الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

فجر ....

أرتدت فستان بسيط اسود اللون فقال لها زوجها أنه غير مناسب للحفل ...ثم اختار لها فستان ازرق ليلكي عاري الظهر والكتفين وأمرها ان تبدل ثيابها ... 
لابدأن يكون كل شيء ذا مقدار مناسب...الثوب ...المكياج ...الحذاء عالي الكعبين...الحقيبة المناسبة للحفل...حتي الإبتسامة ..لابدأن تتدرب عليها لترسمها علي شفتيها طوال الوقت تستقبل بها الضيوف وتكلمهم  بها 
تمثيل..كل شيء تقوم به ليس إلا محض تمثيل...
ثوبها الذي يلتصق به تكرهه...عقد اللؤلؤ يخنقها...سوارها كأنه قيد...ابتسامتها .......عطرها.....كلامها ....زيف..زيف..
ماذا حدث...؟ 
تسأل نفسها...؟! أليس هذا اختيارها ..؟!
تهز رأسها بعنف كأنها تنفض هواجسها بعيداً عن رأسها...
تتسع ابتسامتها ...تسلم خدها لأحدهم يقبله بإعجاب...بينما أخر يلتقط يدها مودعاً إياها بقبلة تقدير ...
تتأفف في داخلها ...لكن لا تظهر تأففها لمن حولها...
ماذا حدث..؟ ألم يكن هذا اختيارها...؟!
تشعر بالنعاس ...الحفل مازال في بدايته...تبحث عن زوجها  بعينيها ...تجده مع ثله فاتنات إحداهن ارتكنت بكتفها علي كتفه...بينما يدها تحيط خصرها بهدوء حازم...
لا تجد داخلها شعور بالغيرة ...بل تجد شعوراً اخر ...
امتعاض ...تقزز...
يمر الساقي بجوارها...تتناول كأساً...تشربه دفعة واحدة ...يحرق حلقها السائل الناري ...لكن احتراق داخلها أقوي...
لماذا التأفف والإمتعاض ...؟! ألم يكن هذا اختيارها...؟!
نظرت في ساعتها الماسية كان الوقت مازال مبكراً علي الرحيل ...لكنها مّلت من  كلامها ..ضحكها.....ابتسامتها... تملقها ...تمثيلها ...كذبها...
يا الله ...لماذا فعلت بنفسي هكذا...؟!
ولكن...ألم يكن هذا اختيارها....؟!
كانت تدور كطائر مذبوح ....تبحث عن وجهه الغائب في وجه من حولها ...فلا تجد من يشبهه...تبحث في أفعاله عمن حولها ...فلا تجد من يفعل مثله...تبحث عن دفء صوته ...فلا تجد...لا شيء لا شيء لا شيء...
تغمض عينها علي صورة كانت احتفظت بها له تحت جفونها تظللها رموش سود...لكنها ...يا للأسف سالت ظلال الجفون الملونة علي صورته المخبأة بجفونها فانطمست صورته .... بحثت بين الجفون وتحت الرموش...بحث في قلبها في عقلها...انمحت صورته تماما ... يا الله كيف لي أن انسي ملامحه...كيف...؟!
صوخ قلبها ...أي ربي ...أي ذنب فعلت  لتعاقبني بنسيان ملامح من أحببت...
نظرت لساعتها الماسية ...يا ألهي إن الوقت لا يمر...الساعة توقفت عن الدوران ...الزمن لا يمر.....
بحثت عن زوجها ...لم تجده....نظرت حولها فلم تجد أحد يهتم بها ....تنهدت في ارتياح ثم خرجت ...
استقلت سيارتها  وقادتها لا تلوي علي شيء سوي الابتعاد عن صخب  المعركة الدائرة بين قلبها وعقلها...
قادت السيارة بلا هدف ...مر الوقت ولا تدري كم من الوقت مر...
كانت قريبة من شاطيء البحر الأن ...اوقفت السيارة ونزلت منها لتقف علي حافة الشاطيء...كان الموج يضرب صخور البحر بهدوء 
تمنت لو تلقي بنفسها لأمواج البحر ......تترك نفسها للموج يذهب بها بعيدا أينما شاء...تترك نفسها لعبراتها المخنوقة لتمتزج ملوحتها بملوحة ماء البحر  حتي تنتهي الدموع...
حاولت البكاء فلم تستطع...
اختنقت ولم تبكِ.... 
ضربت موجة غاضبة الصخر..كأنها قلبيها الممزق...
تناثر رذاذ الماء وأصاب كتفها العاري فسرت قشعريرة باردة في جسدها تنبهها أنها خرجت من الحفل بدون معطفها...
شعرت بالبرد رغم اعتدال الجو...
تذكرت الغائب الذي لو كان موجود لدفئها بيديه...
هزت رأسها ورفت وجهها للسماء قائلة في صمت...لماذا فعلت هذا...؟
طأطأت رأسها بخجل...من نفسها خجلة...لأنها تعرف لماذا...!
كانت النجوم تتلألأ في السماء ...والهواء عليل ...اطلقت شعرها  ليفترش ظهرها كأنها تعيد الزمان ...
لفت زراعيها حولها كأنه يحتضنها...أرجعت خصلة من شعرها تمردت علي عينها كأنها تنتظر قبلته الدافئة...لكن...لا شيء
استندت علي سيارتها لا تعرف ماذا تريد أن تفعل ...تريد أن تبكي ولا تستطيع...تريد أن تصرخ بألم ولا تستطيع ...تريد تذكر ملامحه...ولا تستطيع...
يا الله ألن ينتهي هذا العذاب......!
أطل القمر بنوره الليلكي ليذكرها بأنها كل شهر بنفس الموعد تصيبها تلك الحالة ..كأنها ملعونة ...ممسوسة...ملموسة ...
ولا تنتهي اللعنة إلا بطلوع الشمس...
نظرت لساعتها الماسية لتري كم بقي لظهور الشمس...
وقبل أن تري...كان أذان الفجر ينطلق من مسجد قريب....
بدون وعي استقرت في مقد سيارتها وانطلقت إلي المسجد...
تري من خلال الباب المفتوح ألوان شتي من الرجال .... عيونهم خاشعة ....يركعون...يسجدون...يقرأون القرآن....يدعون ويتضرعون 
تدعو معهم ...يا ألله ...ألن ينتهي هذا العذاب...
تنتهي الصلاة ويخرج الناس...تتفقد وجوههم للعلها تري وجه غابت ملامحه عنها....
لا تري ...لا تراه....
نظرت مرة أخري ف المسجد , كان هناك  بعضهم مازلت يسبح بحمد ربه...يبتهل....يتضرع بالدعاء...
أحدهم كانت جبهته علي سجادة صلاة ...عيونه مغمضه......شفتيه تتحركان بالدعوات ....قلبه يدق ...يدق...يدق...تسمع ضربات قلبه...يا الله دعه يفتح عينه...دعه يرفع وجهه...دعه ينظر للخارج...
كيف تعرف أنه هو...
رفع وجهه ......فتح عينيه....سلم...صافح من بجواره...
نظر خارج المسجد...ابتسم ...
خرج ....
ابتسمت هي ...همت بفتح الباب لتخرج لملاقاته بابتسامة متلهفة... 
خرج هو بابتسامة محبه مشتاقة....جري نحوه طفل ذو أربع سنوات ليتواري في حضنه ....
يمسك يده ويسير بمحاذاة المسجد....
تتوقف هي لا تخرج من السيارة ....
 الفجر يفترش الأرض بنوره الليلكي...  ...
تعود هي لسيارتها ....قصرها....حفلتها...ابتسامتها....عطورها...مكياجها...عالمها الزائف...الذي اختارته
بينما يسير هو وطفله نحو ضوء الشمس ....تعود هي لظلام اختارته بنفسها....


رحاب صالح 
الأربعاء 20/12/2017

السبت، 16 ديسمبر 2017

إليك....

