الثلاثاء، 21 فبراير 2012

عم جميل .....

 
 
لم يكن مجرد بائع جرائد و كتب بل كان المساهم و المساعد الأكبر في صناعة ثقافتنا و معرفتنا،و لم يكن كشكه مجرد كشك خشبي مساحته لا تتخطى مترين في مترين،بل كان رحب رحابة العالم من أقصاه إلى أقصاه، كان بوابة لي و لكثيرين أمثالي على العالم و ثقافاته و لغاته..إلخ
..
عم جميل..
رغم إنه توفى من فترة لكن لم أعرف إلا الآن، عرفته لسنوات طويلة كنت أشتري منه الجرائد و الكتب مثلي مثل غيري و لكن علاقتي تطورت معه بشكل كبير،فكان إذا أوشكت بعض نسخ الكتب على النفاد يبقي نسخة لي كذلك المجلات..إلخ ،الأكثر من ذلك أنني طبعا كنت تلميذ و مصروفي محدود فكان يشكك(يؤجل أخذ الثمن) لي الكتب و يقولي إبقى هات ثمنها أما يبقى معاك فلوس..يعني يحجز لي الكتاب و يشككهولي !
ما ذكرته هذا شئ لا يذكر فما بيننا من مواقف تعبر عن عظمة هذا الرجل تحتاج إلى أيام لسردها..
لم أراه منذ فترة طويلة بسبب ظروف سفري الدائم في العمل و الأن عرفت خبر وفاته مصادفة من احد الأصدقاء..و لا أجد أي كلمات تعبر عن ما بداخلي..
عليك رحمة الله يا عم جميل.
هذه بضع كلمات  خطها اخي احمد عندما علم بوفاة عم جميل ...بائع الجرائد الذي لا يجهله اي شخص في مدينة بلطيم والقري  الكثيرة المجاورة لها
فمن منا لم يراه في صغره ويشتري منه جريدة او مجلة  أو كتاب 
وما أكثر الكتب والقصص والروايات التي اشتريتها منه .....واحتفظ بها إلي الان
من منا عندما كبر قليلا لم يشتري منه مجلة الشباب اللي  كانت مكسرة الدنيا واللي كنت بنحجزها من قبل صدورها باسبوع عشان بس رئيس تحريرها عبد الوهاب مطاوع  هي وعدد الاهرام الاسبوعي برضه عشان بريد الجمعة
كم مرة  اتأخرت علي عم جميل  واول ما اروح الكشك يقوللي فينك مش ظاهرة بقالك كام يوم
وحتي لما كنت اروح له وهو بيقفل  ويفتح لي مخصوص عشان يجيبلي اللي انا عايزاه
حتي المجلات اللي مكانش بيجيبها  كان يجيبهالي مخصوص
حتي زوجته اللي كانت بتساعده  لما عرفتني  صاحبتني اووي  ولما كنت اغيب كانت بتسأل عني دايما  وكانت بتعد الايام اللي مبروحلهاش فيها
ف الفترة الاخيرة لما حسيت بغياب عم جميل  سألتها عليه  وعرفت انه مريض
زعلت اوووي 
كنت بحس ان عم جميل ده هو والكشك بتاعه زي مكتبة مدبولي الصغير كدة
كانت بالنسبة لي انا وكتير من الشباب  مغارة علي بابا اول علي الاقل بالنسبة لي كنز وكل ما كنت باخد منه بلاقيه بيزيد مش بيقل
معرفة الناس كنوز
ومش بالغني ولا بالمنصب ولا بالمكانة الاجتماعية ولا بالمستوي التعليمي
يكفي ان الشخص يكون بيحبك ودليل حبه انه بيقولك علي الطريق الصح وبيعطيك كمان الدليل  والرفيق

هو ده عم جميل ......
عم جميل هو كان " سمسم " عفريت مغارة علي بابا اللي فتحت لنا كنوز المعرفة  والثقافة ومن ارخص ابوابها
مكنش بس مجرد بائع جرائد
رحمك الله عم جميل وغفر لك وأسكنك فسيح جناته...اللهم آمييييييين

