استغربت من نفسي اني قدرت لأكتر من اربع سنين اني أقاطع بعض ممن كانو يوما ما اصدقائي استغربت اني فضلت مصممة ع رأي ومبدأي اني مش هكالمهم وإني لو شوفتهم ف مكان همشي منه عشان منتكلمش
أن مهما حصل مش هسامح أو أضعف أو احن ليهم
البداية كانت صعبة جدا 🥹
بس كنت بقول لنفسي دائما أن الخيانة والخذلان من الاصدقاء مستحيل تتنسي
الخذلان شئ صعب
ف كنت لازم اضغط ع نفسي عشان افضل ع موقفي اني متكلمش معاهم تاني
بس انا كنت زعلانة من تفسير اني تغيرت كدة واني بقيت شخصية جامدة بيتحكم فيها عقلها والغت عواطفها تماما
اللي كانت السبب ف المشاكل
انا حاليا حاسة اني شخص تاني واتعلمت من اخطائي
من كام يوم في تدريب شغل شوفت شخصية كانت صديقة وزميلة شغل في يوم ما وعملت معايا موقف قذر بمعني الكلمة
واتسببت لي في اذي نفسي كتير
وقتها انا عشان انجو بنفسي نقلت شغلي لمكان تاني
وكنت كل ما بتتصادف طرقنا واشوفها اغير طريقي عشان مكلمهاش ولو اتقابلنا فيس تو فيس كنت برفض اني اتكلم معاها
بعد اكتر من اربع سنين شوفتها تاني
حاولت اهرب عشان مكلمهاش ونجحت فعلا
بس قبل نهاية اليوم لقتها واقفة ورايا بتحضني من ضهري وبتقولي وحشتيني اووي اول ما شوفتك قلت لازم اسلم عليك
:( :( :(
وقتها كلمتها عادي بس بدون مشاعر حرفيا بدون مشاعر ,
لما كنت بقرأ في رواية جملة انه الشخص اصبح بدون مشاعر مكنتش اعرف اني هجرب الاحساس ده
قالت لي جملتين لسة لغاية دلوقت بيترددو في ودني
وقتها عرفت ان ربنا بيعوضنا بالخير مهما مرت الايام ومهما اتأخر رجوع حقنا
دلوقت مش مستغربة نفسي بالعكس فخورة بنفسي اني قدرت انجو بنفسي من الاذي واني متسببتش في اذية اي حد اذاني بالرغم من اني كنت اقدر جدا اعمل كدة بس كنت مش عاوزة ابقي شخص متدني المشاعر
لما روحت وقعدت مع نفسي حمدت ربنا كتير
حمدت ربنا اني انسانة طبيعية من حقها تزعل وتاخد ع خاطرها ومن حقها انها متسامحش اللي اذاها مهما كان حتي لو مر الوقت والجرح طاب بس بتفضل علامة تفكرك ان كان في حياتك شخص مؤذي لازم يخرج منها