وأول ريفيو من كتب المعرض
كنت عاملة قائمة المعرض ومحددة دور النشر
هشتري منها اية, وكان من ضمن القائمة من منشورات الربيع الأدب اللاتيني "
نداء الصمت " ونجمة اشبيلية " وقلت لنفسي هبص بصة يمكن الاقي حاجة تانية
تعجبني في منشورات الربيع ولما وصلت لجناحهم استقبلني شاب لطيف مغربي الجنسية
وكانت القائمة في ايدي ولما طلبت منه الروايتين اقترح عليا مجموعة الادب اللاتيني
كلها وقالي انه عليها خصم حلو ومع استمرار الكلام بينا قالي انه لازم اقراء أدب
مغربي وقالي انه في روائية مغربية حلوة اوي لازم اقرالها ومسك كتابين مع مجموعة
الادب اللاتيني كمان وبص بصة في القائمة وقال اها هي كمان هجرات الموريسكين J وانبسطت اوي لاني مكنتش عارفة
اسأل فين علي هجرات الموريسكيين
بعد علقة المعرض المتعبة جدا والممتعة جدا
بدأت القراءة وقلت ابدأ بالأدب المغربي والكاتبة مليكة مستظرف وعملت سيرش عنها
ولكن للأسف ملقتش معلومات كتير عنها لكن كل الكلام بيقول ان روايتها جراح الروح والجسد
كأنها الجزء التاني لـ الخبز الحافي لـ محمد شكري لكت لما قرأتها لقتها مختلفة تماما
جراح الروح والجسد رواية صغيرة فقط 128 صفحة عندما تبدأها صعب جدا أن تتركها
برغم انها مؤلمة جدا , تبدأ الكاتبة / الراوية / بطلة الرواية في تذكر ماضيها ,
طفولتها المؤلمة والحادثة الأولي للتحرش والاغتصاب ورد فعلها الطفولي ورعبها ثم رد
فعل السيدة الفرنسية التي وجدتها ثم رد فعل امها الذي يشبه رد فعل أغلب الأمهات أو السيدات العربيات أنها لم تحافظ علي
نفسها برغم انها مجرد طفلة ذات اربع سنوات بعدما قصت عليها ما حدث لها , بعد
الحادثة ولأن أمها وصمتها بالخطيئة
ونبذتها أصبحت طفلة منزوية كئيبة ومع تتالي التحرش والاغتصاب بها كانت قد آلفت
الصمت حتي لا تُغضب امها .....
مع تتالي الذكريات نصل لحقيقة مؤلمة تنتشر في
عالمنا العربي أن من تجهر بالتحرش أو الاغتصاب ينالها العقاب ولا يتعاطف معها أحد
ابداً, أما من تمتهن الرذيلة في الخفاء وتسد الأفواه بالنقود فهي العفيفة
الشريفة!!!
رواية صغيرة مؤلمة تُظهر شرائح متعددة من
المجتمع المغربي الذي يتشابه كثيراً في تقاليده بالمجتمعات العربية المختلفة
جغرافيا لكنها متفقة اخلاقاً وعادات
شخصية خديجة ذات الوجهين , الوجة الملائكي
والوجه الشيطاني , الأب الذي يشبه كثير من الرجال عالي الصوت قذرين المحتوي ,
الهام التي لا تعرف لها اب ولا تعرف لابنتها اب كأنها سلسلة لا تنتهي من الألم
"قدور " ذلك القريب الي اغتصبها
مراراً ثم هاجر لفرنسا وتزوج فرنسية ثم بعد سنوات عاد ليطلبها للزواج بدعوي ان
زوجته نصرانية ويريد أن يربي اولاده تربية دينية مسلمة
ثم تفاجيء بانتحاره , وتأتي زوجته لتصفيه
ميراثه لتتقابل معها البطلة لتعرف سر انتحاره لتفاجيء بأن ذلك القذر فعل فعلته من ابناؤه!!
جوزيان الفرنسية زوجة قدور تحاول اقناع
البطلة بأن تذهب معها لفرنسا لتدير معها جمعية تُعني بضحايا الاعتداءات الجنسية لكنها
تخاف , تخاف المجتمع , تخاف اخوتها, تخاف ابيها
لكنها في النهاية ترتب كل شيء للسفر بدون علم
الاب وتحاول في اخر يوم لها في البيضاء/ المغرب ان تأتي بإخواتها لإقناع ابيها
بسفرها لكن يكون الرفض , وتكتشف ان اخوتها كان يعلمون بأن خديجة كانت تمتهن
البغاء وتسد افواههم بالنقود ولكن تحمد الله ان امها المتوفاه لم تكن تعرف
وابيها أيضا...
تذهب لوداع الهام وابنتها مع وعد بأن تعود
لتأخذهم عندما تستقر احوالها
نهاية الرواية بأن الأب يذهب اليها في المطار
ويعانقها مردداً انه راضِ عنها حسيتها مبالغ فيها شوية
العقد النفسية هي العامل المشترك لجميع
شخصيات الرواية بداية من البطلة مروراً بأمها المستسلمة وإخواتها
وابيها وزوجته , رواية واقعية قد تكون حدثت وتحدث كثيراً في مجتمعنا العربي
لكن لا احد يكتبها بهذا الشكل
في النهاية هي رواية مختلفة تماما عن الخبز
الحافي واتفاقها الوحيد معها في انها
مؤلمة مثلها
التقييم النهائي اربع نجمات انصح بقرائتها J
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلعه, يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه....الله يرحمك يا صلاح جاهين