إن الله الذي اختار لك الطريق ، لن يتركك بمنتصفه❤
رسالة جائتتي من صديقة 
جاءت ف وقتها وانا  علي حافة البكاء 
مقهورة 
احاول ان لا انحني مع التيار 
لا انظر خلفي أو حولي فلا أحد بالجوار 
أقول لنفسي إثبتي علي موقفك ....لا تنحني 
لا تظهري إنكسارك أمامهم 
لا تبكي ...
***
لماذا نكرم امواتنا وننسي الأحياء... مقال قرأته منذ زمن لفاروق جويدة 
تذكرته وانا اضغط علي ايقونة اسمك ف هاتفي ...
لماذا كلما شعرت بالضعف اتصل بك لاستمد منك قوة أنت لا تمتلكها لنفسك بالأساس ؟!
لماذا كلما ضحكت من قلبي هاتفتك لاشبك خيوط الفرح بابتسامة صوتك الفرح لفرحي 
حتي وانت لا تستطيع الفرح ....
****
القرب مؤلم .....
لماذا كلما اقتربنا ....ابتعدنا 
كأننا أرجوحتان تنطلقان كلا ف اتجاه معاكس....ثم تلتقيان ف المنتصف لثانيتين فقط...وتبتعدان مجداا
القرب مؤلم ... كفراشة تعجبنا الوانها ... لكننا عندما نلمسها نمزقها بدون قصد من رقة نسيجها....
القرب مؤلم.....
أشعر بصوتك علي حافة الاعتراف لي بأن.....أحبك_
ف...ااكتم أنفاسي.....تصمت
لا تقولها ....
لا تفسد الحب بيننا....
****
تعرف ....نعم تعرف انني أحبك
تشعر بها.....تشتاق لها
لا تطلبها ...لا تحاول ان تطلبها 
تعرف جيدا ان.. ..
***
 ان اعظم الأشياء بالنسبة لي ان أشعر ب_ حبك 
استشعره علي فترات
ارشفه ك_قطرات
لا ارتوي منه ابدا 
فنحن ان ارتوينا من الشيء زهدناه....
وانا لا أزهد حبك أبدااا
لا أزهد حبك أبدا
لا......


11/12/2017

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

ماذا لو ...

ماذا لو رحلنا قبل أن نقول كل شيء...ماذا لو رحل من أحب بدون أن أقول له كل شيء...
ماذا لو لم نلتقي.....أحمد الله علي عطاؤه الذي أعطاني إياه بلقياك 
هل تتذكر كيف إلتقينا  أول مرة ... هل تذكر كيف ضربت رأسي بباب السيارة وجرحت جبهتي ....وجهك العابس وجزعك من خيط الدماء الذي لطخ جبهتي نزولا لخدي ....اسراعك نحو المستشفي القريب ولهفتك للإطمئنان علي ...صمتك عندما طمئنك الطبيب بأن " المدام بخير" لم تصحح المعلومة ..ولم نتحدث فيها ....ضحكك الذي يصيبني بالعصبية عندما  أنطق حروف متكسرة بسبب لثغة في أحد الحروف...
لم تقل لي مرة أنك تحبني...
لم أقل لك ولا مرة أني أحبك...
تقول دائما أنك تعشق مشاغبتي ...وأقول لك وأنا أفتقد هذا عندما تسافر ....
هل تتذكر عندما اتصلت بك في العمل وأجاب زميلك علي الهاتف وظننته أنت ...هل تتذكر قول صديقك أننا لسنا أصدقاء وحسب كما تدعي أنت وأنه يري في عينيك الكثير  غير الصداقة...
قول صديقك فاجأني...ولكن ما فاجأني أكثر ردة فعلك الغريبة بأن " ليس للحب مكان بيننا "
ماذا لو ..لم يقولها صديقك..
ماذا لو...لم تقولها أنت...
ماذا لو ...لم أفكر فيك وقتها بأنك...لست صديقي وحسب..
ماذا لو لم تغلق علي باب السيارة يوم خرجت تلتقي بإحدي الفتيات التي تحوم حولك ووجدتني " أقفز فوق رؤوسكم  لأخرب اللقاء" 
يومها جررتني نحو السيارة وأغلقت الأبواب حتي تنتهي من شرح الأمر  لصاحبة الشعر الأشقر...
ماذا لو أنني لم أكن أخشي الأماكن المغلقة ....
هل لو كنت تعرف وقتها ما كنت حبستني بالداخل.....ولا ما وجدتني منهارة باكية مزرقة الوجه من البكاء والصدمة....
ماذا لو ...لم تحضنني وقتها ذلك الحضن الآمن......ماذا لو لم أتعلق بك هكذا...وتتعلق بي هكذا...وقتها تمنيت أنا أن تستمر الحياة وأنا في هذا الجزء الآمن... بقلبك
ماذا لو ...لم نفترق بصمت...ماذا لو تحدثنا...تحدينا مخاوفنا ...تحدينا صداقتنا ...
ماذا لو ...قلت لك...قلت لي...
يوما ما قلت لك " أخشي أن أعترف بشيء  لبعض الأشخاص حتي لا تتأثر علاقتي بإعترافي..." تمنيت أن تفهم ما أعنيه...
ماذ لو خسرتك كــ صديق... إذا اعترفت بحبي لك...ماذا لو إعترفت بحبك لي فخسرتني كــ صديقة
ماذا لو...ماذا لو...
أكثر ما أخشاه أن أفقدك...أن أفقدك
ماذا لو "مُت أنا دون أن أقول لك كل شيء...ماذا لو مُت أنت دون أن تعرف كل شيء..."
أعلم جيداً أنك مثلي...تخشي....وتخشي....ولكن ماذا لو توقفنا عن التردد واعترفنا بكل شيء...
ماذا لو....

الخميس، 23 نوفمبر 2017

وحدي ...مع الـ....


ينتظر الناس المطر عندما يغيب كثيراً,أنا مثل الصحراء التي ينتظر سكانها المطر بالرغم من أنهم يعلمون جيدا أن هذا لا يحدث إلا نادراً...
لا أعلم لماذا صرت هكذا مثل صحراء خالية,حتي السراب لا يوجد بها,لا توجد بها أحلام 
صار لي كثيراً لم أكتب شيء كأن نبع الكلمات جف,رغم وجود عاصفة من القصص بداخلي,لكن داخلي أحترق من الألم فلم يعد هناك سوي قلب محترق ويد تتألم لا تقوي علي الكتابة..
لماذا صار الألم من أقرب الناس ,لماذا صارت الحياة هكذا سخيفة ,كأنها لعبة من ينتصر فلينتصر بقتل الأخرين
لماذا صرت غبية إلي هذا الحد لا أعرف دواخل البشر ف اتسبب بجرح نفسي منهم 
لماذا صار كل شيء يسعدني ما عاد هكذا...؟!
اليوم وأنا  بـ طريقي للعمل أمطرت السماء  مطر كــ ستارة خفيفة ,أمطار دافئة ,بالماضي كنت أقول إن المطر قبلات علي وجهي 
لماذا الأن صارت هذه القبلات تزعجني...؟!
في الأعلي كانت هناك سحابة بيضاء كــ غزل البنات تمد يدها بـ زهرة لــ سحابة سوداء كأنها تمد جسور الوصل لقصة حب..
لكن سواد السحابة أبي أن يكون وصل أو سلام ...فانطلقت لسحابة أخري  صادمة إياها ...فانطلق البرق والرعد وعاصفة الأمطار ...ثم انهار قلبي بالألم ...فحتي الطبيعة تأبي أن تهدأ.....كأنها تؤازر من حولي ضدي...
لماذا صرت وحيدة هكذا ...وحيدة برغم من حولي , وحيدة ..وحدة قاتلة برغم حب من حولي...وحيدة ...
وحيدة كنت أسير ومن حولي يسيرون سوياً, يمسكون بأيدي بعضهم, تملاء الابتسامات وجوههن, يمتلؤن بالحياة ...أما أنا فأمتليء بالــ صمت 
ينتظر الناس بعضهم البعض وأنا  لا أحد ينتظرني.....ينتظر الناس إجابات ...وأنا لا أجد سوي أسئلة معلقة منذ زمن لا تنتهي...
ينظر الناس لي, يتيهون بالعيون اللوزية اللامعة ...يحسبونها ضاحكة  ولا يعرفون أنه البكاء..... البكاء

ويظل يردد صوت فيروز...
يا حبيبي وبحبك ع طريق غياب
بمدى لا بيت يخبينا ولا باب
خوفي للباب يتسكر شي مرة بين الاحباب
وتطل تبكيني ....الليالي الحزينة

الجمعة، 17 نوفمبر 2017

لمن تركونا....

