الخميس، 19 نوفمبر 2020

الفقد 18 نوفمبر 2020 م






لتاني مرة احس معني الفقد 
مبقتش عايزة اتعلق بحد من طلابي
مش عايزة ابقي صديقة ليهم 
عايزة الغي قلبي وابقي زي اي مدرس وطالب
ومبقاش قريبة من طالب او من حياته 
عشان لما يروح ل ربنا مبقاش انا تحت تأثير الصدمة بالشكل ده
الله يرحمك يا محمد 


الأربعاء، 29 يوليو 2020

المستنزفون

يقولون ان النساء يتحملون آلام ومصاعب كثيرة وعندما يُكسر إظفر من أظافرهم يبكين وينحُّن ويملئن الدنيا ضجيجاً 
ترونه مجرد إظفر بسيط لا يمثل أي أهمية , انكسر وسيعاود النمو مجدداً
نعم سينمو , قد ينمو صلباً وكثيراً ما ينمو ناعماً هشاً
مُستنزَفون 
يدرُن في الحياة كأنهن قطع الثلج , تذوب  باستمرار في دوامة الحياة
مُستنَزفون... مُستنَزفون
 في البيت في العمل في العلاقات الانسانية في علاقات الحب والصداقة
يضغطن علي انفسهم لأجل لا يخسرن شيء , أي شيء , لا يعجبهن أنصاف الحلول , دوماً يبحثن عن الحلول الأنسب 
الأنسب لمن يحبون حتي ولو علي حسابهن 
يقولون أن " هناك فروق بين ما أريد أن أفعل وما أستطيع أن أفعل فما أريده قد لا أستطيع فعله " 
هكذا هُن النساء  يُردن أشياء ولا يستطعن فعلها 
يُستنزفون حياتهن هكذا في صراع بين ما يُردن وما لا يستطعن فعله
يُستنزفون في العمل حتي لا يقال أنهن ناعمات ولا يستطعن تحمل ضغوط العمل
يُستنزفون في البيت حتي لا يقال أنهن أهملن بيوتهن من أجل العمل 
يُستنزفون في العلاقات الانسانية حتي لا يقال انهن متكبرات ولا يلقون للأهل والأسرة بالاً
يُستنزفون في علاقات الصداقة فالأصدقاء شكائون بكاؤن وأنت طبيبهن النفسي 
يُستنزفون في علاقات الحب الحب الحب ... ففي علاقات الحب يريد الطرف الأخر كل شيء ولا يُعطي أي شيء 
يُستنزفون وينزفون بين ما يُردن فعله وما يستطعن فعله ولا يصلون أبدأً
لا يصلون أبداً
لا يصلون 

الأحد، 3 مايو 2020

الحمد لله دائماً

في الماضي كان قلبي ينكسر عندما يخرج أحد من حياتي بدون أساب 
الأن أقول الحمد لله 
فإذا خرج أحدهم من حياتي لسبب أو لأخر أو بدون إبداء أساب لا أعاتبه 
فبالرغم من القول بأن " العتاب يكون علي قدر المحبة" إلا أنه أحياناً كثيرة تكون المحبة مؤلمة فلا نستطيع العتاب بقدرها 
فأقول الحمد لله علي من خرج من حياتي بدون سبب 
وأقول الحمد لله لعله كان شر لي بقاؤه في حياتي 
أو لعلني أنا شر له في بقائي بحياته 
أدعو لكل من هم بحياتي الأن بكل خير 
ولمن خرجوا منها بسبب او بدون سبب بكل دعوات المحبة الصادقة
اشعر بتصالحي مع الجميع ومع نفسي 
وأولاً وأخيراً مع الله الذي وضع الأمن والطمأنينة بقلبي وجعلني دائما أقول الحمد لله علي كل حال وكل شيء 
فالله الذي خلقني كتب لي دائماً أفضل مما تمنيت 
فالحمد لله دائماً وأبداً
فوراء كل ابتلاء حكمة
ووراء كل باب مغلق فرجُُ واتساع وبراح 

