اعشق القراءة أنا ....وكنت دائمة القراءة بنهم لكل الكتب الموجودة بمكتبة المدرسة لدرجة شككت أمين المكتبة أنني لا أقرأ الكتب التي أستعيرها ...
فاستوقفني في مرة وأبدي لي شكوكه....التي أربكتني جدا ولكني قلت له ببساطة وأنا أعطيه أحد الكتب بيدي ...هذا الكتاب يحكي عن كذا وكذا وكذا ...والكتاب الاخر يحكي عن كذا وكذا وكذا....
فوجيء هو...وأصبحنا اصدقاء ...ينتقي لي القصص والكتب ويعيرني اكثر مما يعير الطلاب الآخرون....
الي ان كان يوم درسنا فيه قصة حياة نجيب محفوظ وحصوله علي جائزة نوبل
فذهبت إليه وأنا شغوفة ومتلهفة لقراءة قصص نجيب محفوظ.....
وكم كانت صدمتي أن قالي لي " لاء....نجيب محفوظ لاء ...ده ملحد ....ده كافر....اقراي اي شيء لكن نجيب محفوظ لاء "
سالته بدهشة " لماذا يا أستاذ .....ولما هو كافر ....و....
قاطعني قائلا " لانه كتب قصة عن الله والانبياء ...و اخد عنها جائزة نوبل ..."
ولم اكن في عمري منقادة أبدا ...ولكن ما حدث جعل بيني وبين نجيب ....مساااااافات شاسعة......جدا لم أقرأ له وان حاولت وبحثت كثيرا عن رواياته ولم أجد ....كأن شيء حال بيني وبين نجيب محفوظ ....حتي انني قرأت لألبرتوا مورافيا قبل أن اقرا لنجيب محفوظ....ولا أدري كيف ....
إلي أن جاء وقت قرأت فيه نجيب محفوظ....وبدات بالطريق العكسي ....الجديد ثم القديم.....
استمتعت جدا .....كنت قد شاهدت افلاما كثيرة لنجيب محفوظ....واعجبت جدا بـــ زقاق المدق....وميرامار ...الكرنك ...
استمتعت بقصصة القصيرة ....خمارة القط الاسود...وغيرها
لكن بقي أن اعرف قصة اولاد حارتنا ...والتي اثارت جدلا واسعا .....والتي كلما سالت شخصا عنها لعنها ولعن كاتبها....
نسيت أن أقول أنني كنت طفلة عند محاولة اغتيال نجيب محفوظ........ومازلت اري بعين الخيال التليفزيون وقتها وما دار من احداث ولكن بشكل مشوش
في سنوات الدراسة الجامعية التي قضيتها في القاهرة كنت اتابع شراء ما فاتني من رويات ...ولكني دوما ما كنت اسأل عن نجيب محفوظ ولا أجد شيء الا قليلا......؟!!!..برغم اني كنت زبونة دائمة في سور الازبكية....
في السنة الثامية من الجامعة حاولنا انا وصديقاتي ان نشترك في مكتبة مبارك العامة ....
وهناك وجدت " اولاد حارتنا " والتي كان يحجزها للأستعارة خمسون شخص وانا الـــ 51 ....
في السنة الرابعة من الجامعة....قضيتهافي الاسكندرية وهناك في محطة الرمل ....وجدت "اولاد حارتنا " أخيرا.....
من بين كل حكايا نجيب محفوظ تبقي ذاكرتي تعشق " حميدة " جميلة زقاق المدق ....شادية الفاتنة التي ألهبت قلوبنا واحسيسنا في تمثيل هذه الرواية الرائعة .....لا أعرف لما أعشق هذه الرواية .....
وأتذكر جيدا انني كنت أعشق مشاهدة قناة أو تي في التي يملكها نجيب ساويرس لاني كانت تعرض افلاما أجنبية جديدة لم تعرضها القنوات من قبلها ....وعليها شاهدة فيلم أجنبي ...لــــ سلمي حايك ....واستمتعت بالفيلم وان احسست ان قصته مشابهه لفيلم عربي مش غريب عليا.....
وفي اليوم الاتي وجدت ناقد سينمائي وفن كبير يكتب عن ....سلمي حايك ...التي أدت دور حميدة في الفيلم الاجنبي المأخوذ عن قصة نجيب محفوظ زقاق المدق .....
لكن الحقيقة أن حميدة المصرية لها مذاق خاص ......ومع كل حبي لـــــــ سلمي حايك...... الا أنها لم تكن حميدة قط....
