الخميس، 28 يونيو 2012

احكي لي حكاية

التدوينة الثامنة.....
سهل ان طفلك يقولك احكي لي حكاية
وتحكيها ويصدقك برغم المبالغة فيها
لـــكن الصعب ان يقولك حبيبك احكي لي حكاية وتعرفي تحكيها....

كل مرة كنا بنتكلم فيها كان الوقت بيسرقنا , وابص في الساعة اشفق عليك عشان عندك شغل الصبح بدري....
اقولك يلا حبيبي تصبح علي حب ...تقولي لاء مش هعرف انام كدة احكي لي حدوتة عشان اعرف انام....مش انت حبيبتي ...احكي لكي حكاية انت مش بتكبي حكايات...؟
لاء مش بعرف احكي حكايات انا بس بعرف اكتبها....
" وانا ماليش دعوة مش هقفل الموبايل ولا هنام غير لما تحكي لي حدوتة....يلا بقي احكي لي حكاية....
" طيب ....كان في واحدة اسمها سندريلا....
"لاء انت هتضحكي عليا انا عارف الحكاية دي ....قولي واحدة جديدة
" كان في بنت اسمها سنو وايت ....
"  كمان عارف دي ومتقوليش حكايةالسندباد لاني عارفها ولا علاء الدين وياسمين لاني حافظها....
" حيرتني احكي لك اية بس عشان تنام .....
آه شوف يا سيدي ....كان في واحد اسمه...
" اية ده مش المفروض الأول تقولي كان ياما كان يا سعد يا اكرام زي ماما الله يرحمها ما كانت بتقولي زمان وانا صغيرلما تيجي تحكي لي حكاية .....
خلاص يا سيدي  كان ياما كان يا سعد يا اكرام ما يحلي الكلام الا بذكر النبي " علية الصلاة والسلام .....
كان في زمان امير شاب عنده مملكة كبيرة  وعنده كل الي يتمناه وكل  شيء يقول عليه يكون تحت امره وطوعه ....بس برغم ذلك الامير الشاب مكانش سعيد .....
" طبعا مكانش سعيد لانه مسموش سعيد....هههه
" يا سلام عليك ..هتسكت و تبطل تريقة والا مكملش الحدوتة..؟
" لا لا لا خلاص هسكت وكملي الحدوتة....
" الامير مكانش سعيد برغم ان كل شيء موجود عنده ....عشان كدة خرج في يوم يدور علي السعادة ....
كانت المملكة كبيرة  اووي  وكان اليوم حار  والشمس في وسط السما منورة  ولكن الامير كان مصمم يدور علي السعادة  عشان كدة اخد الطريق المؤدي لوسط المملكة وأخذ يبحث بجد عن السعادة و في طريقه التقي طفل صغير  يبكي فوقف يسأله عما يبكيه ....فقال الطفل وهو يتعثر بكلماته ان " ماما تاهت مني  ومش لاقيها  ومش هبقي فرحان غير لما الاقيها "  وهكذا اخذه الأمير  ليبحث عن ماما التي تاهت منه وسط الزحام ....وبعد فترة قصيرة وجد شابة تجري هنا وهناك ودموعها تغرق وجهها  وما ان رأت الطفل معه  الا وأشرق وجهها  واخذته في  احضانها  وهي تدعو للأمير بكل دعوات السعادة والهناء ......وكانت هذة أسعد لحظة  في حياة الفتي وأمه عندما التقيا....هذه هي السعادة الحقيقية أن أكون مع ابني   قالتها الأم....
ولكن الأمير لم يقتنع بأن هذه هي السعادة....
واخذ الامير يسير في الطرقات لا يبغي شيء  الا البحث عن السعادة ...وفي الساحة وجد اطفال يلعبون بكرات مطاطية كل منهم يمتلك واحدة  ويتقافزون هنا وهناك ....وعلي البعد كان هناك فتي  لا يلعب  فقط كان ينظر إليهم وفي عينه  حزن غريب ....وعندما اقترب الامير منه وسأله عن سبب حزنه قال " لو انني امتلك كرة مثل هذه لكنت أسعد شخص في العالم " وعندما احضر له الامير كرة صغيرة كانت قسمات وجه الطفل لا تضاهيها سعادة  اخري  وقال الطفل وهو يشكر الأمير لقد حققت لي السعادة واتمني لك مثلها.....وطبعا لم يقتنع الأمير أن السعادة هي في كرة مطاطية يلعب بها الصغار.....
وابتسم الامير وهو يسير في الطريق مرة أخري ليبحث عن سعادته المفقودة .... وعلي جانب من الطريق رأها....فتاة صغيرة تمسك قطع من قماش ملون تحاول ان تحيكها مع بعضها ولا تستطيع ....فتبكي ....ثم تحاول من جديد فتفشل ....تبكي ثم تحاول مرة اخري ...
سألها عن ماذا تفعل ولماذا تبكي ....قالت من بين دموعها ....كانت امي دوما تصنع لي دمية من الاقمشة فتكون تلك الدمية صديقتي طوال فترة غيابها ....والآن ماتت أمي وماتت دميتي ...ولم اجد من يصنع لي واحدة اخري لتكون لي صديقة في بعد امي ودميتي ....ان سعادتي تكتمل بوجود صديقتي معي ....فجلس الامير بجوارها وحاول ان يصنع لها دمية من الأقمشة  لتنال  سعادتها معها....
وعندما أخذت الدمية بين يديها كانت سعادتها لا توصف بكلمات  وعندما قبلت خد الامير بشفاة رطبة طفولية ....شعر بالسعادة تتسلل الي قلبه  رويدا رويدا....
واخذ الامير يسير هنا وهناك ويري السعادة باشكال مختلفة  وكلما  حقق البسمة علي شفاة أحدهم كانت شفاهه تبتسم وتخترق قلبه رعشات سعادة لا تنتهي ....
وعندما عاد الامير للقصر كان عرف معني السعادة .....
فالسعادة ليس لها تعريف وليس  لها منتهي وبداية ....
السعادة شيء لا يوصف ...
ولكننا نشعر به عندما نرسم بسمة علي شفاه أو نتلقي دعوة من قلب طيب ....
أو نحقق حلم  لمن لا يملك....
والسعادة  لا نشعر بها وحدنا بل نشعر بها مع من نحب  ....
عشان كدة انا مش بحس بالسعادة غير وانا وياك....
يا تري حلوة الحدوتة....؟
اية ده انت نمت ....؟
يا ريتك تكون فهمت.....