الأحد، 19 فبراير 2012

مذكرات شهر فات......2



" 2  "
ليلي .......الاستغلالية


ليلي أنا معرفهاش  بل هي صديقة لزميلة لي في العمل  وعندما علمت من زميلتي في العمل انني سأذهب إلي الاسكندرية وأستقر هناك فترة امتحاناتي  أخذت منها رقم موبايلي  لتتواصل معي ولتسكن معي أيضا
في بادية كلامي مع ليلي في الهاتف ...............لم أحكم حكم مسبق....ولكني قلت لنفسي اصبري  حتي تعرفيها
وعرفتها............
ومن غير الصاق أي صفة بالفتاة سأـحكي فقط بعض المواقف وأترك لكم الحكم بأنفسكم
عندما اتفقنا علي السفر سويا لم تخبرني ليلي ان أخاها سيكون معاها وفوجأت بهذا وتضايقت جدا لاني لا أحب هذه الطريقة السخيفة للمفاجأت  ثم أن أخاها  دفع لي اجرة الذهاب ثم المشروع وكنت في قمة غيظي لما قالتلي" ماليش دعوة هو عندك اهو كلميه واعطيه الفلوس "
لما  ذهبنا لبيت الشباب  ودفعنا ثمن المبيت للأيام الاولي فوجئت بها بعدما دخلنا قالت لي علي فكرة انا دفعت لك ثلاثة جنية ....
ودفعتهم لها