أكتر شيء نفتقده في الأشخاص الذين تركونا أنهم لن يعلموا عنا أي شيء ...لن يعرفوا انتصارتنا الصغيرة أو هزائمنا, دموعنا, ضحكاتنا ,أحلامنا,كوابيسنا.....
لن يعرفوا كم افتقدناهم ...وكم نشتاق إليهم 
لن يأتي يوم يسألونا فيه عن حالنا...ولن نقول الحمد لله بابتسامة سعيدة ...بل نتذكر بكثير من الجهد كيف كانت هي ابتسامتنا 
الأسبوع الماضي  تشاجرت بالعمل مع زميل لي  و علا صوتي كثيرا ولأنني لا أستطيع أن أنعته بأقذع الألفاظ ولأني لم أجد من يقف بجواري قلت له : أنت لست  رجل
وتوجهت بالكلام لزملائي قائلة لهم وأنتم أيضا لستم رجال 
فالساكت عن الحق شيطاناًَ اخرس 
تألمت لنفسي كثيراً , لم انزل بمستوي أخلاقي لمستوي أخلاقهم المتدنية , لم أستطع أن أكون مثلهم 
قررت في لحظة غضب وعصبية أن انتقل لمكان أخر, لكنني توقفت ...فالهروب لن يكون الحل
تمنيت في هذه اللحظة أن تكون جواري ,تنصحني بماذا أفعل,تشجعني علي اتخاذ قرار 
قلت لي يوما أنني قوية ,يعتمد علي , لا احتاج لأحد حتي افعل ما أريد 
لكني الأن أجد نفسي ضعيفة ,مرتبكة, أريد أن أشعر بالأمان
أفقتدك , أفتقد الشعور بأنني أرمي بهمومي وحالي علي من أثق به
أفتقدك, أفتقد إغماض عيني علي صوتك 
أفتقدك, لكني أتذكر خذلانك لي...
تمنيت أن أرحل بعيدااا
بعيداً لأنسي من تروكنا,خذلونا,جرحونا,طعنونا من الخلف وضحكوا علي دمائنا النازفة بكل بساطة وتشفِ 
لمن تركونا ...رجاءاً لا تزورونا في أحلامنا, لا تخطروا ببالنا, لا تيجئوا بذاكرتنا من وقت لآخر
لمن تركونا ...رجاءاً ارحلوا من ذاكرتنا كما رحلتم من جوارنا...
ارحلوا ....

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

إنكسار...

يقولون أن ما قد كُسر قد يتم إصلاحه ...
لكني لا أومن بهذه المقوله فإن ما ينكسر لا يلتئم أبدا ...حتي ولو بعد حين 
كسرة القلب ليس لها علاج ...
كنت طفلة عنيدة  ومازلت ...
كنت أعتقد أن لكل شيء حل وأن كل ما ينكسر قد يتم إصلاحه بأي شكل 
كبرت وأنا أثق في قدراتي علي لملمة الأشياء المكسورة ولملمة الأجزاء ولصقها وإخفاء مواضع الكسور برتوش هنا وهناك حتي لا تظهر علامات الجراح...
بدي يفضي قلبي...بدي ما يبقي 
بدي ما أفكر ...بدي ما اضايق نفسي بشيء ما يستاهل
بدي أذهب بعيدا....
أقول أحيانا أن لا شيء يستدعي كل هذا ...
تعلمي اللامبالاة يا فتاة ...لكني لم أفلح في هذا الأمر أبدا...
مازلت تلك الطفلة الحساسة التي قد تؤذي نفسها حتي لا تؤذي غيرها 
مازلت تلك الطفلة التي ينكسر قلبها إذا ما تعصبت علي أحدهم رغم انه لديها الحق في العصبية عليه ...
مازلت تلك الطفلة التي تخشي كل شيء وأي شيء وتظهر العكس ...وقلبها يحترق من الخوف
مازلت تلك...ولم أتغير 
وكلما فكرت بالتغير ...ترددت وانكسرت...
قلت لي ذات مرة ...ان التغير ان لم يكن للأفضل فلا تغيري شيء 
وأنا .... 
أنا لا أتغير ...
ومازالت جروح روحي
ومازال إنكسار القلب....

الأحد، 29 أكتوبر 2017

كتالوج

تقول احلام" صبا مبارك " في مسلسل حكايات بنات  ياريت لو كل انسان له كتالوج عشان نعرف نتعامل معاه
""""""
 تخيل لو كل اتنين اعجبوا ببعض واتعرفوا ببعض وف اول مقابلة بينهم كل واحد سلم التاني كتالوج عنه 
الكتالوج ده زي اي كتالوج لسلعة ما .....فيها طريقة التشغيل والاعطال وبتشرح مميزاتها والتحذيرات للتعامل معاها 
وكمان معاها ضمان خمس او سبع او عشر  سنين
تخيل لما تقعد مع حد ف كافية وقبل ما الجرسون يجي يسلمك المنيو تلاقي اللي معاك بيسلمك كتالوج عنه
تخيل بقي المكتوب ف الكتالوج ده اية
اللي بتحبه واللي بتكرهه
طب يا تري كل واحد فينا هيكتب عيوبه بصدق ؟
والا هيتجمل ؟
هتخيل ان كتبت كتالوج عن رحاب اللي هو انا هكتب فيه اية
كيوت وعسولة وبيوتيفول وهادية وتقدس القراءة ويعتمد عليها  وجدعة مع اصحابها اووي و ....
والا هكتب عيوبي
عصبية ونرفوزة وطفلة وعيلة ومبتسمعش الكلام
والا هكتب مميزاتي وهجمل عيوبي
تفتكروا لو كل واحد فينا كتب كتالوج عن نفسه هيكتب اية ؟!



الأحد، 8 أكتوبر 2017

أحدهم...


أحدهم ...
صار يزرع الوروود لأجلي 
لا يقطفها بل يزرعها ويهديني إياها... 
حتي صارت لدي حديقة مليئة بالزهور
 لكني  غبية جدا ....ما أحببه ...
أحدهم...
صار يرسل لي مقاطع مضحكة ومبهجة  علي موقع التواصل الإجتماعي ...
صار صباحاً مساءاً يلازمني بالمقطاع التي ملئتني بالسعادة...
كان يسعدني....كان يحبني حقا...
لكني غبية...ما أحببته...
أحدهم ...
عشق رقتي...عيني ..كلماتي...
صار يكتب في أبيات شعر وغزل...
قصص...وروايات...
صار يحاصرني بالكلمات...
لكني غبية ...ما أحببته...
أحدهم...
يطاردني....
 في الحلم 
كل ليلة
في يقظتي ونومي...
لكني كلما حاولت ملامسته
مكالمته...
مضاحكته...
وجدته سراب...
لكنني غبيه...فقد أحببته...
رحاب صالح 8/10/2017

الجمعة، 15 سبتمبر 2017

بعد الموت...







ما الموت...؟
أسأل أمي الباكية لماذ رحلت جدتي التي أحب ..؟
تقول ماتت
فأسألها ما الموت فتأخذني في حضنها وتعاود البكاء
تقول أمي :الكبار يرحلون...الكبار يشيخون....الكبار يموتون 
ما الموت ...؟
كالحداءة يختطف جاري الصغير الجميل الذي كنت ألعب معه 
فأعدو باكية ووسط الدموع أقول : لقد قلت لي أن الكبار هم من يرخلون وليس الصغار 
جاري مازال صغيرا،جاري لم يكبر بعد، ولن يكبر، لن يشيخ أبداا
ما الموت ...؟
لغز الطفولة الحائر 
حتي بالبلاد الساحلية يكون الجو حار جدا أحيانا
ألححت علي أمي كثيرا ان اذهب للبحر
أتوق أن  ارتمي علي الرمال الناعمة والمياة الباردة
نمت باكية فكيف لأمي أن تمنعني من البحر 😑
ف الصباح قالت لي أمي أن البحر كالوحش لا يكتفي بالطعام ويعشق قتل من نحب
لم يروق الكلام لي ....
تسللت مع الأصدقاء فالبحر ليس ببعيد
ان المغامرة مثيرة
والمياة رائعة
والناس كثيرون
أغمضت لحظات لاستمتع ..... واترك نفسي للانسحاب اللذيذ للماء
راقت لي اللعبة ....اغمضت عيني فابتعدت عنهم كثيرا
تذكرت كلام امي عن البحر ...الوحش
فتحت عيني ...هيأت نفسي للخروج للشاطيء 
وقبل أن أصل لبر الأمان 
تذكرت من غرتهم قوتهم واغراهم الانسحاب اللذيذ فنسوا أنفسهم وراحوا مع التيار
البحر جميل ...رائع ...
لكننا ننسي أن لكل جميل وجه اخر قبيح ....
نتذكر من رحلوا...فنبكي وندعو...
ثم ننسي في غمرة الانشغال ونعاود الكرة ولا نتعلم ....
P.s
رحمك الله يا محمد 
رحمك الله يا من اخذك البحر سويعات لينقلب فرحنا حزنا😢
الجمعة 8سبتمبر 2017

الأحد، 27 أغسطس 2017

رسالة....

