شيرين سامي |
رواية شيرين سامي الاولي " قيد الفراشة "
كنت كلما قرأت علي الفيس بوك كلمات شيرين عن الرواية أتغاضي عن قراءتها حتي لا أحرق الاحداث
لا أنكر انجذابي الشديد نحو كتابات شيرين وبعيد عن كوني وشيرين صديقتين الا انني أندهشت من كم التعليقات عن الرواية والاشادة بها
لا أنكر اني كنت ذاهبة خصيصا لمعرض الكتاب من اجل قيد الفراشة ...صحيح اني أخذت وقت حتي أستطيع قراءتها الا انني قرأتها في ليلتين متتاليتين فقط ...بدأتها في ليلة وسهرت الي الثانية صباحا وكنت علي سفر ثاني يوم بسبب العمل ثم الليلة التالية أكملتها برغم تعب العمل والسفر ...
لم احيذ أبدا قراءة التعريف بغلاف الرواية ....
لم أحبذ الكلام الاستهلالي بمقدمة الرواية .... فهو يحرق الاحداث من وجهه نظري ...
بداية الرواية لم يجذبني وبدأت أقول لنفسي لا ليست هذه شيرين سامي لا ليست كتابتها هذه ... ...
البطلة من ذلك النوع الضعيف وانا لا احب البطلات الضعيفات ...مستسلمة لرجل بغيض يسيء معاملاتها وترضي فقط لأنها تحبه ... ...كم هو غبي قلبنا هذاا الذي يحب رجل بتلك الصفات ...
لكني لم ايأس .... فانا قد نزلت البحر وصممت أن أغوص للنهاية لأعرف ماذا يوجد بالقاع ...
وغصت في عالم شيرين سامي ....وللصفحة الخامسة والثمانون تغير كل شيء بتغير الساعة البيولوجية للبطلة " عالية " التي بدأت تبحث عن ما كانت تفتقده ....
وبعدها فهمت لماذا كتبت شيرين تلك الصفحات الاولي ..... فشتان ما بين " عالية " في بداية الرواية ومنتصفها ونهايتها ....
بل شتان ما بين كل شخصيات الرواية ....فليس فقط " عالية " من تمردت علي قيدها ....بل مروة ومحمود وفرح ....
أعجبتني جدا شخصية مروة فهي شخصية مصرية صميمة .... واعجبت بشخصية غزل التي تخبيء في انطلاقها مشاعر شتي
شخصية الزوج " محمود " شخصية رجل مصري مسلم شرقي الطباع جدااااا ...رجل ككل الرجال المستحببين السلطة لكنهم كان في الاساس مسلط عليهم ...
" حسن " يمكن شيرين اختارت اسم حسن لشيء ما أو انا فهمته بطريقة اخري ...فليس كل حسن ...هو حسن " مش كل شيء حلو بيطلع حلو "
النهاية سعيدة لــ مروة .... ولــ علا ولــ غزل .... نورا الي حد ما هي قصة مكررة لنساء عدة ... وفرح هي كل فتاة مصرية سافر ابواها لدولة عربية وكانت النقود هي التعويض لذا لم تفاجئني نهاية قصتها بتلك الطريقة لانه لا توجد نهاية الا هي ...
اما بطل القيد نفسه " محمود " فمثله مثل اغلب الرجال يعرف قيمة الشيء بعد أن يفقده ....
" حسن " لقد كرهتك فعلا ...... علي قدر حببي لك ...
عالية ..... نهاية قصتك وتمردك علي حبك يشبهني ...لكن أنا عنيدة أكثر ....بكثير
يتبقي ان شيرين سامي نسيت شيء مهم ....وهو كيف ان عالية عانت من التفرقة بالمعاملة بينها وبين اخيها ولم تظهر هذا في الراوية الا من خلال مشهد او اثنين وكانا طبيعي جدا ان يحدث بين اب وابنته .... دي فاتتك يا شيرين ...
في المجمل الرواية جميلة جداا فعلا ولانها الرواية الاولي لشيرين فهي تستحق فعلا النشر والانتشار ....
تحية إلي شيرين سامي ...وأنا فخورة أنك صديقتي .....^_^
بقي نقطة بالغة الاهمية بالنسبة للرواية فقد فوجئت ان سعر الرواية خمسين جنية وهو سعر عالي جدااا في ظل الظروف الاقتصادية التي نعانيها والمفروض في ثلك الظروف الثقافية التي نعيشها أن يكون سعر الكتاب اقل من هذا بكثير وقد عاتبت شيرين وقتها علي هذا ولكنها قالت ان دار النشر هي التي اصرت علي السعر لان الرواية كبيرة ...
لكنه ليس مبرر علي اي حال .... ونصيحة ....انت لو روايتك الاولي بالسعر ده انت متخيلة مين هيشتريها غير أصحابك ...
هذا الكلام ليس لشيرين فقط بل لكل من يكتب سواء كتاب ناشئين او كبار .... فنحن في ازمة اقتصادية وكثيرون لن يشتروا رواية بهذا السعر ... وسيفضلون وقتها الخبر علي الثقافة ....وهذا رأي بدون مجاملة
شيرين سامي وانا ^_^ الصورة الوحيدة الي تم انقاذها من موبايلي |