الخميس، 20 ديسمبر 2012

كابتشينو.......





كنت أعرف جيدا أن هذا المكان فقط للعشاق
وبالرغم من هذا كنت أذهب  ....أذهب فقط مدفوعة بفضول قوي  ...فضول أنثي  تعشق التأمل
دوما كنت أذهب وحيدة ...فليس لي بعد حبيب يشاركني  تلك المائدة المجاورة لزهور النرجس الابيض
فأنا أعشق النرجس الابيض  وأعشق رائحته ...لذا كانت مائدة النرجس مائدتي المفضلة
دائما أجلس وحيدة .....اطلب كابتشينو .....اشربه بتمهل واستمتاع.....
ومن وراء الحافة " حافة كوب الكابتشينو " أراقب واتأمل ....
 علي المائدة القريبة  شاب  وفتاة يلمسان ايدي بعضهما بدفء....بينما النسكافية الذي طلباه من نصف ساعة يصرخ متألما من تجاهلهما
وعلي بعد مائدة منهما منتقبة جلست مع شاب  يهمسان بكلمات غير مفهومة ...وبين الحين والاخر  تضع كوب الكابتشينو تحت النقاب لتحتسي رشفة منه ...أضحك في نفسي قائلة ...." ولما لم تطلب عصير  كان أسهل  علي الاقل ستشربه بالشاليموه  ولن تضطر لرفع النقاب ....
في الجانب الايسر  كان ركن منعزل به  ثلاث موائد  علي كل مائدة منهم رأسان يتهامسان
أرفع كوب الكابتشينوا  واحتسي باستمتاع المترقب لما سيحدث .......ارتشفت أخر رشفة في الكابتشينو ....كان مر المذاق ....استغربت أن يكون أخره مر بهذا الشكل  ليس كأوله ...لكني فكرت انه مثل الحب ...أوله  لذيذ وممتع ...واخره مر
 اتأمل وأراقب من حولي العشاق  وأسأل هل ستستمر قصص الحب بينهم ....؟؟ اتساءل دوما
اشير لعامل الكافية أن  يأتي ....أطلب كابتشينو مرة اخري .....

 يوميا أذهب  هناك ...وقت الغداء ....اخرج من عملي اذهب هناك ....
الكابتشينو  وشطيرة الجبن  دوما .....تعودها عامل الكافية .... عندما يراني بعد الظهر أدخل المكان ....يحضرهم لي بدون أن اطلب ....يعرف جيدا اني أريد الذهاب سريعا ...لهذا لا يتأخر في احضار  طلبي
لكن هذا الاسبوع ....
ذهبت لمائدة النرجس .....فوجدت من يحتلها ........
من هذا ...؟....وما هذه الملابس التي يرتديها ...؟ انه مكان عادي وليس رسمي ليحضر ببدلة كاملة ...!!!
ولماذا يجلس وحيدا ...مثلي ......؟؟!! لكن مالي انا وكل هذا لماذا هو يجلس علي مائدتي ...؟؟!!! هذا ما يهمني أمره
كنت قد جلست علي مائدة اخري وانا اهديء نفسي حتي اذهب الية اطلب منه ان يجلس علي مائدة اخري 
 كنت علي بعد موائد ثلاث منه لكني رأيت بوضوح عينية ....الحزينة...المترقبة
عيينية المترقبة الباب عندما ينفتح معلنا دخول أحدهم .... 
وتتراجع عينية مهزمة الفؤاد ....
هل يترقب وصول أحد.....؟
اعتقد أن فضولي  قد استهوته معرفة  القصة....
فليجلس كيفما شاء علي مائدتي 
فقد وجدت قصة جديدة ارقبها  ها هنا مع الكابتشينو......
^-^ 

هناك 15 تعليقًا:

  1. الردود
    1. ميرسي يا آية انت الاجمل
      متزعليش مني هه

      حذف
  2. :)
    المراقبه جميله لكن أجمل لو إننا جزء من قصص الكابيتشينو..
    تدوينه جميله و دافيه
    شربتها حتى آخر رشفة لكن لم تكن مُرّه :)

    تحياتي برائحة البنفسج

    ردحذف
    الردود
    1. اجمل ما في الدنيا انك تبص للمخلوقات كلها وتراقبها بعين تانية ...تكتشف فيها اللي هي مش بتظهره
      وداه الي بحاول دايما اني اكتشفه
      ميرسي يا دكتورة

      حذف
  3. عجبتني اوى قصصك مع الكابتشينو يارحاب و عجبني اسلوبك الجميل


    احلى تحية

    ردحذف
  4. الكابتشينو اصلا لوحده حكايه .. ديفتي ليه كتير :))
    انا سعيد بقراءه تدويناتك :)

    ردحذف
  5. لأني أعشق القهوة فأقر واعترف أنه قمة الاستمتاع والمراقبة يكونان في أوجهما مع الكابتشينو..أما الحب فهو بميعاد لا يتأخر ولا يتقدم هو فقط ينتظر الوقت المناسب لكي يظهر ..
    تحياتي رحاب

    ردحذف
  6. بجد احساسك عالى قوى
    و اكيد فى يوم هتبقى نجمه فى سماء الادب
    بإختصار كده تسلم ايديكى
    مع اجمل المنى
    و
    أرق تحياتى

    ردحذف
  7. صباح الغاردينيا رحاب
    في المقهى دائماً حكاية وفناجين قهوة باردة
    أنشغل أصحابها بـ الإنتظار والحنين
    كما أنشغلتي أنتِ بـ التأمل
    تدوينة جميلة "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  8. حسيت بدفا الكابتشينو من كلامك
    وحبيت وصفك للحكايات جدا
    تسلم ايدك :)

    ردحذف
  9. جميلة أوووى
    عندى فضول برده أعرف حكايته

    ردحذف
  10. جميلة يارورو
    دا انتي مطلعتيش بريئة خالص
    دا فيه قصة حب بينك وبين الكابتشينو بقي ههههههه

    ردحذف
  11. أنا أيضاً أحب متابعة القصص من بعيد ... أستمتع بهذا أيّما إستمتاع ... إستكشاف النفس البشرية والخوض بدواخلها رائع يُكسبنا الجديد دوماً :)

    ردحذف
  12. عندي نفس الهواية الغريبة العجيبة المريبة في إني أراقب الناس.. مش بدافع التلصص ولا إفتحام خصوصياتهم.. لكن بدافع التأمل والتفكير


    بالتوفيق دايما

    ردحذف

يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلعه, يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه....الله يرحمك يا صلاح جاهين