لم يكن مجرد بائع جرائد و كتب بل كان المساهم و المساعد الأكبر في صناعة ثقافتنا و معرفتنا،و لم يكن كشكه مجرد كشك خشبي مساحته لا تتخطى مترين في مترين،بل كان رحب رحابة العالم من أقصاه إلى أقصاه، كان بوابة لي و لكثيرين أمثالي على العالم و ثقافاته و لغاته..إلخ
..
عم جميل..
رغم إنه توفى من فترة لكن لم أعرف إلا الآن، عرفته لسنوات طويلة كنت أشتري منه الجرائد و الكتب مثلي مثل غيري و لكن علاقتي تطورت معه بشكل كبير،فكان إذا أوشكت بعض نسخ الكتب على النفاد يبقي نسخة لي كذلك المجلات..إلخ ،الأكثر من ذلك أنني طبعا كنت تلميذ و مصروفي محدود فكان يشكك(يؤجل أخذ الثمن) لي الكتب و يقولي إبقى هات ثمنها أما يبقى معاك فلوس..يعني يحجز لي الكتاب و يشككهولي !
ما ذكرته هذا شئ لا يذكر فما بيننا من مواقف تعبر عن عظمة هذا الرجل تحتاج إلى أيام لسردها..
لم أراه منذ فترة طويلة بسبب ظروف سفري الدائم في العمل و الأن عرفت خبر وفاته مصادفة من احد الأصدقاء..و لا أجد أي كلمات تعبر عن ما بداخلي..
عليك رحمة الله يا عم جميل.
هذه بضع كلمات خطها اخي احمد عندما علم بوفاة عم جميل ...بائع الجرائد الذي لا يجهله اي شخص في مدينة بلطيم والقري الكثيرة المجاورة لها
فمن منا لم يراه في صغره ويشتري منه جريدة او مجلة أو كتاب
وما أكثر الكتب والقصص والروايات التي اشتريتها منه .....واحتفظ بها إلي الان
من منا عندما كبر قليلا لم يشتري منه مجلة الشباب اللي كانت مكسرة الدنيا واللي كنت بنحجزها من قبل صدورها باسبوع عشان بس رئيس تحريرها عبد الوهاب مطاوع هي وعدد الاهرام الاسبوعي برضه عشان بريد الجمعة
كم مرة اتأخرت علي عم جميل واول ما اروح الكشك يقوللي فينك مش ظاهرة بقالك كام يوم
وحتي لما كنت اروح له وهو بيقفل ويفتح لي مخصوص عشان يجيبلي اللي انا عايزاه
حتي المجلات اللي مكانش بيجيبها كان يجيبهالي مخصوص
حتي زوجته اللي كانت بتساعده لما عرفتني صاحبتني اووي ولما كنت اغيب كانت بتسأل عني دايما وكانت بتعد الايام اللي مبروحلهاش فيها
ف الفترة الاخيرة لما حسيت بغياب عم جميل سألتها عليه وعرفت انه مريض
زعلت اوووي
كنت بحس ان عم جميل ده هو والكشك بتاعه زي مكتبة مدبولي الصغير كدة
كانت بالنسبة لي انا وكتير من الشباب مغارة علي بابا اول علي الاقل بالنسبة لي كنز وكل ما كنت باخد منه بلاقيه بيزيد مش بيقل
معرفة الناس كنوز
ومش بالغني ولا بالمنصب ولا بالمكانة الاجتماعية ولا بالمستوي التعليمي
يكفي ان الشخص يكون بيحبك ودليل حبه انه بيقولك علي الطريق الصح وبيعطيك كمان الدليل والرفيق
هو ده عم جميل ......
عم جميل هو كان " سمسم " عفريت مغارة علي بابا اللي فتحت لنا كنوز المعرفة والثقافة ومن ارخص ابوابها
مكنش بس مجرد بائع جرائد
رحمك الله عم جميل وغفر لك وأسكنك فسيح جناته...اللهم آمييييييين
فعلا معرفة امثال هذا الرجل كنوز ...رحمك الله يا عم جميل
ردحذفيوجد من الناس بعضهم يترك اثر فى نفوسنا عندما نفتقدهم لانهم اثروا فى حياتنا ان كان بالسلب او بالايجاب نسأل الله عز وجل ان يدخله جناته ويجعل عمله فى ميزان حسناته
ردحذفسعيد رحاب اننى تركت باب مدونتك من جديد تمنياتى لكى بالسعاده
تحياتى ابوداود
السلام عليكم
ردحذفازيك يا رحاب
حمد الله على السلامة
نورتينا من جديد
أتمنى أن تكوني وفقتي في الامتحانات
وألا تحرمينا من مشاركتك
تحياتي لك
ودمتي في حفظ الرحمن
هشام
الله يرحمك ياعم جميل .. واحلي حاجه انكم نفتكروه بحاجات حلوه كده عملها قبل ما يموت .. هي دي الي بتنفع الناس .. السيره الطيبه وعمل الخير
ردحذفرحمة الله عليك يا عم جميل ..
ردحذفكلامك عن الراجل الطيب دة أثر فيا
تحياتى
فيه ناس كتير مؤثره فى حياتنا
ردحذفزى عم جميل
وبعد ما يمشوا يسيبوا الدنيا نظل نتذكرهم لسنوات
ونحكى قصتهم معنا الاف المرات
الله يرحمه كل جميل بيموت الايام دي
ردحذفكم من الناس البسطاء الطيبين
ردحذفاثروا في حياتنا
يرحلوا وتبقي علاماتهم تذكرنا بهم
ونطلب لهم الرحمة
اللهم ارحمه واموات المسلمين
السلام عليكم
ردحذفأحييك أختي رحاب على هذه لفتة الوفاء الجميلة دي...
والله ذكرتيني بأكثر من (عم جميل) كنت أعرفهم.. أحدهما في مرحلة المدرسة والآخر في الجامعة..
وكلاهما بالفعل كان (مغارة علي بابا) للمعرفة... صدقا ما اقتنيته من عندهما من كنوز (الكتب والروايات) لا يقدر بثمن...
شكرا على هذه اللحظات الجميلة.
تحياتي.
واضح ان عم جميل...
ردحذفكان فعلا جميل..
الناس دي على فكرة مش بتتعوض.. لانها بتشكل جزء كبير من ذكرياتنا.
اروع من الكلمات . المعنى المفتقد فى هذا الزمان البغيض
ردحذفرحم الله هذا الرجل
ادام الله علينا نعمة المودة و المحاباة