الجمعة، 1 أغسطس 2014

عن الموت ....

كنت من زمن أفكر في الموت برعب 
فكيف سأموت وأترك كل من أحب وكل ما أحب 
كنت أفكر بعقل طفلة ...أنني لن أفرأ كتاب أو قصة بعد الآن اني لن اشاهد فيلم يضحكني أو اغنية أعشقها 
كنت أفكر بقلب أنثي أنني  لن أري من أحب ...وأنه مع مرور الوقت سينساني  ويعشق غيري 
الآن أفكر بشكل مختلف  بعدما التقيت الموت مرة تلو الاخري مع من أحب 
أجلس طوال الليل أدعو  وأقرأ قرآن وأفكر  بمن رحل
ثم أفكر ... هل عندما أرحل انا الآخري سأجد من يفعل مثلي ..يدعو لي  ويقرأ لي ما تيسر من قرآن  ويفكر بي..؟
تري هل سيفكر في ويقول انني كنت طيبة وصالحة  وانني كنت محبوبة
أم سيقول انني كنت عصبية وعابسة ولا أطيق أحد 
تري هل سيفكر من كنت  اساعدهم في العمل بي وسيدعون لي 
أم سينسونني مع مرور الوقت
هل سيفكر في أصدقائي وينعونني ويكتبون عني بمدوناتهم أم أنهم اصلا لن يعرفوا خبر موتي 
هلي سيتصل بي اصدقائي  ويرد عليهم اخي او اختي ويقولون لهم انني رحلت 
هل سيصدمون .....هل سيحزنون علي ...هل سيجيئون ليلقوا النظرة الاخيرة علي جثماني قبل مواراته الثري 
تري ....بعد رحيلي بمدة  من سيفكر بي 
من سيتذكرني 
وكيف سيتذكرني ...
كل هذه التساؤلات دارت برأسي وأنا اتلقي خبر وفاة احدي قريباتي 
تذكرتها وانا اعمل لها شيء وهي تدعو لي  
تذكرتها وهي خجول تطلب مني شيء 
تذكرتها وهي تسلم علي بابتسامة
وأتذكر صديقة رحلت منذ سنوات ومازلت اتذكر ابتسامتها  عينيها الخضراء  وضحكتها  الواسعة
ومازلت برغم مرور السنوات اتذكرها وادعو لها واتصدق عليها 
اخشي  جل ما أخشي  أن لا اجد من لا يتذكرني ويدعو لي 
ان الموت يحاصرنا من كل جانب وطوال الوقت 
ولكن هل نحن مستعدون
اخشي أننا لسن كذلك
وأنني لست كذلك 
برغم محاولاتي