الاثنين، 9 مارس 2020

جولة في معرض (دسوق) للكتاب


في كل عام تحتفي مصر بحدث هام جدًا هو.. معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يتسابق الكثيرون لزيارته من شتي بقاع مصر والعالم، ورغم إقامة المعرض لمدة أسبوعين، إلا أن العديد من أبناء المحافظات لا تتاح لهم فرصة الذهاب إلى العاصمة لحضور فعاليات المعرض وشراء الكتب المختلفة.
بعد انتهاء معرض القاهرة، تطلق (الهيئة المصرية العامة للكتاب) عدة معارض محلية في محافظات مختلفة، أبرزها هو معرض دسوق والشيخ زايد ودمنهور، أكبرها -بالطبع- معرض الإسكندرية، وفي الحقيقة لا يعلم الكثيرون بمواعيد هذه المعارض، مثلما حدث معي عندما عرفت بالخبر من أحد الأصدقاء القاهرين وأنا من أبناء المحافظة التي يقام فيها معرض الكتاب في دسوق، ربما يرجع السبب إلى وجود عدة صفحات على فيسبوك باسم الهيئة العامة للكتاب، فلا تدري أيهم يُنشر بها الأخبار، وقد يعود السبب الأهم إلى عدم الدعاية الكافية.
يبدأ معرض دسوق للكتاب في الأول من مارس ويستمر لمدة عشرة أيام، اخترت أنا زيارته في اليوم الرابع حتى أتجنب زحام الطريق والمواصلات خلال أول الأسبوع، خاصة أنني سأذهب أولًا من مدينتي بلطيم إلي موقف المحافظة بكفر الشيخ، ومنها إلي مدينة دسوق التي تبعد عن المحافظة سوى الـ 45 دقيقة، وصلت إلى دسوق في التاسعة والنصف أي قبل افتتاح المعرض بنصف ساعة.
يقام المعرض بالحديقة الخلفية لمجلس مدينة دسوق، أي أنك ستجلس علي كورنيش النيل تستمتع بالمنظر الرائع للنيل  ومراكب النزهة، ولمن لا يعرف.. فدسوق تقع علي احد فرعي النيل “فرع رشيد”، فمن موقعك علي الكورنيش ترى جزيرة الرحمانية، أو الجزيرة كما يطلق عليها ابناء البلد وهي جزيرة في وسط النيل تتبع محافظة البحيرة، لكنها الأقرب لدسوق وكانت هناك مطالب عدة بانضمامها إلى دسوق، بل كانت هناك مطالب بانفصال دسوق والرحمانية عن محافظتيهما واستقلالهم باسم محافظة وادي النيل، عرفت ذلك إثر دردشة بيني وبين أحد رواد المعرض جلس بجواري، وهو شاب في الصف الثاني الثانوي والذي أخبرني ضمن حديثه معي أن المدرسة قد قررت عمل رحلة للطلاب للمعرض، وهذه كانت بادرة جيدة جدًا لتشجيع الطلاب علي القراءة.
عندما دقت الساعة العاشرة ذهبت لبوابة المعرض لكن المسئولون ردوا بأن البوابة ستفتح في الساعة الحادية عشر بالرغم من أن المنشور علي صفحة الهيئة العامة لكتاب الخاصة بالمعارض المحلية كتب عليها أأن مواعيد المعرض من العاشرة صباحًا، رجعنا ثانية نجلس علي كورنيش النيل نتحدث عما سوف نقوم بشرائه من المعرض، انضمت إلينا سيدة خمسينية كانت قد عرفت بالمعرض من زميلتها بالعمل، ومع مرور الوقت كان زوار المعرض يتوافدون ويسألون المسئول على البوابة، ثم يتبرمون بالمواعيد المكتوبة بالخطأ ثم لا يجدون بد من الجلوس علي الكورنيش في انتظار أن تُفتح الأبواب.
في الحادية عشر صباحًا تم الإفراج عن قفل البوابات، دخلنا لنفاجأ بالمسئولين يعلنوا عدم إمكانية دخول قاعة العرض بعد نصف ساعة لأن الناشرين لم يأتوا بعد؟!
كان هناك بالطبع شبة خناقة صغيرة من بعض زوار المعرض فهناك من أتى من مكان بعيد مثلي، أو من أخد إذن بساعة واحدة من العمل وقد ضاع نصفها بالفعل، ومنهم طلاب لديهم مواعيد دروس خصوصية.. إلخ.
رق أحد المسئولين لحالنا وقال أن هناك بعض الناشرين بالفعل، وسيتم افتتاح قاعة العرض بالناشرين الموجودين، بالطبع كان في صدارتهم القاعة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكان الجميع يسأل عن موسوعة شخصية مصر التي لم تكن موجودة، لكننا عثرنا على الكثير من العناوين المختلفة التي جذبت الزائرين.