لما اشتريت القفل عشان الدولاب هي مشترتش واحد بل قالت لي انا هحط حاجاتي معاكي عشان انا  مش فاضة اروح اشتري قفل  لدولابي وانا خايفة فلوسي تتسرق
 لما روحت الامتحان وانا راجعة قلت اشتري غدا وعملت حسابها   وقلت مش هاخد منها فلوس عشان الفلوس االلي اخوها دفعها واشتريت وعملت حسابي  علي اني ازود كل حاجة وانا عارفة نفسي اني مش باكل اصلا الا قليل  جدا
ولما روحت بيت الشباب  اول حاجة قالتهالي قبل حتي ما ترد السلام انا جعانة انت مجبتيش معاكي اي حاجة .....؟
وحتي لما اكلنا سالتني  هو الحساب كام ...؟ قلت لها مش مهم يا ستي علشان الفلوس اللي اخوكي دفعهالي
   تاني يوم  المفروض ان لينا فطار في بيت الشباب  قالتلي معلش يا رحاب روحي انت هاتيه عشان انا بتكسف وبعدين انا لسة هلبس النقاب " نسيت اقولكم ان ليلي منتقبة"
وروحت جبت الفطار والفطار فيه بيض مسلوق وانا مش بحبه ولو اكلته باكله مضطرة  وبحب يكون البيض صغير مش كبير وعلي ده  الاساس  بصيت للفطار باشمئزاز وقلت انا مش بحب البيض وبعدين كوباية الشاي صغيرة كدة لية...؟
راحت ليلي اخدت البيض وقالتلي اكله انا مش مهم انت تاكلية.....
ونزلت روحت الامتحان
ولما رجعت  كان  اول شيء قالته  بعد ما بصت لي ولقتني مش معايا غير الكتب والمذكرات الي انا نزلت بيهم " انت مجبتيش غدا...؟
و...." معلش يا رحاب روحي جيبي غدا .....هو انا لسة هلبس النقاب ............"
وروحت جبت غدا ....علي اساس انها هتدفع......ومدفعتش حاجة
وحتي المية المعدنية مكنتش تشتريها كانت تاخد  الازازة اللي انا اشتريتها وتقوللي والله نسيت اشتري
قلت لنفسي " دي مكنتش عشرة جنية يعني اللي اخوكي دفعها اجرة ..."
ولما قلت لها ده مينفعش يا ليلي  عايزة حاجة ابقي انزلي اشتريها انا مش هجيبلك حاجة  يتقوم تقوللي " معلش يا رحاب هو انا لسة هلبس النقاب وانزل اشتري انت مش لابسة نقاب ..." لغاية ما كرهت النقاب واللي بيلبسوا النقاب و....سوري يا جماعة يعني   انا مش كارهة النقاب كشيء بس كسبب للأفعال دي
الغريبة بقي ان ليلي زي ما قلت لكم كانت خايفة من منال  بس  لمدة يوم واحد بس وبعدها صاحبتها اووي 
وحتي الانتقادات اللي كانت بتقولها عليها بقت عادي خالص
يعني  مثال انها قالت شغل اية ده اللي بتشتغله منال وهي بتخرج بعد الضهر مبتجيش غير نص الليل ....؟
وف يوم انا اتأخرت بره وانا جاية م الامتحان  لان الترام اتعطل  وكان في حادثة  يعني رجعت حوالي الساعة تمانية بالليل   عملتلي ليلي محضر  وكنت فين ومع مين ومش عارفة اية ..... قلت لها  علي كل ده ومقتنعتش  وقالت هو لية الترام يتعطل اصلا   ...؟
بس انا مسكتش لها " لان اهلي عطوني الحرية بس باستخدمها صح  واليوم ده الصراحة انا كنت مرعوبة جدا لاني اتأخرت بس كمان عديت علي مطعم  اتغديت هناك عشان مجبش اي حاجة للاستغلالية دي  ....
تاني يوم راحت ليلي نازلة مع منال  وقالت هتمشي معاها شوية  ورجعوا البيت الساعة حداشر ونص او اتناشر الا  ربع ....؟؟!!!
بس انا مسألتهاش كنت فين ولا اي حاجة ...." هي حرة ومسؤلة عن نفسها  ادام ربنا واهلها  مش ادامي وانا مش هحاسبها ....
حاولت اتجنب ليلي علي اد ما اقدر وكنت بخرج  اقعد ف الصالة   كتير خصوصا لما تكون ليلي بتكلم خطيبها  اللي كانت طول الوقت بتكلمه  " مع انها اصلا كانت بتقولي انها اتخطبت له وهي مش طايقاه وكانت هتنتحر عشان متتخطبلوش  وعمرها ما قالت له كلمه حب واحدة......."
بس الغريبة انها  كانت بتكلمة سبعة وتلاتين ساعة ف اليوم  واول ما تصحي م النوم تكلمه تقوله " صباح الخير يا روحي ...!!!"
ههههههههه كنت حاسة اني  ف  مستشفي مجانين او مع واحدة مجنونة .............
