الجمعة، 6 مارس 2015

حضن سامية


 أيام ثانوي

كنا في الفصل أحب أقعد في المقعد الأخير برغم إني قصيرة 
سامية كانت تشدني عشان أقعد في المقعد الأول أو التاني معاها 
كانت تحضني  وتقولي " بحس إنك أختي الصغيرة ...بنتي ...مش زميلتي "
_اضحك وأبعد عن حضنها  وأقول " مبحبش حد يحضني ...بتكسف "
_تشد شنتطي  مني وتطلع رواية من روايات عبير الرومانسية  الي عليها اتنين حاضنين بعض اووي 
لما بتتكسفي ده يبقي إية يا ظالمة .... صحيح البخاري ...يا لهوي يا لهوي ....
بقولك إية هي الحكاية دي فيها إية ....
_هههه فيها فيل يا سامية ....
_بقولك إنت جبتي  الدرجة دي في الإنجليزي إزي ...هو انت اتولدت في بلاد برة " تريقة " طب ده انت حتي مبتجاوبيش في الحصة...أنا شاكة أصلا ان مستر  محمد بيجاملك ... 
_هههه لا أنا عملت حادي بادي  وجاوبت فأخدت الدرجة دي ...
_طب إستني كدة والله لأحضنك عشان عارفة انك هتتعصبي 
وتحضني تاني ...
حوبة ...هو انت لابسة لية حجاب ونص شعرك بره...والا يعني عشان شعرك حلو ...انا شعري كمان حلو علي فكرة _ سامية كانت لابسة حجاب كبير _
_ لا مش شعري حلو ولا حاجة ...انا اصلا بخلع الحجاب ده أول ما اروح البيت ...
_ بس انت بتصلي ...
_ إية دخل الصلاة بالحجاب ... كل الحكاية انها مسألة تعود ..لسة بتعود علي لبس الحجاب 
_ لاء هتلبسي الحجاب علي طول ..اوعديني 
_ ههه لاء ...مش علي طول ...- اطلعلها لساني - علي عرض 
ههههه طب والله لأحضنك...
وتحضني تاني ....
 _ اخر يوم في الامتحانات ..حضنتني حضن جامد  وكنت حاسة اني طفلة  ...وسيبتها تحضني ...
تحضني تاني ...وتالت ...وعاشر......
عدت السنين  كتير  وخلصنا مدرسة وكل واحدة راحت طريق ...ومتقابلناش تاني
بعد سبع سنين اتقابلنا تاني ....في سكة سفر ...سامية لبست نقاب ....... عرفتني ...وانا عرفتها من صوتها الي عمري ما نسيته حتي بعد سنين ...اخدنا ارقام بعض ....واتفقنا علي التواصل تاني
وكنا دايما نتقابل بالصدفة  احيانا في مطاعم احيانا في محلات واحنا بنشتري ....ونتواصل علي الموبايل ....
من سنتين  قابلتها وانا بشتري  هدية ....قالتلي ...فرحي أخر الشهر عقبالك...هستناكي تيجي ...
وحضنتني جامد أووي ....بس مكنش حضن زي أي حضن ...كان حضن خايف ...مش مطمن ...
_ مكنتش حابة الجوازة دي ...بس أهلها كانوا مصممين _.... في الفترة دي كنت بكلمها الاقي الموبايل دايما مقفول ...... بعدها موبايلي ضاع ...وضاع رقم سامية ....
من يومين قابلت سامية ....صدفة ....لسة زي ما هي طفلة ...ضحكتها طفولية ...وتصرفاتها عفوية ...حضنتني جامد  ....وسألتني عن احوالي ...وتاني اخدنا أرقام بعض واتفقنا علي التواصل ....وقبل ما تمشي .....حضنتني تاني حضن جامد...بس حضن مجروح....

هناك 13 تعليقًا:

  1. رحاب....
    حضن ساميه هو حضن متكرر في حياتنا وهتلاقي في حياة كل إنسان الحضن ده احيانا بيكون حضن مادي احيانا أخرى حضن معنوي وهكذا الحياه
    الحضن بنحس فيه بحاجات كتير أوقات بيكون أمان أو حنان أو... أو..... بس لأن التقارب الجسدي في الحضن بنشعر بما يحويه ولأننا بنكون تعودنا على احساس معين في الحضن ده يبقى من أقل لمسه أو همسه بنشعر بهذا التغيير
    تحياتي لهذه الصديقه ربنا يصلح حالها وحالنا جميعا

    ردحذف
  2. لما بيكون فيه حب بجد بين الأصدقاء بيكونوا اكتر من الإخوات مهما يبعدوا عن بعض بيفضل بينهم التواصل حتى لو كان بالروح بس
    وجميل إنك حتى الأن بتحسى إن حضنها ليكى حاجه خاصه أو حساس مختلف
    ربنا يديم عليكم التواصل والود

    ردحذف
  3. بتحكى حلو اوى
    ضحكت على تصرفات ساميه وتعاطفت مع ساميه
    وزعلت ان ساميه كبرت

    كل الحجات بتتغير لما نكبر بس مش للافضل

    تحياتى

    ردحذف
  4. جميل يا رحاب ؛ بجد جميل ومكتوب حلو قوي ؛ تسلم إيدك
    :)

    ردحذف
  5. خلتينى احب ساميه من كلامك عنها ووصفك ليها
    والجميل انك بتشعرى بيهل وبحالتها النفسيه من مجرد ما تخضنك
    الصداقه شىء جميل جدا
    وبجد متنفعش الحياه تتعاش من غير اصدقاء

    ردحذف
  6. دايما المواضيع اللى تسيب عندنا تساؤلات فى النهايه بتكون أفضل من المواضيع اللى نقرأها بس ، التساؤلات بتخلينا نتفاعل اكتر وانا عايزه اسأل ليه وصفتى حضنها الاخير بأنه مجروح المفروض اربط دا بموضوع زواجها ولا بس دى السنين اللى مرت بيها

    ردحذف
  7. عجبتنى الفكرة

    من اصدق الحاجات اللى بتةصلك المشاعر هى الحضن ... وكمان بتوصلك مود الشخص اللى قدامك وصدقه ده عامة ...
    سامية دى بالذات واللى زيها ناس نضيفة واللى فى قلبها بيبان بسرعة

    ردحذف
  8. البوست كله أحضان ويجنن

    ردحذف
  9. جميلة الصداقة دون مقابل :)
    رائعة

    ردحذف
  10. رووووعة يا رحاب
    إحساسك في القصة رائع
    بالتوفيق :)

    ردحذف
  11. مساء البنفسج جميعا
    بشكركم جدا علي تعليقاتكم الرائعة والراقية
    وواعتذر عن عدم الرد حاليا لاني مشغولة جدااا ده اولا
    ثم مشكلة في الكهربة في البلد ده ثانيا
    شكرا كتير وان شاء الله اكيد هرد علي تعليقاتكم لاحقا

    ردحذف
  12. أعجبت بتلقائية المشاعر بينهما و رمزية "الحضن" كمدخل للروح .. بالتوفيق

    ردحذف

يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلعه, يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه....الله يرحمك يا صلاح جاهين