لاحظت تباين شديد في توجهات زوار المعرض، هناك من تحلقوا حول إصدارات الهيئة العامة للكتاب، بينما يسأل الكثيرون عن كتب العرّاب أحمد خالد توفيق أو روايات الرعب التي أصبحت ظاهرة في مصر بشكل كبير.
معظم زوار المعرض الذين تحدثت معهم عرفوا بموعده ومكانه مصادفة من أحد الأصدقاء/ زملاء العمل، وهذا يؤكد أنه لم تكن هناك دعاية أو ترويج كافي للمعرض، ولا أعلم السبب، بالرغم من إقبال الناس على شراء الكتب والاهتمام بزيارة المعرض خصوصًا لمن لم يكن لديهم الفرصة للذهاب لمعرض القاهرة، فكل من قابلتهم وتحدثت معهم بلا استثناء لم يذهبوا هناك ولا مرة، الغريب أنني في حديثي مع مسئولة الجناح المخفض للهيئة العامة للكتاب علمت أن معرض دسوق للكتاب يقام للمرة السابعة منذ أعوام وأنه من المعارض المميزة وكل عام يزيد فيها عدد الدور المشاركة في المعرض، علي سبيل المثال.. شارك هذا العام -بجانب الهيئة العامة للكتاب- الهيئة العامة لقصور الثقافة، دار عصير الكتب، كيان للنشر والتوزيع، دار إبداع، دار الرسم بالكلمات، وغيرها. بينما لم يشارك المجلس الأعلى للثقافة لأسباب غير معلنة؟!
وفي مقارنة سريعة لمعرض دسوق بمقابل معرض القاهرة سنجد أنها مقارنة مجحفة من حيث المساحة وعدد دور النشر وعدد الكتب والعناوين، فمعرض دسوق يقام علي مساحة صغيرة جدًا بمقابل معرض القاهرة لكنه بالرغم من ذلك فهو مناسب جدًا للفئة السكانية والمكانية الموجهة له، لا توجد تذاكر دخول للمعرض كمعرض القاهرة، ليس هناك ندوات او عروض فنية سوي يوم الافتتاح فقط، والذي أحيته فرقة كفر الشيخ للفنون الشعبية، لكن يقام بعض الندوات والأمسيات الشعرية.
في زيارتي لمعرض القاهرة للكتاب، كان هناك زحام كبير جدًا في جناح الهيئة العامة للكتاب فلم أستطع شراء أي شيء، وكانت هذه فرصتي في معرض دسوق للاستمتاع بهدوء الجناح مقارنةً بزحام جناح القاهرة وتصفح العناوين بمزاج رائق، وشراء عناوين بعينها من الاصدارات الجديدة للهيئة وتصفح عناوين قديمة أخرى، المفاجأة بالنسبة إليّ كانت في الجناح المخفض للهيئة العامة للكتاب الذي يوجد به كل قديم الكتب ولا تزيد الأسعار فيه عن خمس جنيهات!! وقتها قلت لنفسي لماذا لا تُستغل هذه الكتب القديمة في منافذ للهيئة في المحافظات، أو حتى علي شكل أكشاك بالمدن التي تخلو من منافذ مثل دسوق.
مسئولي دور النشر داخل معرض دسوق، كانوا ودودين جدًا جدًا، عكسهم تمامًا في معرض القاهرة، وقد يرجع السبب إلى زحام معرض القاهرة مقارنة بهدوء معرض دسوق.
نظرت في ساعتي وجدت أنها تجاوزت الثانية ظهرًا، أي أنني أتجول في المعرض منذ ثلاث ساعات وهي مدة قد يعتبرها البعض كبيرة جدًا بمقابل مساحة المعرض الصغيرة، لكنها كانت ساعات جميلة جدا وسط الكتب، نظرة سريعة لزوار المعرض جعلتني أقول بصوت عالٍ: “ويقولون أن المصريين لا يقرأون؟”، فإن كانت هناك إحصائية تقول أن المصريين هم أقل الشعوب قراءة للكتب، فكل يوم وكل رحلة لمعرض الكتاب تؤكد أن هذه الإحصائية خاطئة جدًا. توجد شريحة قارئة لا بأس بها في مصر، كما قالت لي طالبة ثانوي عامة (علمي- علوم) والتي كانت قد اشترت كتب خاصة بالعلوم والتشريح، وأيضًا روايات للدكتور أحمد خالد توفيق والعديد من روايات الرعب، نافية عنها وعن جيل كامل شبهة عدم القراءة وبعبع الثانوية العامة الذي يجعل الطلاب يعزفون عن أي هوايات أو نشاط آخر.
انتهت رحلتي لمعرض الكتاب المحلي بـ دسوق بعدما قابلت شخصيات مختلفة من عاشقي القراءة، وبقي سؤال يدور في ذهني وذهن الكثيرون:
– لماذا لا تستغل الهيئة المصرية العامة للكتاب الأعداد الهائلة المخزنة في مخازنها لعمل معارض طوال العام بشكل متواز في المحافظات، مانحة لأبناء المحافظات منبع يتنفسون به القراءة؟ ويبقي السؤال بلا إجابة.