 رسالة علي صراحة عن استفسار عن شيء كتبته 
مشوفتش الرسالة غير دلوقت 
انا هنا اتفضل حضرتك قول استفسارك

https://robaasaleh.sarahah.com/


الأحد، 30 يوليو 2017

رسالة....




أجمل الرسائل هي التي لم تكتب بعد
هي التي لم نقرأها
هي التي ننتظرها 
ولا تأتي 
***
 رسائلي التي لم أرسلها لك  
مازالت تئن 
تجاهد لكي تخرج 
وتطير إليك بلا طابع ولا ساعي بريد
***
رسائلك التي يوما أرسلتها 
مزقتها ....
لكني وجدتها محفورة علي جدار ذاكرتي 
كلما هززت رأسي تساقطت 
فذكرتني بك
فأقول لها :  وهل نسيت ..؟!
***
رسائلك المنسية 
المفاجأة
التي تأتي في موعد غير الموعد
ما عادت تكفي لبعث الروح للنهوض
فالجسد الميت 
يحتاج ألف الف شوق ليعود
***
أجمل الرسائل 
هي التي لم تصلنا 
هي التي كتبناها ولم نرسلها
هي التي كتبتها ....ولم تقرأها 



رحاب صالح 
30/7/2017

السبت، 22 يوليو 2017

حنين....

انا عندي حنين ..... ما بعرف لمين ....



كنت صغيرة أخاف المقابر لا لشيء سوي أنهم أخافوني منها 
كبرت قليلا 
أصبح لي صديقة تسكن جوار المقابر 
قالت لي يوما أن القبور بعضها يضيء في الليل والبعض الأخر تلتهمه النيران 
فلم أصدقها بالطبع ، لكن زاد خوفي من المقابر  لدرجة اني تخيليت لو سرت بجوارها ستلتهمني النيران 
كبرت قليلا 
قال لنا معلم التربية الاسلامية أن القبور مثل أصحابها قد تكون نور وضياء او تكون نار وجحيم 
كانت صديقتي تضج بالبراءة والضياء ولا تخشي المقابر أبدا ، قالت لي في إحدي المرات لا تخافي المقابر وجذبتني لنسير علي الحصي وسط المقابر المظلمة الا من ضوء القمر المكتمل.... هيا رددي الدعاء والفاتحة لمن رحلوا
كنت اردد وأنا ارتجف من الخوف ،أغمض عيني حتي لا اري نيران او نور ... كنت اخشي رؤية الموتي 
كنت اشغر اني بأحد افلام الرعب وأن يد ستمتد من أحد القبور وتجذبني للعالم السفلي .... 
كبرنا قليلا أنا وصديقتي التي لا تخشي القبور ، نسير عبر طريق القبور المختصر ندعوا لمن  رحلوا ونقرأ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن 
فجأة رحلت صديقتي بدون انذار وبدون أن تخبرني كيف أحب المقابر
لم اسأل عن قبرها ولم أحاول مرة أن أعرف مكانه 
حاولت أن انحي خوفي من المقابر وأن أقف قليلا ف الظلام لأقرأ الفاتحة لها ويلهج لساني بالدعاء وقلبي بالبكاء 
كبرت قليلا 
وتغير طريق المقابر 
لم يصبح الحصي والرمال ولم تصبح ظلام 
هنا وهناك مهدت الطريق وهنا وهناك اصبحت اضواء كاشفة 
أصبحت أسير بعيدا قليلا وأقف لأقرأ وأدعو
كبرت قليلا 
صار لي صديقة أخري تسكن جوار المقابر 
نسير قليلا في الليل ، تخبرني أن " هل تخافي "  
قلت كلا ،لم أعد اخاف
اسير وحدي بمحاذاة المقابر 
هنا يلعب بعض الصبية بالكرة 
يوقفون اللعب حتي أمر بينهم 
استمع لصوت قاريء للقرآن .... فأقف حتي استمع للصوت الجميل ،أبحث بعيني حتي أجده يقف بجلاء وبهاء وسط القبور ....بجانب أحد القبور يقرأ بخشوع 
أسير قليلا فأجد أحدهم قد جلس علي سور المقابر القصير بمكالمة هاتفية ملتهبة المشاعر
وعلي الجانب الأخر أم توبخ ولدها علي خطأ فيفر منها للمقابر ،بينما صوتها يلاحقه ليعود حتي لا يختطفه الموتي 
فيخرج الطفل لها لسانه ويقول في طفولية " انا لا اخاف القبور " 
ابتسم واضحك وأنا اردد لنفسي " أنا لا أخاف القبور " 
وكل عام وانا طيبة وعيد ميلاد سعيد ولو انه مش هو ده اللي كنت ناوية اكتبه ف عيد ميلادي بس البوست ده مكتوب من كام يوم وكان لازم أنشره


رحاب صالح 
19/7/2017

السبت، 15 يوليو 2017

لو.....



لو ...
لو أننا مثل الطيور 
تهاجر كل عام
فنهاجر من احزاننا 
ونتركها مثل أعشاش الطيور

لو ....
لو أننا مثل الطيور
نمتلك جناحين نطير بهم فوق الصحاري والبحور 
كلما مللنا ارتحلنا 
ولا أحد يعترض  
لو ....
لو أننا مثل الطيور 
تغدو خماصا وتعود بطانا
بلا شجار او قتال 
فقط تعلم أن الله 
يدبر الأمر 
لو ....
لو أننا مثل الطيور
حتي بعد موتها تعود بالنفع علي الحياة
فتعود للحياة بصورة أخري 
فنعود 
لكننا لا نعود 
ابدا لا نعود 

السبت، 8 يوليو 2017

دعني ...

دعني...
دعني أقتسم الصبح معك 
أغفو علي أنفاسك 
وأصحو علي قلبك الدافيء
دعني أقتسم الضحك معك 
دعني أضحك ...وأضحكك
وقل لي كم هي رائعة ضحكتي 
وكم هي شهية شغتاي ...
دعني أقتسم الخبز معك 
تطعمني الخبز وأطعمك الحب 
تسقيني الماء... وأسقيك الشهد
دعني أقتسم الحلم معك 
أخبرك كيف تهرب لحلم جميل 
وتعلمني كيف هي الحقيقة أجمل 
دعني أقتسم الوقت معك 
فتهرب منا الدقائق والساعات والأيام
ويهرب منا الزمن 
فلا نلقي له بالا 
ما دمنا معا
دعني أقتسم معك الحب 
دعني أحبك 
#الخميس 6/7/2017
12:39 pm

الاثنين، 3 يوليو 2017

في المقهي ...

في المقهي سألت الساقي 
عن مشروب للنسيان 
عن بلد ليس لي بها ذكري 
أول حب 
أو عنوان 
في المقهي سألت الساقي 
أن يخفض صوت الأغنية 
لعلي أنسي حبيب رحل 
بلا سبب 
عن حب ضاع
 بالخذلان 
في المقهي 
أجلس وحدي أنتظر 
فلا ينظر لي أحد
ولا يأتي أحد
في المقهي أشرب مشروب النسيان 
فلا انسي  سوي أني
 أريد النسيان 
أريد النسيان 
رحاب صالح 3/7/2017

الاثنين، 19 يونيو 2017

روحك....

