السبت، 5 يناير 2013

شخبطة قلب .....0




كان لرنين الهاتف  بنغمة مميزة هي التي أجبرتها علي القيام من فراشها الدافيء لرؤية من يتصل بها الآن
بعدما قامت بقذف هاتفها المحمول لأبعد ما تستطيع يدها بعدما يأست من  الرجاء والأمل ....
كان اسمه ينير شاشة الهاتف بضوء فيروزي هاديء أراح أعصابها قليلا ....
أغمضت عينيها وهي تقرأ الاسم ببطء.....
كان ....
يجلس بجانبها في  القطار ...
نظرت له مرة واحدة كانت كفيلة بأن لا تنظر مرة أخري له.....فهذا الشخص يشبه " أدهم صبري ....فارس أحلامي قاعد جنبي  ف القطر " هاهاها ...احلامي بدأت تتحقق....
وأخرجت مفكرتها وقلمها الرصاص الذي لا يفارقها.......وبدأت ....الرسم.....والكتابة
لا تعرف ....
كيف نامت وهي ترسم  وتضع تعليقاتها هنا وهناك....
صحت شعرت بخبطة خفيفة علي خدها من رفيقها ...
" حمد الله بالسلامة " قالها مبتسما ......
ردت بصوت ناعس " شكرا...."

عندما ...
خرجت معه  شعرت بأن هناك شيء ما غير طبيعي ....
سألها " علي فكرة النوم في وسائل الموصلات غير صحي , لانه هناك طريقة معينة للجلوس علي المقعد للنوم و....
سكت عندما وجدها غير مهتمة بنصائحه ...ثم أكمل بجدية " علي فكرة ده كلام طبي ...أنا طبيب.....
ابتسمت بنعاس...." انا اول مرة أنام في الموصلات اصلا ..تعرف أنا حاسة اني ناسية حاجة بس مش عارفة اية هي ...
هو مبتسما " اه الاحساس ده بنشعر بية كلنا كتير ...بس غالبا  مش بنكون ناسين حاجة ....
سارت معه لخار ج المحطة وهي تحاول أن تطرد هذا الهاجس بأن هناك شيء ما في غير موضعه ....
" ها قلت إية ...؟ " قال لها  
ردت بتعجب " في  إية ...؟ " 
ابتسم " أنا بقولك ان لي أصحاب هنا في المحطة  لو افتكرت حاجة ضاعت منك ممكن تاخدي رقمي تكلميني و.......
سرحت مع نفسها بعيدا عن كلامه ...هو انا كنت هموت وأكلمه أو أفتح معاه أي موضوع وأتعرف عليه وأول ما يكلمني أتنح كدة إزاي ...لاء لاء لاء في حاجة غلط ....
" ها قلت إية ...؟ قالها مرة أخري 
ردت  بدون وعي " قلت لا اله الا الله ...