بس النوع ده كتير ....خصوصا لما قالتلي انها عندها عشرين سنة وهي عندها سبعة وعشرين سنة ...... .؟؟؟؟!!!
وحتي لما قالتلي ان وزنها  60 كيلو وبعدها قالت ان وزنها 80 كيلو ...........!!!!!!!!!!!!!
ليلي كانت متطفلة جداااااا جداااااااااااا جداااااااااااا
وهحكي موقف  برضه عشان متقولوش اني ببالغ
اول يوم روحنا بيت الشباب  فتحت شنطتي الخاصة وكنت  بطلع منديل  مبلل امسح بيه ايدي  لقيتها بدخل ايها ف شنتطي وبتطلع البوم صوري" كنت نسيته ف الشنطة " واخدته من غير استئذان  واتفرجت عليه 
بعدها بصت لي باستغراب  وقالت ..." حرام عليكي  اية اللي خلاكي تقصي شعرك كدة ...؟؟؟ "
كنت انا قبل ما اسافر قصيت شعري  كنوع من التغيير يعني  وكمان عشان  الامتحانات  انتم عارفين الامتحانات  بتخلينا نعمل حاجات غريبة شوية ......
كمان فتشت شنطة هدومي وانا بسرح شعري وقالتلي ...."واضح انك بتحبي لبس الجينز اوووي كل لبسك جينز "
حتي انها كانت بتخرج مع منال بشكل غريب  وبتصدقها ف كل حاجة  لدرجةانها كانت هتأجر شقة مفروشة معاها وتسيب بيت الشباب ودي حكاية تانية مش محلها دلوقت ..............
ف الايام التالية حاولت اني اتأقلم مع ليلي  ومنال وحاولت اتعرف علي البنات الباقيين ف الغرف الباقية ....
بس ليلي قامت بالواجب ده خير قيام لما عرفتلي قرار كل بنت ساكنه ف بيت الشباب من يوم ما مامتها ولدتها
بس اللي انا عرفتهم مين ......؟
بسنت.....وحنان......وكريمة......ويارا......وعائشة ............
بسنت حكايتها بسيطة بس غريبة شوية ومعرفتهاش الا قليل اوووي
" 3 "
بسنت ......مهييسة
بسنت كانت بنوتة ف تانية حقوق
كان شكلها غريب اووي  شعرها غريب ةعلي طول منكوش مع ان البنات بتهتم بشعرها اوووي
وشكلها غريب اووووي  هي عسولة بس غريبة يعني وهي قاعدة علي الكرسي تحسي انها بنوتة رفيعة اوووي اوووي ولما تكون واقفة تلاقيها بنوتة ملينة شويتين .....غريبة مش كدة ......
بتشرب سجاير ......إل إم كمان ..............ههههه
بتسمع تليفزيون وهي بتذاكر ....مش بتهتم بالمذاكرة ....
بتسمع اجنبي كتيير جدااا يعني كان صابح عليها امتحان وكانت بتتفرج علي جريس اناتومي  وبتشرب سجاير ولا عندها فكرة
ومسلمة امرها لغيرها لدرجة انها اخدت جدول امتحانتها من زميل لها وعطاها الجدول غلط وكانت النتيجة انها مرحتش الامتحان وراحت  عليها مادة
واليوم ده حكاية ....
انا كان عندي امتحان وعادتي اني بصحي بدري اذاكر  وافطر وانزل بدري عشان الموصلات 
مشيت وسيبتها بتفطر وبتتفرج علي التليفزيون وبتشرب سجاير  واخر روقان
لكن لما رجعت عرفت من رويتر " قصدي ليلي "  ان هي خرجت علي صريخ بسنت وتكسيرها للكوبيات والاطباق عشان زميلها اللي عطاهاالجدول اتصل بيها وقالها انت مجتيش  الامتحان لية ...؟
وبسنت  تصرخ وتلطم وتشتم زميلها " ابن  الــــــــــ.............الــــــــــــــــ.........................الـــــــــ................"
المهم انهم هدوها وهي كلمت اهلها ف القاهرة قالتلهم اللي حصل .....
ليلي وهي بتحكيلي بتضحك اووي وتقولي " انا سألتها الصبح  انت عندك امتحان امتي  وقالتلي عندي امتحان بكرة زي دلوقت واتريها مش عارفة الجدول ...هم اللي بيشربوا سجاير بيبقوا مركزين ....احسن تستاهل عشان تحرم ما تشرب سجاير بعد كدة ....." مبسوطة فيها هي .....بس الصرحةعلي اد ما قلت انها  عبيطة انها متتأكدش من الجدول بنفسها  علي اد ما صعبت عليا
 بس في شخصية تانية كانت تستحق انها تصعب عليا او تسترعي انتباهي وهي حنان
بس حكاية حنان اللي كان نفسي اعرفها منها بس للأسف معرفتش
بس هقولكم اللي عرفتها عن حنان ف البوست الجاي

