الخميس، 23 نوفمبر 2017

وحدي ...مع الـ....


ينتظر الناس المطر عندما يغيب كثيراً,أنا مثل الصحراء التي ينتظر سكانها المطر بالرغم من أنهم يعلمون جيدا أن هذا لا يحدث إلا نادراً...
لا أعلم لماذا صرت هكذا مثل صحراء خالية,حتي السراب لا يوجد بها,لا توجد بها أحلام 
صار لي كثيراً لم أكتب شيء كأن نبع الكلمات جف,رغم وجود عاصفة من القصص بداخلي,لكن داخلي أحترق من الألم فلم يعد هناك سوي قلب محترق ويد تتألم لا تقوي علي الكتابة..
لماذا صار الألم من أقرب الناس ,لماذا صارت الحياة هكذا سخيفة ,كأنها لعبة من ينتصر فلينتصر بقتل الأخرين
لماذا صرت غبية إلي هذا الحد لا أعرف دواخل البشر ف اتسبب بجرح نفسي منهم 
لماذا صار كل شيء يسعدني ما عاد هكذا...؟!
اليوم وأنا  بـ طريقي للعمل أمطرت السماء  مطر كــ ستارة خفيفة ,أمطار دافئة ,بالماضي كنت أقول إن المطر قبلات علي وجهي 
لماذا الأن صارت هذه القبلات تزعجني...؟!
في الأعلي كانت هناك سحابة بيضاء كــ غزل البنات تمد يدها بـ زهرة لــ سحابة سوداء كأنها تمد جسور الوصل لقصة حب..
لكن سواد السحابة أبي أن يكون وصل أو سلام ...فانطلقت لسحابة أخري  صادمة إياها ...فانطلق البرق والرعد وعاصفة الأمطار ...ثم انهار قلبي بالألم ...فحتي الطبيعة تأبي أن تهدأ.....كأنها تؤازر من حولي ضدي...
لماذا صرت وحيدة هكذا ...وحيدة برغم من حولي , وحيدة ..وحدة قاتلة برغم حب من حولي...وحيدة ...
وحيدة كنت أسير ومن حولي يسيرون سوياً, يمسكون بأيدي بعضهم, تملاء الابتسامات وجوههن, يمتلؤن بالحياة ...أما أنا فأمتليء بالــ صمت 
ينتظر الناس بعضهم البعض وأنا  لا أحد ينتظرني.....ينتظر الناس إجابات ...وأنا لا أجد سوي أسئلة معلقة منذ زمن لا تنتهي...
ينظر الناس لي, يتيهون بالعيون اللوزية اللامعة ...يحسبونها ضاحكة  ولا يعرفون أنه البكاء..... البكاء

ويظل يردد صوت فيروز...
يا حبيبي وبحبك ع طريق غياب
بمدى لا بيت يخبينا ولا باب
خوفي للباب يتسكر شي مرة بين الاحباب
وتطل تبكيني ....الليالي الحزينة

الجمعة، 17 نوفمبر 2017

لمن تركونا....

أكتر شيء نفتقده في الأشخاص الذين تركونا أنهم لن يعلموا عنا أي شيء ...لن يعرفوا انتصارتنا الصغيرة أو هزائمنا, دموعنا, ضحكاتنا ,أحلامنا,كوابيسنا.....
لن يعرفوا كم افتقدناهم ...وكم نشتاق إليهم 
لن يأتي يوم يسألونا فيه عن حالنا...ولن نقول الحمد لله بابتسامة سعيدة ...بل نتذكر بكثير من الجهد كيف كانت هي ابتسامتنا 
الأسبوع الماضي  تشاجرت بالعمل مع زميل لي  و علا صوتي كثيرا ولأنني لا أستطيع أن أنعته بأقذع الألفاظ ولأني لم أجد من يقف بجواري قلت له : أنت لست  رجل
وتوجهت بالكلام لزملائي قائلة لهم وأنتم أيضا لستم رجال 
فالساكت عن الحق شيطاناًَ اخرس 
تألمت لنفسي كثيراً , لم انزل بمستوي أخلاقي لمستوي أخلاقهم المتدنية , لم أستطع أن أكون مثلهم 
قررت في لحظة غضب وعصبية أن انتقل لمكان أخر, لكنني توقفت ...فالهروب لن يكون الحل
تمنيت في هذه اللحظة أن تكون جواري ,تنصحني بماذا أفعل,تشجعني علي اتخاذ قرار 
قلت لي يوما أنني قوية ,يعتمد علي , لا احتاج لأحد حتي افعل ما أريد 
لكني الأن أجد نفسي ضعيفة ,مرتبكة, أريد أن أشعر بالأمان
أفقتدك , أفتقد الشعور بأنني أرمي بهمومي وحالي علي من أثق به
أفتقدك, أفتقد إغماض عيني علي صوتك 
أفتقدك, لكني أتذكر خذلانك لي...
تمنيت أن أرحل بعيدااا
بعيداً لأنسي من تروكنا,خذلونا,جرحونا,طعنونا من الخلف وضحكوا علي دمائنا النازفة بكل بساطة وتشفِ 
لمن تركونا ...رجاءاً لا تزورونا في أحلامنا, لا تخطروا ببالنا, لا تيجئوا بذاكرتنا من وقت لآخر
لمن تركونا ...رجاءاً ارحلوا من ذاكرتنا كما رحلتم من جوارنا...
ارحلوا ....

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

إنكسار...

يقولون أن ما قد كُسر قد يتم إصلاحه ...
لكني لا أومن بهذه المقوله فإن ما ينكسر لا يلتئم أبدا ...حتي ولو بعد حين 
كسرة القلب ليس لها علاج ...
كنت طفلة عنيدة  ومازلت ...
كنت أعتقد أن لكل شيء حل وأن كل ما ينكسر قد يتم إصلاحه بأي شكل 
كبرت وأنا أثق في قدراتي علي لملمة الأشياء المكسورة ولملمة الأجزاء ولصقها وإخفاء مواضع الكسور برتوش هنا وهناك حتي لا تظهر علامات الجراح...
بدي يفضي قلبي...بدي ما يبقي 
بدي ما أفكر ...بدي ما اضايق نفسي بشيء ما يستاهل
بدي أذهب بعيدا....
أقول أحيانا أن لا شيء يستدعي كل هذا ...
تعلمي اللامبالاة يا فتاة ...لكني لم أفلح في هذا الأمر أبدا...
مازلت تلك الطفلة الحساسة التي قد تؤذي نفسها حتي لا تؤذي غيرها 
مازلت تلك الطفلة التي ينكسر قلبها إذا ما تعصبت علي أحدهم رغم انه لديها الحق في العصبية عليه ...
مازلت تلك الطفلة التي تخشي كل شيء وأي شيء وتظهر العكس ...وقلبها يحترق من الخوف
مازلت تلك...ولم أتغير 
وكلما فكرت بالتغير ...ترددت وانكسرت...
قلت لي ذات مرة ...ان التغير ان لم يكن للأفضل فلا تغيري شيء 
وأنا .... 
أنا لا أتغير ...
ومازالت جروح روحي
ومازال إنكسار القلب....