روحك تسكن فؤادي 
للرحيل 
يقولون لي الروح قلقة 
تبحث عن راحتها 
لذا 
تزورك في الأحلام 
روحك هشة 
وبرغم هشاشتها تقلقني 
احاول استمالتها في الحلم 
فتراوغني لللذهاب معها
بعيدا بعيدا 
اهرب منها لحظات 
وأفلت منها 
لكنها تناديني 
تمد يدا بالوعود مليئة
أبتسم وأمد يدي نحوها 
فتعدو وسط الغيوم 
ألاحقها بأنفاس وخطوات سريعة 
وعندما أدركها ...
لا أجدها 
تختفي ...؟! 
*****
روحك 
قلقة 
مضطربة 
تشتاقني 
تخشي البوح... فيصدها آنين روحي 
روحك تبحث عن عيني في الحلم 
فأخفضهما 
كي لا تري الدمع الحزين 
كي لا تشعر بالأسف 
أو تشعر بالحنين 
***
روحك 
تطاردني 
تذكرني كلما نسيت 
بأن لقيانا صدفة القدر 
وأن قصتنا انتهت بقبلة ....وعناق 
*****
روحك 
يربطها ب روحي 
خيط خفي 
كلما اشتد البعاد 
تألمت 
وكلما نسيتني 
زارك طيفي ف المنام ف ذكرك 
****
روحك الدافئة 
دعوتها يوما أن تسكن روحي 
فدفأت فؤادي 
لسنوات 
واليوم تتركني وحيدة 
ليسكن قلبي صقيع الوحدة والألم 
***
روحك الحرة 
اعتقلتني 
وبالحلم أغوتني 
ف قل لروحك 
يكفي 
يكفي 
يكفي 

*****
رحاب صالح 
19/6/2017 
 

السبت، 10 يونيو 2017

الحب قدر

ظللت دائما ابحث عن الحب فلقد قالوا ان من ينتظر الحب لا يأتيه !
لابد من البحث والتعب حتي تجد الحب
نسيت أن الحب قدر
وما قُدر لنا لابد له من موعد لا كما نريد نحن
*****
بعضهم يقول " كنت اعتقد ان الحب سيغنيني عن كل شيء ....لكن اتضح اني كنت واهمة وان الحب وحده لا يكفي  لتستمر الحياة ...."
وبعضهم يقول " الحب تكافؤ ...لابد أن يكون طرفي المعادلة مناسب لخروج مكون واضح ... فإذا لم يكن هناك تكافؤ ...فشلت المعادلة "
والبعض الأخر يقول " الحب عطاء بلا حدود ...وبلا انتظار شيء ...الحب أن تكتمل مع هذا الشخص "
***** 
الحب قدر ...
لا نختار موعده 
لا نختار الشخص 
****
الحب قدر ....
قلت لنفسي وأنا صغيرة لو أحببت أحدهم سأخبره أنني أحبه وأطلب منه الزواج ولتذهب العادات والتقاليد للجحيم 
وعندما أحببت لم استطع فعل هذا ...
لم أفعلها ...خفت ...
*****
الحب قدر ...
بعد تجربة حب فاشلة تعلقت بأحدهم ...
لم انتظر ان اتأكد من الطرف الأخر ...بل لم انتظر حتي افهم مشاعري ان كانت حقيقية ام هي مجرد هروب...
اعترفت بحبي ...فكان رده ان ...لنبقي صديقين ...
وبقينا صديقين بالفعل لأنني لم احبه الا كصديق وكان تعلقي مجرد محاولة للهروب
*****
الحب قدر ...
 الحب قدر جمعني بأحدهم صدفه
ولم نكن نعرف اننا نعرف بعض منذ سنوات عن طريق الاصدقاء الذين يحكوا عنا ...
لم أكن اعرف أنه سيعترف بكل سهولة انه يقع ف فخ الحب الذي لم يحسب له حساب ابدا 
القدر الذي حاول الهروب منه...
طلب ان ابتعد
ابتعدت...
لم يستطع  هو الابتعاد ...
ولا انا...
اتفقنا ان نكون أصدقاء ...
ولم نفلح...

 فالحب قدر وليس لنا حق الاختيار
 
***

الخميس، 1 يونيو 2017

عيون بتلمع ...

دائما ما اعتبر صديقتي هذه ساذجة جدا في الحياة لكنها طيبة جدا وذات قلب رحيم
ثم انها رويتر ...اي خبر ميعديش من تحت ايديها واي شخص تعرفه وتعرف عيلته كلها واذا مكانتش تعرفه تجيب لك قراره تاني يوم
في الشغل سميناها رويترعشان كدة
أول مرة مشيت معاها في مشوار اترسخت جوايا فكرة انها ساذجة اووي متعرفش تتعامل مع الناس  وعندها حسن نية رهيب
برغم ذلك مكانتش تعرف حد الا وكان يحبها ويحب سذاجتها ويحب معرفتها بأصول الحكايات والناس 
لما حد يحب يعرف مين الشخص الجديد ده معانا في الشغل بسرعة يجروا عليها وف خمس دقايق يكونوا عرفوا تاريخ حياته حتي من قبل ما يتولد 
مشيت معاها واحنا راجعين م الشغل وأدام بيتنا وقفنا وابن عمي عدي عليا وبص  وضحك ومشي 
وبعد ما دخلت سألني مين ام عيون خضرة بتلمع دي :) عيوونها حلوة اووي 
كنت بشوف عيونها دايما حلوة مع ان  كنت من فترة قررت محبش العيون الخضرة لأنها كانت بتفكرني بصاحبتي الانتيم اللي ماتت 
وللأسف ان هي دي كمان كانت عيونها بتشبهها 
نفس العيون الخضرة الواسعة اللي بتلمع كأن شمس جواها علي بشرة قمحي وشعر اسود تستغربه ...المزيج غريب بس جميل 
مرة واحدة صاحبتنا رويتر اتنقلت من الشغل لمكان تاني ....زعلنا اووي بس فضل التواصل بينا 
كانت نفسيتها سيئة جدا ومش مرتاحة ف شغلها الجديد برغم انهم كانبوا بيحبوها وبيوفرولها كل سبل الراحة 
بس فضلت نفسيا تعبانة لغاية مرة واحدة وقعت فلريسة المرض ...
اتشخص المرض غلط وأخدت علاج غلط خللي قلبها يضعف 
نفسيتها ساءت جداا وجسمانيا اصبحت جلد علي عظم 
أول مرة شوفتها في مرضها قلت مش ممكن تعيش اكتر من اسبوع ...
بس هي عاشت مع المرض سنين .... متحملة بصبر  وسخرية 
كنت بشوفها وابص لعيونها  الاقيها مطفية  ومحمرة ومجهدة م التعب والعلاج والمرض 
احيانا في وسط الضلمة كان بيجي شوية نور وتبقي كويسة وكنت اقعد معاها ندردش وتحكي عن الناس الجديدة في الشغل 
لغاية ما رجعت تاني لينا في الشغل ...صحيح كانت معظم الوقت تاخد اجازات مرضية بس كان الوقت اللي بتكون فيه كويسة كانت في الشغل شعلة نشاط وسخرية وتبص لعيونها من تحت النقاب تلقيها بتلمع وتقول انا هنا لسة عايشة 
جسمها كان بينحل  ووشها كان بينكمش لكن عيونها فضلت زي ماهي  خضرة وبتلمع كأنها شمس جواها 
عدي كام رمضان وانت تعبانة في مرضك ...؟ 
عدي كام سنة ...؟
مات ناس 
وناس اتولدت 
وانت لسة بتضحكي بسخرية  وبتقولي هو الي مات احسن او اغلي مننا ...اللي ماتوا اخدوا الحلو فينا وسابونا نترحم عليهم يا ريت بس  لما نموت نلاقي اللي يترحم علينا .....
في الشهر الكريم ده بدعيلك ربنا يفرج همك وكربك ويشفيكي  
وتلمع عيونك اكتر كأن ألف ألف شمس جواها

الجمعة، 26 مايو 2017

خذلان....