وتفوقت عليها شادية بكل تأكيد.....
قبل أن أكتب هذه التدوينة سالت أحمد اخويا عن الفيلم ده وقالي انه مش فاكر الاسم ولا اسم سلمي ف الفيلم ...بس أنا عملت سيرش ...وجيبت لكم الافيش.....
يبقي نجيب محفوظ برغم كل شيء وكل ما قيل وما سيقال....علامة بازة في الادب المصري والعالمي ...فـــ تحية للمواطن المصري الاديب " نجيب محفوظ"
نجيب محفوظ
ردحذفروائي عالمي اخذ عالميته من التعمق في المحليات
والشارع المصري
وروي عنه بدقة كمؤرخ
تحيتي رحاب
انا تربيت على أدب نجيب محفوظ . اعتقد انى بدأت قراءة رواياته قبل سن 12 , فمكتبة ابى كانت مليئة برواياته وكنت مع اختلافى معه وانصدامى بجرأته وحزنى أحيانا على كم الشخصيات المشوهة نفسيا وخلقيا فى رواياته الا اننى لم استطع ان اترك رواية او مجموعة قصصية له فى مكتبتنا بدون قراءة . ولكن ما حدث لك مع امين المكتبة بالنسبة لنجيب محفوظ , حدث لى مع عمى التى كنت استعير من مكتبته بعض الكتب من حين لآخر ولكن بالنسبة لنزار قبانى , فكنت كلما سألته عن ديوان لنزار أكد على انى لا يجب ان أقرء له . ومثلك ايضا كنت ارفض ان يحجر على فكرى احد وكنت ارى فى نفسى القدرة الكافية على الاستمتاع بشعر نزار مع عدم التأثر بجرأته , التى وان كانت قد تصل الى الانحلال او الالحاد الا انه لم يكتب رجل عن المرأة ابدا مثلما كتب نزار ولم يفهمها ابدا مثلما فهمها نزار ولم يعبر عن مشاعرها وافكارها ومخاوفها ابدا مثلما فعل نزار
ردحذفلا افهم لماذا لايمكن للمبدع ان يبدع فى حدود الأخلاق وان يمتعنا ويبهرنا دون ان يصدمنا
طيب ياريت تكتبي عن اولاد حارتنا
ردحذفوانها رؤية فلسفية بين الالحاد والايمان
وان الايمان انتصر في النهاية
جميل قوي كتابتك عن تجربتك مع قراءة محفوظ .. أساسا أولاد حارتنا فعلا مكانتش بتتباع غير ف الخفا قبل وفاته وجبتها أنا وبابا من محطة الرمل برضه :))
ردحذفأنا كمان قريت البرتو مورافيا ف ثانوية عامة
"Bitter Honeymoon"
ومن ساعتها بحبه جدا .. قريتيله أيه؟
التدوينة جميلة جدا وجديدة .. تسلم ايدك بقى :)
تصدقى ان قصه اولاد حارتنا ديه لما قرائتها بالرغم مافيها وبالرغم المشاكل بتاعتها عجبتنى جدا لدرجه انى كنت قربت احفظها
ردحذفتحياتى
دائما يقع الكتاب والادباء فى دائره الالحاد والكفر لان هناك اناس ارتضوا ان يكفروا غيرهم
ردحذفالكاتب والأديب يكتب من دائرة معرفية شاملة ثقافات ومعارف مختلفه قد تكون لهم اخطاء وهفوات فهم لا يكتبون من وجهه النظر الدينية البحته
جميل جدا موضوعك وعلى الرغم اننى لم اتمكن من قراءة رواية حتى الان لنجيب محفوظ الا اننى اكن له كل الاحترام والتقدير
سعدت بتواجدى فى مدونتك
أختي رحاب ..
ردحذفكنت اليوم هنا في رحاب مدونتك ..
أحياناً ننظر للأدباء والمميزين بأدبهم وتميزهم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العقائدية ..
فحتى علماء اللغة المسلمون استشهدوا في كتبهم بأشعار المميزين من الشعراء الجاهليين وإن لم يكونوا مسلمين مثلهم وأشادوا بتميزهم وأشعارهم ..
لكننا في الوقت نفسه نألم إن لم يكونوا على طريق سوي ..
لم أقرأ لنجيب محفوظ وإن كان اسمه أشهر من أن يخفى على مثلي .. وإنني لنرجو أن يكون قد قضى على خير ..
