي كدة بتبتز الشركة  وكمان بيكون في نسخ مقلدة  وانك تشتري نسخة مقلدة يبق يانت كدة بتبخسي الكتاب ثمنه وكمان قيمة الكاتب نفسه , يا تري انت لو مكان الكاتب مش هتزعلي ان كتابك يكون بثمن والناس تشري منه نسخة مقلدة لانه غالي "
وقتها انا قلت  اني لو اصبحت كاتبة كبية عمري ما هبالغ في سعر كتابي  وهيكون في شرط اساسي مع  دار النشر عشان السعر  لاني بالاساس مش بكتب عشان الفلوس .....
لا ادري كم من الايام والشهور مرت علي كلماتي انا واصدقائي ...
الا انه في نهاية  عام 2013 بالصدفة  فقط هي من  وضعت في طريقي رواية محمد المنسي قنديل  " قمر علي سمر قند "  بسعر معقول جداا ....
اكثر من خمسمائة صفحة  سهرت فيها  بين ابطال  ينفسون مشاعر شتي ...وتاريخ رائع   وددت لو عشت فيه صحيح ان كل من قرأ الرواية  غضب من النهاية الا انني برغم عدم توقعي للنهاية الا انها تمن وجهة نظري  نهاية مفتوحة منطقية جدااا  
الرواية حصلت علي جائزة  ساويرس للأداب عام 2006  وبالرغم من نهايتها المؤلمة الا ان من يقراءها يري انها تستحق اكثر من هذا  واكثر من جائزة 
ثم بدأت عام 2014 برواية " يوم غائم في البر الغربي "  اكثر من خمسمائة صفحة  من التاريخ  الفرعوني  من قصص الاثار من قصص الحب والالم   من قصص الاحتلال والثورة والغضب   من قصص  البؤس  والفرح ... ستجد مصطفي كامل  وهوارد كارتر واللورد كرومر كما لم تجدهم  , ستجد  اخناتون ونفرتيتي  وحور محب وتوت عنخ امون كما لم تعرفهم  ....ابطال  اخرون  خارقون بمشاعرهم  .....
صحيح لم تعجبني نهايتها واحسست انها مبتورة الا انني استمتعت جداا واحسست انني فهمت واحببت التاريخ اكثر 
بالرغم من ان الرواية  قد وصلت للقائمة القصيرة للبوكر عام 2010   وتم عمل مسلسل تليفزيوني مستوحي منها الا انها تستحق اكثر من هذا ...

لا أدري لماذا اليوم  بعد كل تلك السنوات التي قرأت  لمحمد المنسي قنديل في مجلة العربي لم اكتب له  برغم  انني كنت دائمة التعقيب علي مقالات مختلفة للمجلة  وكنت صديقة دائمة  لهم ....
لا اعرف لماذا اليوم  أحبت أن أكتب عنه ....جائز  من تأثير قراءةالروايتين ...جائز  لان احد اصدقائي  كتب علي الفيس بوك  يتحسر علي زمن أصبح فيه احمد مراد الكاتب الاكثر شعبية وروايته الفيل الازرق هي الاكثر مبيعا ....
من الممكن اني قد  غضبت   لان كاتب مثل احمد مراد يكتب عن الجنس والمخدرات  يصل لعقول القراء  وكاتب مثل محمد المنسي قنديل لا يصل اليهم .... :( 
صحيح لا أنكر ان هناك مشاهد حميمية  في روايات المنسي  لكن تبقي اللغة هي الاهم فهي لا تجرحك  وتمر امامك هذه المشاهد  مثل مشاهد الشعر  فــ لغة المنسي  راقية ورائعة ....
انا بحياتي لم انبهر بكاتب  في طفولتي  بعد نبيل فاروق واحمد خالد توفيق مثلما انبهرت بمحمد المنسي قنديل   الان ومن يوم قرأت له وانبهاري يزداد ولم اتمني ان اقابل  كاتب مثلما اتمني ان اقابله الآن ....
اتمني  ان تكون المنافسة بين المنسي ومراد  لصالح المنسي لانني أري ان احمد مراد لم يكتب شيء ذو قيمة سوي فيرتيجو 
اخر الاخبار عن  ان رواية المنسي " انا عشقت " سيحولونها الي مسلسل  سيتم عرضه في رمضان القادم ...هذه الرواية سأبدأ فيها الليلة ان شاء الله 

أري ان محمد المنسي قنديل يستحق ان نكتب عنه  وأن نقرأ له فحتي ان كتبنا عن كاتب او رواية لا نحبها فهذا مجد أخر يحسب له ...فما اعتقادك بكاتب تعشقه ...يصرر علي تعريفك بتاريخك الذي لا تعرف عنه شيء .... وبلاد  قد تكون جوارك لا تعرفها ....اعتقد بل متأكدة ان رواياته هي مرجع لنا جميعا ...اتمني منكم جميعا ان تقرأوها وأن تكتبوا عنها ...