تخذلني كلماتي ...عندما أقول نسيت
يخذلني قلبي عندما أقول سامحت
@@@
ماذا لو 
قلت لك لأول مرة مش مسمحاك ؟!
كسرت قلبي ....عارف يعني اية كسر قلب ؟!
كنت بستغرب لما اشوف فيلم والبطل يقول للطرف التاني انت كسرت قلبي
مكونتش احس الشعور اوي برغم اني فهماه ومأثر فيا
انت كسرت قلبي كسرت قلبي اوي
كسر مش ممكن يتجبر
صحيح بعد سنين رجعت وطلبت السماح
استغربت اوووي طلبك
قلت لي زمان عمري ما هخليكي تندمي عمري ما هخليكي تزعلي
زعلتني وندمتني و...
خذلتني
يمكن وقتها لو قلت لي سامحيني كنت هتعصب وهتخانق وتزيد الفجوة بيننا لأن الألم كان أقوي من أن أقدر علي السماح
بس انت سيبتني في وجع الخذلان وضيقة النفس اللي تقول لو جه طلب السماح مش هسامحه
بتعدي السنين ومرارة الخذلان بتخف مع مرور الوقت وضغط الشغل وضغط النفس عشان متفكرش فيك
بتعدي السنين زيها زي اي ليل ونهار ... مفيش الوان
بتعدي السنين والزمن واقف بيا هناك وهنا
هنا مع كل مشهد في فيلم يقول فيه البطل للبطلة سامحيني
ولأن المخرج والمؤلف عايز كدة بتاخد البطلة البطل ف حضنها وتبتسم وتقوله سامحتك ؟!
كنت اقول لنفسي ازاي تسامحه بعد كل اللي عمله فيها 😑
ازاي قلبها يكون بالتفاهه دي والا هو كسر قلبها كسر صغير ممكن يتصلح عادي 
كسر القلوب مستحيل يتداوي الا بالزمن والدوا اللي يداري علي الوجع ويخليها يتنسي مع مرور الوقت لكن مش ابدا  
دايما بيفضل جزء بيفكرنا بكسرة القلب والخذلان
لما قلت لي سامحيني قلت لك هو انا زعلت منك عشان اسامحك ...؟! 
كان الوقت عدي وكنت بحاول اكون قوية وانا بقولهالك وببتسم 
مع ان قلبي من جوه كان جمرة نار 
يمكن كنت مستنية وقت تيجي تقول فيه انك غلطان وانك ندمان 
انت عارف اغنية سميرة سعيد الي بتقول فيها  " وانا اللي كنت فاكرة انه جاي يشتكي من بعده ...فاجئني بقصة تانية ضيعت الحلم الوردي .... " 
ومش انا وحدي اللي بقلبك  برغم انك انت وحدك بقلبي 
وعايزني اسامحك
قلت لك بلساني وبصدق إن مسامحك  
وقلبي بيرفض انه يكون مسامحك 
كنت حاسة ان انسانة غريبة عني جدا لية انا حاسة ان احساسي ناقص  بقول بلساني حاجة وقلبي بيصرخ بحاجة تانية 
لا مش هسامحك 
اسامحك علي احلام وامال  خططنا لها 
والا علي بيت واسرة 
والا علي شغل واجازات 
والا علي اسماء اولادنا 
كانت كسرة الأحلام أقوي 
كنت  ببص لك وعيني بتتحرق بالدموع اللي بضغطها عشان متنزلش 
ببتسم واقولك مسامحاك  وانا عايزة اصرخ واقولك لاء 
كنت شايفة نفسي انسانة وحشة لو قلت لك زعلانة ومش مسامحاك  وان هكون قلبي اسود اووي 
برغمان ده حقي ان اقول مش مسامحاك عشان حاجات كتير 
بس بقول لنفسي اصبري في يوم هيحس انه كسر قلبي وخذلني 
وكنت أصلي طول والوقت وادعي واقول  ربنا يفرح قلبك وميكسروش 
وبتعدي السنين ومبتتغيرش الدعوة 
والصدفة بتيجي تخليني اشوف كلامك تاني واقول ياااة 
قلبي كان اسود اووي انه مكانش عارف يسامحك 
دلوقت بس اقدر اقولك بعد كل السنين دي
أنا مسامحاك من قلبي


الأربعاء، 17 مايو 2017

وهن...

0
يقولون لي لماذا تكتبي التفاهات علي الفيس بوك رغم أن كتاباتك رائعة 
ولماذا لا نكتب التفاهات ....؟
دعونا نجرب احساس التفاهة نحن أيضاً 
وهل أنا عندما أكتب موقف ساخر بيني وبين أحد طلابي أو بيني وبين أحد أولاد إخوتي أكون قد كتبت تفاهات ...!!!
فإذا كانت هذه هي التفاهات من وجهة نظركم فمرحباً بها  
0
نعم أغوص في عالم التواصل الاجتماعي فيس بوك أضع لايك هنا مع ايموشن قلب هناك ووجه حزين هنا بينما أغضب علي منشور هناك 
لا أتفاعل بالتعليقات الا قليلاً 
يلومني الأصدقاء علي عدم تفاعلي مع ما يكتبون ,يلحون علي برسائلهم أن أكتبي تعليق لا تتفاعلي بهذه الوجوه المعبرة فنحن نكتب لك تعليقات علي كل منشورات
كأني لابد أن أرد زيارتهم لي ...ومن قال لكم أني أود زيارتكم بتعليقات أو ايموشانات فهذه صفحتي وأنا حرة أكتب ما أريد من تفاهات من وجهه نظركم 
هذا عالمي أنا دعوني فيه كما أريد 
لا أريد لرسائلكم السخيفة من دعوة مستجابة انشرها وارسلها لعشرة غيركم أو تسجيل صوتي مكرر يخبرني أنكم تحبونني فالحب ليس هكذا 
فدعوني أكتب التفاهات حتي لا أكتب عن الحب 
0
أكتب التفاهات ...نعم ...وهل أنا قلت غير هذا 
وماذا يضيركم من تفاهاتي ...دعوني بتفاهاتي ودعوكم مني ...
فالشخص الذي يكتب التفاهات يعالج نفسه من تفاهات المجتمع العقيم 
فعلي الأقل تفاهاتي ليست صراخ ممن يكرهونني كبعهضن أو من إدعائي لكم بأنني مريضة وأحتاج دعواتكم 
دعوني أكتب تفاهاتي  ...
0
كتبت صديقتي عن حيوانها الأليف المريض وألّحت علينا بالدعاء له ...
لم اكتب لها شيء وأن كنت تعاطفت مع حيوانها الأليف ولهفتها عليه , فكم من حيوان كان أرأف بنا من بني أدم مثلنا 
تعجبت لتعلقها به لهذه الدرجة وحسدتها ...فأنا لم أتعلق بشيء هكذا من قبل ...,وان حاولت , فأنا لا أريد التعلق بأحد / شيئ 
يكفيني التعلق بأحدهم مرة فخذلني ...
فدعوني أكتب تفاهات لا تفكرني بالخذلان 

أكتب تفاهات ...نعم أكتب 
من وجهه نظركم تفاهات  ولكنها تحمل داخلها روح احترقت من الغضب والألم والحنين والخوف ...
ولا تريد اظهاره لكم 
تكتب تفاهات ضاحكة لعل الشامتون يصمتون ويصدون شماتتهم 
تكتب تفاهات لعل المتلصصون يرون ضحكاتها فيرجعون خائبي الظن بأنهم كسروا قلبها يوما فها هي تضحك ولا تهتم بشيء 
فدعوني أكتب تفاهاتي لعلهم يصمتون 
0
أكتب تفاهات حتي لا أكتب عنك فأشتاق 
حتي لا تري كلماتي فتشعر بحنين يدعوك لرفع سماعة هاتفك لتسمع صوت انفاسي وتترك صداه ..... فيعود رجع الصدي ...صمت  
أكتب تفاهات لأنسي ...ولا أنسي
فدعوني أكتب تفاهاتي ....
رحاب صالح

الأحد، 30 أبريل 2017

أسافر ...


أسافر..
اسافر ...فأحمل معي ذاكرة ممزقة بأشلاء حب 
قلب مثقل ...ثقل حقيبة سفر كبيرة غير مرتبة 
علي مقعد في محطة قطار أنتظر 
أتأمل وجوه الراحلون والمنتظرون 
لا أحد يودعني 
ولا أحد ينتظرني 
أداعب طفل علي كتف أمه يبتسم لي 
وطفلة تنظر لشيكولاتة ألوكها بغير اهتمام 
فأعطيها لها .....فتلتهمها بحب  
أسافر ...
فتلتهمني المسافات والوقت 
فتمر السنين 
ولا يمر الوجع 
ولا ننسي الألم 
فالوجع باق ...مادامت الأرض باقية 
والذكري لا تموت ...
تبتعد ....وتغيب طوال اليوم 
لتعود في موعد السفر لتطل بعينها ...ها أنا 
أسافر ...
أسافر ...ويظل مقعدي كما هو 
بجوار نافذة تمر منها الأيام 
وأنا ساكنة 
لا أريد أن أمر من الدائرة 
أسافر ....
فيقتلني الحنين 
لعطر مر بجانبي 
ذهب ...
وبقي أثره 
لا يزول 
 

الاثنين، 17 أبريل 2017

حرية ...