أما تكفير الناس دون وجه سديد أو دليل دامغ فهو مما نأباه وترفضه العقول النيرة ... ذلك التكفير الذي أساء للإسلام أكثر مما يحسن إليه ..
وقد قال علماء الفقه الإسلامي ..
"لا يجوز تكفير امرئ مسلم لأمر ارتكبه أو مقالةٍ قالها إن كان في أقوال العلماء ولو قولاً ضعيفاً بعدم كفر مرتكب هذا الأمر أو قائل تلك المقولة أو كان لمقولته وجهاً مجازياً تتوجه به .. فتكفير المسلم من الكبائر "
وفي الحديث : "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان في أخيه ما قال فهي له وإلا رجعت إلى قائلها" وأنقل الحديث بالمعنى أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
دمت طيبة وبألف خير .. مع التحية ..
نجيب محفوظ اديب متميز وليه روايات كتير متميزه بس ده مش يمنع ان اولاد حارتنا ده مش امين المكتبه اللي كفره او شخص بعينه ده الازهر منع طبعها عشان كده وجودها في الخفاء مش في العلن ولولا حصولها على نوبل لكانت اختفت من الوجود
ردحذفتحياتي
ازيك يارووو
ردحذفوحشتيني انا بصراحة مقريتش حاجات كتير لنجيب محفوظ
ومع ذلك دا مش هيمنع انك ومدونتك وحشتووني بردوا
:))
مساء الورد زيزي
ردحذفللأسف بعض الأشخاص قد يتسببوا بتشويش من نوع ما علينا في مرحلة من حياتنا فرأي أمين المكتبة كان له وقعه في نفسك وبقي معك فترة من الزمن حتى كسرتي الحاجز وتعمقتي أكثر في أدب كان لابد أن ينهل منه فكرك بغض النظر عن الرأي الشخصي في كاتبه وبعض أطروحاته ..
تحياتي وإحترامي
حبيبة قلبي رحاب
ردحذفوحشتينى جدااااااااااا
كل سنه وانتى طيبه ياقمرى
بجد اسلوبك رائع فى سردك
اشترك معاكِ بموضوع المكتبه فعلا كنت بحب القرايه جدا واسرع واحده في القراءه واكثرهم استعاره لكن هموم الدنيا بتاخدك بعيد عن كل حاجه بنحبها
بالنسبه لنجيب محفوظ فانا باحترم كتاباته وبتعجبنى اكيد
ولكل كاتب لون معين بكتاباته ورؤيته الخاصه للامور
دمت بكل الحب والود
على فكره انا نزلت روايتى الجديده فى مدونه امنحينى عذرا
اتمنى اعرف رايك فيها
نجيب محفوظ.. ينطبق عليه قول . الاستغراق في المحلية يوصلك للعالمية.. روايات نجيب محفوظ بشم فيها بجد ريحة الشوارع والحواري والقهاوي..
ردحذفوعلاقة نجيب محفوظ بالسينما علاقة فريدة فعلا.. غير إن معظم رواياته اتعملت أفلام.. فنجيب محفوظ نفسه تفرغ للعمل السينمائي كسيناريست حوالي 11 سنة
بحبله غير ميرامار وزقاق المدق واللص والكلاب رواية وفيلم ثرثرة فوق النيل.. فيلم عبقري وحوار تحفة وتمثيل عماد حمدي فيه عالمي
الكلام عن نجيب محفوظ هيطول.. وانا مش عايز اطول عليكي
أحسنتِ الإختيار والعرض
بالتوفيق دايما
إزيك يا رحاب .. إسم مدونتك عجبنى أوى
ردحذفوأنا معاكى فى رأيك .. ولازم نقدر الأدب والإبداع ونديله وضعه .. بس الفكرة فى إن فيه خطوط حمرا مينفعش نتخطاها حتى لو أبدعنا فيها مينفعش حد يسقفلنا ويقولنا برافوا .. كل حاجة فى الدنيا ليها حدود الحرية ليها حدود والإبداع بردو له حدود .. ولازم نفضل فاكريين كويس إيه هو السبب الأساسى لوجودنا فى الدنيا دى .. مينفعش أحكم على حد بالكفر ولا الإلحاد .. وبردو مينفعش أشوف حد بعنيا الإتنين بيتخطى حدود الحلال فى أى شئ حتى لو بإبداع إنى أشجعه وأأيده .. ربنا مقالش أنه هيحاسب كل الناس على أفعالهم وأقوالهم إلا المبدعين .... ولا إيه رأيك ؟