رحاب صالح
7 مارس 2020م

السبت، 8 فبراير 2020

إذا ما ...تعافيت

إذما _ محمد صادق


من بعد قراءتي لهيبتا وانا قررت اني مش هقرأ تاني لمحمد صادق
هيبتا كانت بالنسبة لي مش رواية حاجة كدة مالهاش وصف وكانت مقرفة جدا بكل الالفاظ اللي فيها
إذما مكنتش هفكر اصلا اني اشتريها واخسر فلوسي ع الفاضي زي ما عملت هيبتا
لما صديق سألني انت ااشتريتها قلت له لا ومش هشتريها لان مبحبش كتابات محمد صادق ومفكرتش اني اقراله حاجة تاني بعد هيبتا وحاجة كمان مش فاكراها
تاني يوم لقيت حد بعت لي هدية وكانت هي إذما
سيبتها وقلت مش هقراها لكن تاني يوم لقتني ببص علي غلافها وبفتح صفحة ورا التانية لـ تشدني الرواية واقراء 100 صفحة
واخلصها تاني يوم
الصراحة حسيت ان محمد صادق هنا أبدع بجد رواية مشوقة مختلفة جديدة الفكرة بتاعتها
فكرة انك تبعت لنفسك رسايل بعد 18 سنة
فكرة المرض الغريب
فكرة الفيلم اللي انت بطله وانت اللي كاتبه
فكرة الألم والاستسلام والحب والصداقة والاخوة والابوة والزواج واأمل والألم والبراح والمحاربة وكل حاجة
بصراحة رواية بديعة عجبتني اووي
وعجبني ان مكتبش فيها الفاظ او حاجات مستفزة
هنا لما الاقي حد من اصحاتب الكاتب بيقول ان الرواية بديعة هصدقه
مش زي هيبتا الي قالوا انها بديعة وهي متساويش وكانوا بيجاملوا صاحبهم
دلوقت بقول لنفسي انا لو كنت اشتريت الرواية كنت هقول مش خسارة فيها الفلوس اللي دفعتها
عجبني استخدامه لرباعيات عمنا صلاح جاهين لآني بعشقها
وكل الاغاني اللي اتكلم عنها بحبها خصوصا اغنية فيفا فور ايفر بتاعت سبايس جيرل واغنية براين ادمز
وكان توظيفها صح اووي
كل الكلام عن العلاقات المسمومة في حياتنا وكل الطرق الي بنحاول الشفاء منها
كل لغز وكل كنز
اللغز اننا بندور علي نفسنا والكنز اننا نلاقي نفسنا
رواية بديعة فعلا تستحق اربع نجوم عن جدارة
https://www.goodreads.com/review/show/3181687528?book_show_action=false&from_review_page=1