الأربعاء، 15 فبراير 2012

مذكرات شهر فات ...1

شهرذاد
أشهر  من حكت قصص وروت احاديث
شهرذاد
أنثي الحكي هوايتها
شهرذاد
هي من علمت الفتيات كيف يأسرن القلوب بحكيهن
شهرذاد
أين كنت
أين كنت لتحكي لي قصة عن فتيات لم أعرفهن من قبل
ولم أكن أتوقع أن أعرفهن
لأصبح أنا شهرذاد 2012
لأحكي قصتي معهن
                                * * * * *

الانسان ده طبعه غريب
وبيعمل حاجات غريبة اوووي
يعني انا مثلا كنت اتمني دايما اني اعيش  مستقلة بنفسي عن اسرتي واهلي
ولما الفرصة دي جاتلي ولمدة شهر بس
حسيت الموضوع صعب اوووي
وبرغم ان الكلام ده والتفكير ده كان ف فترة من حياتي
الا ان الفكرة دي اتغيرت تماما مع مرور الوقت
لدرجة اني قضيت اربع سنين ف الكلية من غير ما أبات ولا مرة بره البيت كنت دايما اروح واجي ف نفسي اليوم  من والي القاهرة
كنت أرفض تماما فكرة اني اكون برة البيت ف مكان معرفوش
وبرغم اني بتأقلم مع اي شكل  ومع اي نوع من الحياة والاشخاص
لكن مكنتش اتخيل ان  يحصلي اللي حصل الشهر اللي فات ده وف اخر سنة ليا ف الكلية
قررت اني اغير من القاهرة للأسكندرية نظرا للظروف الامنية
ولما اخدت جدول امتحاناتي اصابتني صدمة ان عندي كل اسبوع اربع امتحانات او تلاتة ورا بعض
يعني م الاخر كدة مش هعرف اروح واجي كل يوم لاني هتعب اووي ومش هركز خااااالص
وصاحباتي قرروا انهم يسكنوا ف بيت المغتربات  ف اسكندرية
وانا كنت مترددة  شوية لاسباب كتيرة منها ان ماما كانت تعبانة  وانا كنت قلقانه من اني اكون برة بلدي وبيتي
بس الجو اجبرني علي اني احط الفكرة حيز التنفيذ وبسرعة
وبدأت افكر هسكن فين ف الفترة دي " فترة امتحاناتي "
كنت ارفض تماما اني اكون في شقة مفروشة  , كنت محتاجة مكان آمن
يعني بيت طالبات  او مغتربات جمعية استضافة كدة يعني
ف الاخر وبعد مداولات نصحني زميل عزيز قالي علي بيوت الشباب المصرية
ولان اخويا مشترك فيها اصلا ففكر معايا وقالي انه مكان آمن وكويس
وعلي هذا ذهبت الي الاسكندرية ......
أجر ورائي حقيبة مليئة بكتب الجامعة
عقل مثقل بالافكار
وقلب خائف من كل شيء ومن أي شيء
فماذا يا تري حدث هناك.............؟

" 1 "
بيت شباب الشاطبي

الصراحة أهل اسكندرية بجد كرماء جداااا وودوديين جدااااا
لدرجة ان سواق التاكسي لما قلت له العنوان  وروحنا لقينا البيت مغلق  مرضيش يسيبني غير لما عرف المكان البديل للبيت الاصلي  ووداني للبيت الملحق لان كما قال لنا احد الشباب ان البيت ده فيه تصليحات واهم دلوقتي ف البيت الملحق
يعني بدل ما كنت هبقي ف 36 شارع بور سعيد بقيت في 13 شارع بور سعيد
الاستقبال حلو اووي
الاستاذ عماد المشرف  شخص مريح
فهمني علي كل شيء والنظام كله
وكنت اي شيء أسئله فيه بيجاوبني بهدوء وصبر
وحسيت اني هرتاح أووي هناك
كنت انا وزميلة لي اسمها " ليلي " .........." كنت بحب اسم ليلي جدا...بس كرهته عشانها وهتعرفوا السبب بعدين "
قلت هرتاح
لكن اللي حصل
اني كنت بحلم أحلام وردية خااااااااالص
وكان أول يوم ليا عبارة عن .............

