إلي كل المتعصبيين.....عفوا هذه ليست طريقة لخروج مصر لبر الامان

أتابع اغلب ما يكتب علي المدونات وعلي الفيس بوك....والفيس بوك بالتحديد لانه الاسرع والاشهر  ومنذ بداية الازمة في مصر وأنا أتابع بإهتمام ...وحتي عندنا تم قطع  خدمة الانترنت كنت أتابع التليفزيون والقنوات الاخبارية بإهتمام كبير  لآري ما يحدث وأتابع كل الاراء  واستمع جيدا....جدا

وجدت قليلا ما يسرني ....

وكثيرا مما أتعبني  وأحبطني جدا...

لا افهم لما لا يوجد عندنا نوع من الحوار  الجيد ...؟ الأننا تعودنا الاختلاف والتمسك برأينا حتي لو كان خطأ ...؟

أم أننا نفتقد  ثقافة الاختلاف....التي تحث علي الاستماع إلي الرأي الاخر  والاستفادة منه ومحاورتة بهدوء  ومنطق

لماذ كل منا يصر علي أن رأيه  الصحيح....

لماذ كل منا يحاول أن يكون هو البطل....؟!!!

استغرب جدا هؤلاء الذين خرجوا علينا  بصور وتقارير وأرقام قد تكون صحيحة وقد لا تكون كذلك ...

ولكن الذي استغربه جدا وأشمئز منه حقا  هو أن هناك الكثيرون الذين قالوا رأيهم بتعصب وغوغائية   بل وسب وقذف وبأبشع الالفاظ أيضا ....فهل يعقل هذا....؟

أنا لا أحب الرئيس ....ولكني لا أكرهه ....وهناك فرق بين الصفتين....

ولكن برغم ما حدث لم أسب الرئيس أو أنشر صور مسيئة له

هذا لآن الدين ولا الشريعة ولا الاخلاق تقول هذا...

لا أريد البرادعي رئيسا .....ولي أسبابي ...ولكني استنكرت وعلقت علي من أهانوه ونشروا صورا مسيئة له ولابنته  بشكل غبي ....فليس معني انني لا أوافق عليه رئيسا أن اهينه وأنشر صور إبنته الشخصية وأتحمل وزر من يري هذه الصور ويعلق عليها ......فلن أحاسب شخصا ....فلست اله .....

لن أنتخب ابن دائرتي حمدين صباحي ...ولي أسبابي ....ولكني لا أوافق علي الهجوم علية بهذا الشكل أيضا

لا أرحب بالاخوان اطلاقا....ولكني لا أخشي منهم علي مصر ...أعرف جيدا أنهم قوة وكيان لا يستهان به...ولكني لا أخشاهم ....وأستغرب جدا ذلك الخوف منهم ....بل والعديد من القيادات السياسية التي خرجت لتتحدث في شأنهم...

لست منحازة إلي أي حزب ....ولست منضمة إلي أي حزب...ولن أنضم إلي اي حزب سوي حزب حب مصر فقط 

إن كل ما أخشاه هو التدخل الاجنبي أو حتي العربي ....

لكن أتمني أن يرجع الجميع إلي وعيهم ويتناقشوا برقي ووعي وثقافة حتي لو إختلفوا في الرأي وكفانا تعنتا  وإصرارا علي الخطأ ........وكفانا صورا مسيئة وسبابا  فلابد أن نفهم أن هذا ليس الحل المناسب للخروج من الازمة

رحاب صالح