الثلاثاء، 4 فبراير 2020

ريفيوهات كتب _ أدب مغربي





وأول ريفيو من كتب المعرض
كنت عاملة قائمة المعرض ومحددة دور النشر هشتري منها اية, وكان من ضمن القائمة من منشورات الربيع الأدب اللاتيني " نداء الصمت " ونجمة اشبيلية " وقلت لنفسي هبص بصة يمكن الاقي حاجة تانية تعجبني في منشورات الربيع ولما وصلت لجناحهم استقبلني شاب لطيف مغربي الجنسية وكانت القائمة في ايدي ولما طلبت منه الروايتين اقترح عليا مجموعة الادب اللاتيني كلها وقالي انه عليها خصم حلو ومع استمرار الكلام بينا قالي انه لازم اقراء أدب مغربي وقالي انه في روائية مغربية حلوة اوي لازم اقرالها ومسك كتابين مع مجموعة الادب اللاتيني كمان وبص بصة في القائمة وقال اها هي كمان هجرات الموريسكين J وانبسطت اوي لاني مكنتش عارفة اسأل فين علي هجرات الموريسكيين
بعد علقة المعرض المتعبة جدا والممتعة جدا بدأت القراءة وقلت ابدأ بالأدب المغربي والكاتبة مليكة مستظرف وعملت سيرش عنها ولكن للأسف ملقتش معلومات كتير عنها لكن كل الكلام بيقول ان روايتها جراح الروح والجسد كأنها الجزء التاني لـ الخبز الحافي لـ محمد شكري  لكت لما قرأتها لقتها مختلفة تماما