" 2 " كابوس اسمه منال

الاستاذ عماد قالي " هتبقي ف الاوضة رقم اتنين مع منال  "
قلت له " هو مفيش اوضة سينجل ....؟
عماد" للأسف لاء  عشان البيت ده صغير البيت التاني فيه 
قلت " اوك مش مشكلة انا كدة او كدة مضطرة
عماد " يا ريتك تشتري قفل عشان تدخلي شنطتك ف الدولاب وتطمني علي حاجتك
قلت " واجيب قفل منين ...؟ "
عماد " العمارة اللي قصادنا فيها مكتبه اسمها مكتبة الشاطبي  هتلاقي هناك
يلا بقي عشان تتعرفي علي منال  اللي هتبقي معاكي ف الاوضة
ودخلت إلي عالم ......منال
أول ما شفتها مرتحتلهاش خالص
احساس غريب حسيته
انسانة مش مريحة
نظراتها مطتمنش
لبسها سو اوفر " فظييييييييييع "..........." مع ان اللبس مش مقياس "
أول ما دخلت وقلت السلام عليكم
ردت عليا بامتعاض " مع اني حلوة والله  يعني مشافتش قرد "
المهم  قلت لها اني هكون معاها ف الاوضة 
وبصيت كدة ف الاوضة  وحسيت اني في سجن
بس هعمل اية المضطر  يقعد ف اوضة رقم اتنين ومع مدام منال
                               * * * * *
 منال بصت لي أنا وليلي  من فوق لتحت ومن تحت لفوق  وقعدت علي السرير ومتكلمتش
ليلي بصت لي وسكتت
بس انا قلت لاء انا عندي امتحان  لو سمحتي يا استاذة منال ده سريرك..؟ وشاورت علي سرير ملخبط كدة
قالت آه ...اختاروا انتم اي سرير من دول  بس بلاش السرير ده عشان بحط عليه المشترك بتاع اللابتوب والشاحن
قلت لنفسي " من أولها أوامر "
بصيت لها " انا عايزة اي سرير والسلام عشان عندي امتحان ولازم انزل دلوقتي  يعني عايزة ادخل شنطيتي ف الدولاب واخد مذكرتي وامشي
بصيت أنا ل " ليلي  " وقلت انا هنزل اشتري قفل واجي
ونزلت  اشتريت قفل  ولما رجعت تاني الاوضة لقيت ان منال مستولية علي كل الدواليب اللي ف الاوضة
المهم  فضت لي مكان وحطيت شنتطي  وقفلت وقلت ل " ليلي" انا رايحة الكلية
" ليلي " وشها احمر وقالت لي وهي ماسكة ايدي " ماليش دعوة انا خايفة من منال دي , دي شكلها شرانية , انا خايفة متسيبينيش لوحدي ...............   وبدات تعيط
هديتها وقلت لها  بلاش عبط يعني هي هتقتلك  المكان ماليان ناس يلا يلا بلاش هبل وذاكري عشان امتحانك بكرة ومتوترنيش بقي عايزة اروح امتحن
ونزلت
أول ما مشيت علي الرصيف لقيت بنت شابة بتوقفني وبتقولي  " سلام عليكم ممكن اخد من وقتك دقيقة "
قلت " اتفضلي "
قالت " انت تعرفي ان النهاردة في انتخابات  الشوري ...؟"
قلت " هي مش انتخابات الشوري اتاجلت ؟ اصلها عندنا اتأجلت ...
قالت " انت مش من هنا ...؟
قلت " لاء  من كفر الشيخ وانتخابات الشوري اتأجلت عندنا عشان كدة استغربت ان في انتخابات النهاردة لاني حسبا لنها اتأجلت ككل مش محافظتنا وبس
قالت " لا بس احنا لاحظنا ان الناس متعرفش ان النهاردة في انتخابات  اصلا  واللي تعرفه ان الانتخابات خلصت  قصدهم يعني  انتخابات مجلس الشعب
فلت " انتي من جريدة ..؟ والا بتعملي مسح ...؟
قالت لا ده ولا ده انا من حزب
قلت حزب اية ...؟
قالت الحرية والعدالة  ولقينا ان الناس متعرفش ان في انتخابات شوري اصلا  فنزلنا الشارع نعرف الناس
قلت فرصة سعيدة
قالت نورتي اسكندرية