بس يا تري سمعت الحدوتة قبل ما تنام....؟

هناك 10 تعليقات:

  1. شكلي هنام كدة على الحدوتة
    هههههه
    عديت هنا قبل ما انام

    ردحذف
  2. هي طويلة لكن جميلة تسلم ايدك

    ردحذف
  3. جميلة أوى يا رحاب
    أنا عن نفسى استمتعت بيها جدا :)

    ردحذف
  4. غالبا ما سمهش
    والجزء اللى سمعه م فهموش


    حصلت معابا الأسبوع اللى فات على فكرة

    ردحذف
  5. انتي عارفة ان لحد دلوقتي انا فاكرة حكايات جدتي

    ردحذف
  6. جميلة جدا جدا جدا بجد تسلم ايدك :))

    ردحذف
  7. بتفتحي عيون الواد على حاجات
    حرام عليكي :)
    القصة جميلة بس مين سعد و اكرام دول
    على ايامنا كانت يا سادة يا كرام

    ردحذف
  8. اكيد سمع وعامل نفسه نايم
    السعاده كلمه كبيره ولكنها لا تحدث الا في وجود طرفين او اكثر صعب ان حد يصنعها لنفسه وسهل ان واحد يصنعها للاخرين
    تحياتي

    ردحذف
  9. حلوة اوى الحدوتة و الموقف

    تسلمي رحاب و يسلم احساسك

    تحياتي

    ردحذف
  10. مساء الغاردينيا رحاب
    :)
    شايفة الابتسامة الي في وشي
    بجد بجد ضحكت من قلبي
    انا فارس بيقولي احكي لي حدوتة
    اقوله حكاية ريماس الي بتعشق فارس :)
    اممممم نرجع للحكاية
    بجد يارحاب الابتسامة والسعادة ممكن تحصل بحاجات بسيطة
    بس لما نحب الحب سعادة :)"
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف

يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلعه, يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه....الله يرحمك يا صلاح جاهين