جراح الروح والجسد  رواية صغيرة  فقط 128 صفحة عندما تبدأها صعب جدا أن تتركها برغم انها مؤلمة جدا , تبدأ الكاتبة / الراوية / بطلة الرواية في تذكر ماضيها , طفولتها المؤلمة والحادثة الأولي للتحرش والاغتصاب ورد فعلها الطفولي ورعبها ثم رد فعل السيدة الفرنسية التي وجدتها ثم رد فعل امها الذي يشبه رد فعل أغلب  الأمهات أو السيدات العربيات أنها لم تحافظ علي نفسها برغم انها مجرد طفلة ذات اربع سنوات بعدما قصت عليها ما حدث لها , بعد الحادثة  ولأن أمها وصمتها بالخطيئة ونبذتها أصبحت طفلة منزوية كئيبة ومع تتالي التحرش والاغتصاب بها كانت قد آلفت الصمت حتي لا تُغضب امها .....
مع تتالي الذكريات نصل لحقيقة مؤلمة تنتشر في عالمنا العربي أن من تجهر بالتحرش أو الاغتصاب ينالها العقاب ولا يتعاطف معها أحد ابداً, أما من تمتهن الرذيلة في الخفاء وتسد الأفواه بالنقود فهي العفيفة الشريفة!!!
رواية صغيرة مؤلمة تُظهر شرائح متعددة من المجتمع المغربي الذي يتشابه كثيراً في تقاليده بالمجتمعات العربية المختلفة جغرافيا لكنها متفقة اخلاقاً  وعادات
شخصية خديجة ذات الوجهين , الوجة الملائكي والوجه الشيطاني , الأب الذي يشبه كثير من الرجال عالي الصوت قذرين المحتوي , الهام التي لا تعرف لها اب ولا تعرف لابنتها اب كأنها سلسلة لا تنتهي من الألم
"قدور " ذلك القريب الي اغتصبها مراراً ثم هاجر لفرنسا وتزوج فرنسية ثم بعد سنوات عاد ليطلبها للزواج بدعوي ان زوجته نصرانية ويريد أن يربي اولاده تربية دينية مسلمة
ثم تفاجيء بانتحاره , وتأتي زوجته لتصفيه ميراثه لتتقابل معها البطلة لتعرف سر انتحاره لتفاجيء بأن ذلك القذر فعل  فعلته من ابناؤه!!
جوزيان الفرنسية زوجة قدور تحاول اقناع البطلة بأن تذهب معها لفرنسا لتدير معها جمعية تُعني بضحايا الاعتداءات الجنسية لكنها تخاف , تخاف المجتمع , تخاف اخوتها, تخاف ابيها
لكنها في النهاية ترتب كل شيء للسفر بدون علم الاب وتحاول في اخر يوم لها في البيضاء/ المغرب ان تأتي بإخواتها لإقناع ابيها بسفرها لكن يكون الرفض , وتكتشف ان اخوتها كان يعلمون بأن خديجة كانت تمتهن البغاء  وتسد افواههم بالنقود  ولكن تحمد الله ان امها المتوفاه لم تكن تعرف وابيها أيضا...
تذهب لوداع الهام وابنتها مع وعد بأن تعود لتأخذهم عندما تستقر احوالها  
نهاية الرواية بأن الأب يذهب اليها في المطار ويعانقها مردداً انه راضِ عنها حسيتها مبالغ فيها شوية
العقد النفسية هي العامل المشترك لجميع شخصيات الرواية بداية من البطلة مروراً بأمها المستسلمة  وإخواتها  وابيها وزوجته , رواية واقعية قد تكون حدثت وتحدث كثيراً في مجتمعنا العربي لكن لا احد يكتبها بهذا الشكل
في النهاية هي رواية مختلفة تماما عن الخبز الحافي  واتفاقها الوحيد معها في انها مؤلمة مثلها
التقييم النهائي اربع نجمات  انصح بقرائتها J