دخلت العمارة بخطوات واثقة  ووقفت قليلا لتسأل الحارس عن عيادة طبيب  الأسنان ثم استقلت المصعد للدور الخامس 
وبعدما أخذت موعداً بعد ساعتين  إرتقت السلم للدور السادس
وأمام إحدي الشقق وقفت لحظة ثم أخذت نفسا عميقا وضغطت الجرس 
فتح لها الباب بهدوء 
ودخلت بخطي  من تعودت المكان , خلعت حجابها وعبائتها السوداء ليظهر تحتها فستانها القصير وتنتشر رائحة عطرها في المكان 
يحيطها بذراعية ويغرقان في بحر من الحب 
يلاحظ طلاء شفتيها الكثيف ويتذوقه ويستمتع به ....
وقت القبلات لا نتذوق طلاء الشفاة بل نتذوق الشفاة نفسها وعصارة الحب بها وبرغم ذلك كانت تُصر علي وضع أحمر شفاه بطبقة كثيفة وطعم مميز لتكون قبلاتها مميزه فلا ينساها أبدا 
تمر الساعتين بسرعة .... 
فتنتبه لمنبه الهاتف يذكرها بموعد الطبيب , فتسرع في إصلاح ما أفسده الحب وترتدي عبائتها وحجابها وتعيد طلاء شفتيها بكثافة 
تبتسم وترسل له قبله في الهواء وتخرج ...
بعد ساعة أخري تخرج من العمارة , تسير بسرعة لتبتعد عن العمارة بشارعين ..... نحو سيارتها التي أوقفتها في أحد الجراجات بعدما نفحت الحارس مبلغا كبيراً ...
في السيارة خلعت حجابها وعبائتها وأخرجت  عطرها لتغرق نفسها به حتي لا تترك مجال لرائحته أن تظهر لمن يلتقي به ...
تقود سيارتها للنادي لتلتقي بصديقاتها تتحدثان بحماس عن الحرية الشخصية  وأن المجتمع ليس له الحق فيما يفرضه عليهن من حقوق 
فتقول في حماس أنها لو أحبت شخص فستعلن هذا  وليس للمجتمع أن يحاسبها إن هي عاشت معه بدون زواج 
فتقول أخري وأنا إن أحببت زوج إحداهن فما الذي يضير إن كانت  هي أهملته وأنا أهتم به 
وتقول ثالثة لا إن هذا لا يتوافق مع دينا وعاداتنا 
تقول هي تبا للقوانين التي لا تسمح لنا بالحرية 
ويستمر النقاش ويستمر الجدل 
فلا هي تفعل ما تقول ولا يتغير المجتمع وعقائده

الثلاثاء، 14 مارس 2017

اشتياق ....

أشتاقك كما اشتقت لأنفاس الصباح معك 
والفجر يلون السماء بالليلك النادي
أخشي رمشة عيني أن تبعدني عنك 
فأنتظر متوثبة علي لهيب اشواقي 
تركض الأيام بيننا  ركض الرياح 
تبعدنا ....
تنفينا لمتاهات العمر 
وأخشي ان تضيع أوقاتي 
مهلا فالفجر الذي شق الظلام 
هو الذي أطبق علي قلبي بأنفاسه
...
تدق الساعة معلنة مجيء اليوم 
وكل يوم يجيء اليوم ولا أدري 
تظل ساعتي معطلة 
علي موعد لن يأتي 
....
تقول الشمس اغنية 
يمر اليوم كما الأمس 
يجيء الليل بحرقته 
يجيء النوم ...ولا أغفو 
.....
يسألني الفجر وليلكه 
أتراه سيعود يوما...؟
أم أن القلب اذا انقلب 
سيكره من عشق يوما ...!

الجمعة، 24 فبراير 2017

كوريتاج ... من القصص المغضوب عليها



عندما كان المخدر يتسلل الي جسدها  كان عقلها يرفض النوم أو حتي التظاهر به
نائمة بجسدها...لكن عقلها كان هناك واقفا بجوار ذلك الطبيب الذي يستعد لاجراء الــ كوريتاج لها
نعم طبيب ...وليس طبيبة نسائية
كأن عنادها أبي أن يهدأ حتي ولو كان مع نفسها فــ عاندت نفسها كأنها تعانده هو  وذهبت لإجراء كوريتاج لدي طبيب نسائي وليس طبيبة نسائية  فهو يكره أن يراها طبيب عادي فما الأمر بطبيب نسائي ....
قبل أن تقرر إجراء الكوريتاج كانت تحاول أن تشعر بأي شعور نحو ذلك الجنين الذي خلقه هو بداخلها بفعل الحب
 ولكنها  لم تشعر بأي شيء
لكن هل حقا لم تشعر  بشيء ....؟
ام انها فقط تعاند فيه نفسها 
استسلمت ليد الطبيب وهي تدفعها برفق علي الفراش قائلا " اتركي نفسك  ...استريحي ....
تتذكر والمخدر يتسلل  إليها رويدا رويــــــد ...يده وهي تدفعها برفق علي فراش الحب والحلم " قائلا ...اتركي نفسك  ...كوني لي فقط ...لا تفكري بشيء ... فكري فقط بي  ...."