                              * * * * *
المفروض اني اركب الترام لمحطة الوزارة  طيب هو المفروض ابقي في اي ناحية...؟
سألت  شاب وقالي  اسئلي الكمساري قبل ما تركبي عشان مش كل الترام بيروح المحطة دي
سالت الكمساري قالي تعالي اركبي
ولما سألت عن الاجرة قالي ربع جنية " بقي لسة ف حاجة بربع جنية ...!!!!!"
الكمساري طيب جدا  قالي خليكي مكانك وانا لما المحطة تيجي هقولك لانها لسة ادامها كتييييييير
سألت الناس حوليا عن كلية التربية الرياضية بنات اللي همتحن فيها اللي هي مستضيفانا ....مليون واحدة ردوا عليا وقالولي علي المكان
الكمساري نزلني ف المحطة وشاور لي علي الشارع اللي همشي منه
وكنت كل ما بسأل حد بيجاوبني بصبر ووود
حسيت اني مش غريبة
الغريبة بقي  كان ف بيت شباب الشاطبي ف اوضة رقم اتنين
لاني لما رجعت  لقيت ليلي اللي كانت مرعوبة من منال اتصاحبت عليها اوووووي
وعرفت تاريخ حياتها كله
منه علي سبيل المثال انها " منال يعني " مدام ومعاها شابين ف العشرينات يعني احنا زي ولادها  وجوزها ميت وهي بتشتغل   في التجارة  " بس تجارة إية الله أعلم "
مرتحتش للجو المريب الغريب الفظيع ده
ومعرفتش انام
قلت ل ليلي انا هنام انا وانتي علي سرير واحد لاني كنت متوترة جدا 
ونمنا علي سرير واحد بس معرفتش انام
" منال " كانت خرجت وجات علي الساعة 12 وانا عملت نفسي نايمة وليلي كانت نامت بالفعل
كانت منال  فتحت اللاب توب  وفضلت تدردش
وبعدها بدات الاتصالات الليلية
ومن خلال ودني اللي كانت  مستنية اي كلمة تقولها عشان ارتاح او اخاف منها كان الكلام اللي بتقوله ميطمنش بالمرة
" يا بني احنا مبنشتغلش ف البانجو  لانه رخيص  , احنا بنتاجر ف الحشين والكوك
؟؟؟؟؟؟
ولو عايز اي حاجة تانية اوك موجود برضة
حسيت وقتها اني عايزة اعيط وحسيت بالخوف اوووي
انا مش عايزة افضل هنا انا عايزة اروح بيتنا
إهيء إهيء إهيء
وعلي كدة معرفتش اناااااااااام اطلاقا
والصبح لما ليلي صحيت قررت اني اغير الاوضة دي مهما كان الثمن وحتي لو حصلت اني اسيب بيت شباب الشاطبي خالص
بس اللي حصل ان
كان عندي امتحان  ورحت امتحن وانا بفكر ف اللي سمعته وانا مش مطمنة ل منال دي خالص خصوصا انها قالت ا ن شغلها بيبدأ بعد الضهر وبينتهي متأخر ومقالتش غير انها بتشتغل ف التجارة وموضحتش اي شيء
خرجت م الامتحان معايا زميل وزميلة لي وتقريبا دورنا علي كل مكان يخطر ببالي ف اسكندرية " جمعية الشبان المسلمين , الشباب المسيحي , نور الاسلام, العروة الوثقي ,,,......................"
مشيت كتير جدا  وتعبت جدا  وحسيت بارهاق جدا
بس من غير فايدة للأسف
وعلي هذا أرغمت نفسي  للعودة لبيت شباب الشاطبي  والليل يسدل استاره  وقلبي يغلفه الخوف  المتزايد
وأول ما دخلت الاوضة موبايلي رن وكان محمد زميلي  فكلمته كلمتين وفجأة وقعت
" أغمي عليا "
من الضغط ومن التعب والارهاق
كانت ليلي ومنال موجودين ف الاوضة وبدل ما يفوقوني  الاول اخدوا موبايلي يتخانقوا مع  زميلي " انت عملت فيها اية  ..؟ قلت لها اية خلاها تقع كدة ...؟ انت مين اصلا ...؟
عرفت ده طبعا بعد ما حنوا عليا وفوقوني
" اتنين اغبياء اللي معاكي  ف الاوضة دول مش يفوقوكي يا بنتي الاول  وبعدين  يتكلموا !! وبعدين من سمحلهم اصلا يردوا علي موبايلك ...؟" ده زميلي
منال تبص لي وتقول انت كويسة
بس نظراتها بتقول " يا شيخة ما كنتي تموتي وتريحيني "
مش فاهمة لية هي كانت مش بتحبني كدة مع انه مفيش سابق معرفة بيننا
ولغاية ما سيبت بيت شباب الشاطبي  وهي مش طايقاني
بس اتضح لي ان حتي اللي تعرفة بيكون أسوء من اللي متعرفوش
وده اللي حصلي مع " ليلي "
بس ده مش هحكيه دلوقت
هحكية  مرة تانية

رحاب