السبت، 25 يناير 2020

أين تذهب طيور المحيط ؟

صدق الإمام الشافعي حين قال:
– تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلى…وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ: تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ، وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد.
ففي السفر مٌتعة، مٌتعة رؤية كل جديد، مختلف، متفرّد، لكن ماذا لو لم يكن مٌتاح لنا فرصة السفر؟!
إذا كٌنا من مٌحبي السفر ولكننا لا نستطيعه، فالكتاب خير من يأخذنا في رحلة إلي أماكن نتمنى زيارتها وخوض التجربة والتجريب لكل ما هو جديد.
هذا هو ما يرصده كُتاب أدب الرحلات وكُتب الرحلات التي يزخر بها عالمنا العربي، منذ رحلات ابن بطوطة مرورًا بـ (حول العالم في 200 يومًا) لأنيس منصور، إلي سؤال إبراهيم عبد المجيد: (أين تذهب طيور المحيط؟).
(أين تذهب طيور المحيط: من الإسكندرية إلى موسكو).”
القراءة الأولى للكاتب إبراهيم عبد المجيد، المولود في الإسكندرية عام 1946م.
يقع الكتاب في 220 صفحة، يتناول رحلات الكاتب إلى روسيا والمغرب والإسكندرية والساحل الشمالي في مصر، وأربع رحلات إلى فرنسا، يرصد فيها الروائي والكاتب إبراهيم عبد المجيد عددًا من ملاحظاته وقراءته للعالم من خلال هذه الدول التي يمر عليه في مناسبات ثقافية مختلفة.
يتضمن الكتاب أيضًا تأملات الكاتب السياسية الخاصة، ويتناول الكتاب عددًا من القضايا الثقافية المهمة من أهمها الترجمة الأدبية، وبالطبع وصف عدد من المعالم السياحية في البلدان التي زارها.
يبدأ الكاتب الرحلة بمشكلة قد تكون هينة لدي البعض خاصة في العالم العربي، لكن في العالم الغربي ليست كذلك، فالكاتب الذي ذهب في رحلة إلي موسكو مرشحًا من وزارة الثقافة المصرية جاء في موعد غير المقرر ولم يجد من أحد ينتظره في مطار موسكو، في ظل أجواء ثلجية وضابط لا يعرف الانجليزية ولا يريد التحدث سوى بالروسية، وتليفونات لا ترد وما من مٌعين في بلد غريب، بالرغم من أنهم وفد ثقافي مصري فكيف لا يستقبلهم أحد من السفارة المصرية؟! في إشارة واضحة لاحترام العالم الغرب بالمواعيد، فلقد جاء الوفد المصري المكون من الكاتب إبراهيم عبد المجيد والشاعر محمد أبو دومة في موعد أبكر يوم واحد فقط عن المقرر ليقع في فخ الانتظار.
وُفق الكاتب في بداية قوية للتحدث عن الاتحاد السوفيتي وعلاقتنا به منذ زمن، مع إشارة إلى الشيوعية والماركسية وغيرها. ومدى اتفاق أو اختلاف الحياة هناك مع عاداتنا. أبرز كُتابهم من أمثال تولوستوي وإيماتوف، والمستشرقين السوفيت أمثال إيجور يرماكوف وفاليريا كيربتشكا، أولجا فلاسوفا، أو عن اكبر المترجمين من الروسية إلي العربية: د. أبو بكر يوسف وأحمد الخميسي وعزة الخميسي.
أضاف عبد المجيد تفاصيل لقاء عابر مع مهندس فلسطيني.
يتقمص الكاتب روح المغامر الذي يريد أن يعرف، يرى، يُجّرب كل شيء، فيأخذنا لنتعرف معه علي الأماكن والأحداث بسرد قصصي مشوق حساس، لا يخلوا من انطباعاته وآراءه الشخصية، سواء في الأحداث أو الأماكن أو الثقافة أو حتى من خلال مشاهدته للدراما التليفزيونية سواء بالسلب أو الإيجاب باختلافها أو اتفاقها مع معتقداتنا، والمقارنة بينها مع التعرض لبعض المشكلات الثقافية المختلفة من أهمها (مشكلة الترجمة)، فالمقارنة بين المترجم من الأجنبي للعربي أكثر بكثير جدًا من المترجم العربي للأجنبي.
ما بين موسكو وباريس ومراكش يعود بنا إبراهيم عبد المجيد إلي عروس البحر الأبيض المتوسط الإسكندرية، ليقص علينا بعض الحكايات المحلية والعالمية مسترجعًا ذكرياته مع والده أو مع البدو وخصوصية المكان وجاذبيته التي تجعلك تكتب ألف كتاب ورواية عنه فالمكان هو بطل القصة.
الكتاب تمت طباعته أكثر من مرة سواء من الهيئة المصرية للكتاب أو مؤسسة بتانة وغيرها، وهذا يعزز من أهميته في عالم أدب الرحلات.
أسلوب الكاتب سهل وسلس وممتع يجعلك تلتهم صفحات الكتاب في جلسة واحدة.
أنصح بقراءته.