لم تكن ابدا تتخيل أن اوقات الحب  قد تتحول  لألم  بعد لحظات
يأخذ يدها ...يقبلها ...يلتهمها ...بينما يده الاخري تجتاحها .....تغزو حصونها .... تبعد يده..... تقاومه ....
فيقول "  لماذا المقاومة ....استسلمي ...فأنا أريد هذا مثلما تريدينه أنت "
نعم كانت تريده....
لكنها لا تستطيع الاستسلام .... فالاستسلام ليس من طبعها ...حتي وان كان للحب....
لكن هل قال  لها يوما أحبك....؟؟!!
&&&
هو " أريدك  ...لا استطيع النوم  بدون التفكير فيك ....لا استطيع النوم بدون تقبيلك  ..... احتضانك ....لمسك و.....
هي  " أنا أحبك ....
هو " اريدك ...
&&&
كانت غيرته  غريبة جدااالا يريدها  أن تحدث أحد ...لا يريدها أن تنظر لشخص غيره ....يقول لها " احب ان تكون عيناك لي فقط ...لا تنظران لشخص أو لشيء غيري  .....
يمسك بيدها  ويقبلها  مستكملا " تلك اليدان لو لمست غيري   لو .....ويلمس بإصبعه شفتيها   ...لو أن تلك الشفاة قبلت شفاه  أخري أو اشتهتها ....لو ........ذلك الـــ ......  لو ...
تشعر بالغيرة الشديدة منه عليها ....علي كل جزء فيها ...
 كانت تلتهم غزل البنات وهي معه فيغار من غزل البنات الذي يذوب علي شفاهها ... .... يكرهه لانها تعشقه وتعشق ذوبانه في فمها .......ولا يدري لما لا تذوب في فمه  كأنه غزل البنات وتذوب فيه 
كان يغار من الآيس كريم الذي  تعشقه  وتتناوله بكثرة وتستمتع به وهو معها ....
يراها وهي تتناوله كأنها تقبل شفاه لا تأكل ايس كريم ...تلتهمه ببطء ....بنعومة ...باستمتاع ...
 يغار عليها لو  كلمها أحد في الهاتف  ...اخيها ...اختها ...ابيها .....صديقة ...صديق ....لا يريد أن يسمع صوتها أحد غيره ...
لا يريد أن يراها رجل أخر  لا يلمسها رجل أخر  .....حتي عندما مرضت بشدة ....لم يجعلها تذهب إلي طبيب ...بل طبيبة ...
هل كانت غيرة أم كان ...تملك ...؟؟؟
&&&&
هي  تحبه.... لكنها  انتظرت أن يقولها  يوما ما أحبك....ولم يقولها أبداااا
قالتها هي ....أحبك 
فقال ...أريدك 
لماذ لم يقل يوما أحبك ....؟!
&&&
تقول " أريد أن أكل أيس كريم ...
يذهب بها إلي  مكان أنيق .... هاديء ...بموسيقي كلاسيكية ...يأكلان آيس كريم ملون ...مجمل بوردات كريمية شتي ...
تتناول الايس كريم المجمل  ببطء ...ولا تستسيغه ...لا تدري اهو المكان الانيق ...  النظيف جدا  لا يتناسب مع مزاجها بتناول الايس كريم ...أم أن البهجة المصاحبة  لتناوله لم تتم  بعد....
وضعت ملعقتها بهدوء بعدما أكلت القليل منها    فقال لها " لماذا لا تأكلي ...انت لم تتناولي شيء تقريبا ....انت تعشقين الايس كريم ...فلماذا لا تتناوليه الآن ...؟
ابتسمت قائلة  " ان الايس كريم لا يؤكل الا مصاحبةَ للبهجة ...ولا يوجد هنا بهجة  تصاحبه ...
&&&
ف الشارع كانت تسير وهي مستمتعة  تبعد شعرها عن عينيها وهي تتلذذ بالتهام الايس كريم  تلعقه بلسانها ....ترشفه بشفاهها  ...ِتعطيه ليتناول منها ....فيرفض قائلا  نحن بالشارع كيف أكل هكذا مثل الاولاد 
فيكون ردها " ان الاستمتاع بالاشياء ليس له عمر ...فيكفي فقط أن نستمتع
تخيل انها تقبل شفاهه هكذا ..... كما تلتهم الايس كريم 
تفكر هي ...كم تريد أن يكون ناعما هو كــ الآيس كريم  ...أن يتركها تتعامل معه  كما الاطفال ...يترك نفسه معها  ولا ينظر للناس ..ينظر فقط بعينيها ... بقلبها ...بحبها....
***
عنيدة هي ...لا ترضي بحلول وسطية ...لا ترضي الا بما تشعر به  حتي معه ....حتي بـــ حبه عندما تشعر برغبته فقط بدون مشاعر  مصاحبة لها ...ترفضها , ينظر بعينها تبتعد ...يمسك بوجنتها ليقرب وجهها منه ولينظر في عينيها  جيدا ...
يقترب بشفاهه من شفاهها ...تغمض عينيها قبل ملامسة شفاهه لها...... يقبلها بقوة ...بعنف....يعض شفاهها  
تبتعد بمنتصف القبلة  مغلقة عينيها بقوة  ... يقول ...افتحي عينيك أريد أن اقبلك وأنا أنظر بعينيك ... وتفتح عينيها   ثم تغلقهما بقوة .... تنظر إلية من خلف رموشها 
هو لا ينظر لها بحب ...بل بشهوة.....رغبة فقط ..ف الـــ .....
تتمني أن ينظر لها  نظرة أخري ...ليس بها شهوة الجسد فقط ... نظرة حب ...
*****
لماذا لم يقل لها يوما أحبك .....؟
****
هي من بدأت الحديث معه ...لم تر غضاضة أن تتعرف به وتتحدث معه ...فهي معجبة به  ..واي ضير في ان تتحدث مع شخص مثله يكتب عن الحب والمحبيين ....
هل كانت مخطئة في هذا ....؟
هي من قالت له  " أحبك " 
هي من قالت أحبك
***
الرجال صيادو حب ....لا يرضون أن يمثلون دور الفريسة
و النساء دوما  يمثلون دور الفريسة  بالرغم من انهن الصياد ....
هي لم تكن صياد ولا فريسة ....هي فقط أحبته....
***
كانت بجواره تتذوق الفرحة ....
تتذوق كلمات الحب التي يكتبها  لابطال قصصه ...تعيش دور البطولة معه ف الخيال 
هي احبته من اول كلمة قرأتها له.....مع كل قصة  كانت تشعر انه يكتب عنها هي ....
عاشت معه  من خلال ابطاله.....
كيف تعرفت إلية ....؟
ما زلت تتذكر  أول لقاء بينهم ....
كانت تشتري روايته الجديدة من احدي المكتبات  عندما وقفت تقرأ السطور الاولي من الرواية  والتي انسجمت فيها لدرجة انها قرأت بضعة صفحات  وهي واقفة ولم تنتبه الا علي صوت يقول لها " هل الرواية ممتعة الي الحد الذي يجعلك تقرأينها وانت واقفة ..؟ "
ورأته أمامها .....
لم تكن تعرف أن هذا اللقاء  بداية قصتها معه.....
لم تعرف انها ستكون رواية أخري من ضمن رواياته العشقية
قصيدة حب أخري  تغزو القلوب  وتترك قلبها بجروح غير منتهية 
خواطر  في حبها  تنتهي بقصتها .....وتغنيها شفاه شجية 
فهو لا يفكر سوي بالرغبة ...وهي لا تفكر سوي بالحب 
" " " " " "
كيف تكون الكتابة عن الحب  اجمل من الاحساس به ...؟؟!!
تساؤل وتعجب   دوما لم تجد اجابته معه
 كيف يكتب هو بذلك الاحساس  المرهف ويوصف مشاهد الحب برقة وتكون افعاله عكس ما يكتب 
****
 عنيفة هي الذكريات , كعنف محبته لها , تتذكر هي كيف كان يعذبها بدعوي الحب , دمعت عيناها فأغمضتهما مستسلمة لغفوة المخدر محاولة النسيان ...
لماذا لم تصدقهم حين قالوا أن الحب شيء والواقع شيء .....لماذا لم تفهم أن الحياة ليست كما نتوقع , ليست كما نخطط , ليست كما الروايات والأفلام ....
الألم كان لا يطاق ولكن آلام القلب أكبر , شعرت بخواء غريب ! كانت تقرأ في القصص هذا اللفظ فلا تفهم معناه " الخواء" كانت تقرأ في القصص عن البطلات اللاتي وُهمن بالحب فحملن خطيئتهن وحدهن وتحملن عذاب البوح به 
لكنها لن تبوح ... أتبوح بعذاباتها ...بخيبتها.... بلوعتها.... باشتياقها ....يا لها من غبية أتشتاقه هكذا بعد نذالته معها ...!! أتشتاقه هكذا وهي طريحة لوح معدني يستخرج نُطفته ...!!! أتشتاقه بعدما رفضها ولم يستمع لتوسلات حبها...!!! 
غبية هي ...تعرف أنها غبية , تشعر بمن يحركها يحاول إفاقتها ...لكنها لا تريد أن تفيق , تريد أن تقول للممرضة التي تربت بلطف علي وجنتها وتمسح جبهتها بشيء ما " ها... أنا أشعر أنا مستفيقة أنا أشعر بكل شيء ...لكن أرجوك دعيني أنسي أنني هنا ... 
تشعر بالخواء وبالثقل الشديد لجسدها ,تحاول أن تضع يدها علي بطنها تتحسسه فلا تستطيع , تشعر بالخواء كأن بطنها إناء أُفرغ من محتوياته ....تشعر بالخواء....
****
كانت تسير بلا هدي بعدما تركت كل شيء خلفها ...تركته قائلة إنها ليست نادمة عليه  بل نادمة علي نفسها , تركت خلفها حبها الممزق , تركت قلبها المحترق , تركت رعونتها, تركت طيبتها وسذاجتها ...
جلست في إحدي الحدائق العامة في مواجهة الشمس الساطعة كأنها تقول أنا سأعيش مرة أخري بدونه ...
علي مسافة صغيرة منها قطة تلهو مع صغارها الخمس تأملتهم ..., وتألمت , كيف القطة الأم تهتم بكل هرة صغيرة منهم , تألمت لشعور اشتاقت لأن تختبره لكنها وأدت اشتياقها له , غلبها الحزن فجأة ودمعت عيناها عندما رأت الأم ترضع صغارها بحنان... 
لم تستطع الجلوس لتتأمل الأمومة التي أمامها فــ جرت هاربة من نفسها ومن أحزانها ....
تُري هل الحيوانات تشعر بالحب مثلنا ...! لكنهم حيوانات لا يتزوجن أو يعقدون حياتهم بحزمة أوراق مثلنا ...
وقفت قليلا لتغلب شعورها بالحنين للإلتفات للوراء لمشاهدة الأم وصغارها  ...
حثت  خُطاها  قليلا ...ثم توقفت علي مواااء طويل للقطة ... فــ جرت بسرعة لتري إحدي الهرر وقد هرستها دراجة أحد الأطفال وبجوارها القطة الأم تموء بحزن بينما الهررة الأخري وقفت تأمل المشهد بلا فهم ....
وقفت تهتز بانفعال لمواء القطة , واندهشت عندما وجدتها تلعقها وتشدها بأسنانها كأنها ستأخذها معها وتحتفظ بها ....
 لماذا لم تكن مثل تلك الهرة ... لماذا لم تبك علي طفلها هكذا....!
وقفت مكانها حائرة وهي تري القطة تجرجر الجثة بينما الصغار الأخرون يسيرون خلفها بصمت .....
بينما هي وقفت عاجزة تفكر في طفلها الذي أجهضته بسبب الحب ولم تبكيه ولم تنل حظ الشعور بالأمومة .... إنها لا تساوي شيء بمقابل تلك الهرة ...
بينما ذلك الموكب الحزين يختفي في الأفق , كانت هي واقفة تبكي طفلها.

- تمت -