ميدان التحرير ...كلاكيت أول مرة

أعشق ميدان التحرير  جدا عشق ماله وصف أو حد....
من قبل الثورة ....وليس مثلما أحبه كثيرون من بعد الثورة
أعشق  هذا الميدان لآنه كان  ملتقي الصحبة
فدوما  كنا نلتقي هناك....نتفق علي يوم ونلتقي ...كل منا من محافظة مختلفة ومنا من القاهرة
أعشق المكان لآنه مرتبط بالأصدقاء
ولكني أيضا أعشقه كمكان له تاريخ
لم يقدر لي أن أشارك في الثورة ....للأسف
وكان يوم 14 يناير 2011 هو أخر يوم رايت فيه ميدان التحرير ....
وكم كنت اتمني أن أذهب واشارك .....لكن قدر الله وما شاء فعل
وأخيرا يوم 20 أبريل 2011 تنفست هواء الثورة ....وذهبت لميدان الاحرار
ولــــــــــــــــكن....وآه من لكن هذه
كان أسوء يوم بحياتي
لم أكن أتخيل  أن أري كل شيء كما هو ...وما تغير شييء
فمازال الناس تأكل وترمي بالقمامة بالشارع
مازال المتسولون يملؤن الميدان
ومازال الناس  بجوار المتحف المصري يضايقون السائحين بكل الصور من أول " ويلكم تو ايجيبت " إلي " فيفتي دولار"
مش عارفة بجد اتخنقت أووي  من ان كل شيء زي ما هو متغيرش
أما بالنسبة لجو مقاطعة كنتاكي وهارديز وماكدونالد ...فهذا وهم بالتأكيد لان تلك المطاعم تعج بالمصريين
المعاكسات ...بكل شكل ولون
اما الاعتصام أو لفت النظر فحدث ولا حرج
فقد كانت هناك سيدة تحمل لافته تنادي بعودة الحزب الناصري   وكلام كتير مكتوب مش مرتبط ببعضه بس اهي هوجة وقفات اجتجاجية ومظاهرات .....وساعتها وانا واقفة اقرأ المكتوب  ع اللوحة سألني طفل " هو إية الحزب الناصري ده ..؟ هو في حزب اسمه الحزب الناصري عندنا ف مصر ...؟" وعلي فكرة انا شرحت للولد كل اللي اعرفه عن الحزب الناصري
لفت نظري شيء  غريب .....علي الطرقات  وخاصة الكورنيش .....كتبت كلمات مؤيدة للرئيس المخلوع ...وقفت كثيرا لقرائتها وقلت لمن معني ...حتي مؤيدي الرئيس المخلوع مخدوش بالهم  اننا هندوس ع الكلام ده ... باحذيتنا....؟ غباء غريب فعلا
صدمت جدا  بما رأيته ...فقد كنت  أتوقع أن تغيرنا الثورة للأفضل ....ولكن
لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم
واحنا للأسف .....متغيرناش