أول يوم ...
بعد حادثة القطار  صحت علي رنين هاتفها  المحمول  , وعندما نظرت للهاتف وجدت أنه رقم غير مسجل  لديها  
ردت بصوت ناعس " الو ....
جاء صوت ضاحك " هو انت مش بتبطلي نوم ....
استغربت الكلام " مين ...أنا...حضرتك بتكلمني أنا  ؟؟؟!!! 
جاء الصوت الضاحك مرة أخري " طيب يا تري لقيتي اللي ضايع منك ...
انتبهت للصوت وقامت من فراشها تهتف " ها ..انت انت ....تصدق اني  مش عارفة اسمك حتي ....إية ده انت جبت رقمي إزاي ....؟!!!
لم يجاوبها  وانما سألها " سبوي انت لسة معرفتيش إية ضايع منك ...؟ "
وضعت يدها علي فمها في صرخة خفيفة وشهقة عالية وصلت الية عبر اثير الهاتف  قائلة " مفكرتي ......!!!!؟؟؟
ضحك وهو يقول " أيون بالظبط كدة ...أنا خطفت مفكرتك وقلمك الرصاص ....وطالب فدية ....انت عارفة هي إية .....تعزميني علي الغدا في "....." الساعة اتنين هستناك لو مجتيش قولي لـ مفكرتك وقلمك الوداع ....ها قلت إية ....؟؟؟
مصدومة قالت " ها ..في اية ...؟
كأنها تري ابتسامته وهو يقول ...في الغدا طبعا .... ها قلت إية بسرعة قبل ما أفجر المسدس في المفكرة والقلم ...قلت إية ...
ضحكت " قلت  لا اله الا الله
علي مائدة الغداء ....
   قال  وهو يقلب مفكرتها بين يديه " من أول ما شوفتك في القطر جنبي وانا صممت أني اكلمك بأي طريقة ..لكن كان في شيء بيبعدني ....ولما قررت أني اكلمك ...لقيتك بترسمي ...قلت اتفرج علي رسمك ...بس انت كنت بتبعدي رسمك عن  مجال نظري ... كنت ببص لك كل شوية  ومخدتش بالي ان النوم غلبك لغاية ما وقعت مفكرتك وقلمك  .....الصراحة قلت انها حجة حلوة اكلمك ...بس لقيتك نايمة ..صعبتي عليا قلت اتفرج ف مفكرتك ...تصدقي رسمك حلو......قال الجملة الاخيرة وهو ينظر لوجهها
احمر وجهها   وارتبكت  " انا ...هو ...اصل انا برسم الـــ....."
لمس يدها ....وقال " عايز اعرفك أكتر ...ها قلت إية ....
هي ..ابتسمت بخجل ...ولم ترد...
تتذكر........
خمس اسابيع كانت بالنسبة لها خمس دقائق  , ابتاعت مفكرة جديدة  تكتب فيها عنه وتزينها برسوماتها ...
اتفقا اليوم علي الغداء معا ....
كانت علي وشك الخروج عندما جاءها تصاله......
" سلوي ......تتجوزيني .....شوفي مش عايز رد دلوقت ...علي فكرة انا مسافر السعودية ...هفضل هناك ست شهور.......أول ما هوصل هكلمك من هناك  من رقمي الجديد ...انا حبيت يكون انت اخر صوت اسمعه في مصر قبل ما اسافر...هتستنيني ...سلوي ...ها قلت اية ....
قالت بدون تفكير ..." لا اله الا الله 
مرت الايام متشابههة ....ولمدة خمسة اسابيع  تنتظر مكالمته....رسالة منه...رسالة علي الايميل ...ولا شيء يريح قلبها....ولا يطفيء نيران قلبها....
ثم.....
 

كان لرنين الهاتف  بنغمة مميزة هي التي أجبرتها علي القيام من فراشها الدافيء لرؤية من يتصل بها الآن
بعدما قامت بقذف هاتفها المحمول لأبعد ما تستطيع يدها بعدما يأست من  الرجاء والأمل ....
كان اسمه ينير شاشة الهاتف بضوء فيروزي هاديء أراح أعصابها قليلا ....
أغمضت عينيها وهي تقرأ الاسم ببطء.....
ردت ببطء " الو ...
" سلوي....انا أسف...بس بجد ظروف كانت صعبة ...مشاكل ف الشغل ...ووفاة ابي ...سفري للسعودية ...وعودتي منها ...تعرفي أنا بكلمك منين...من المطار....حبيت تكوني انت أول صوت اسمعه ف مصر....سلوي....
ردت بصدمة " عايزني اقول اية ...البقاء لله...والا حمد الله بالسلامة ...والا مع السلامة...؟
كأنها تري ابتسامته قال " قولي بحبك.....وانك هتتجوزيني ....ها ...قلت إية ....؟
ضحكت من قلبها....." قلت لا اله الا الله ....   
   


هناك 12 تعليقًا:

  1. هههه لا اله الا الله
    جميلة اوى يارحاب ودمها خفيف وتناولتيها ببساطة وسهولة فى الكلمات

    سلمت اناملك حبيبتى ويارب يحقق احلام كل البنات
    تحياتى لك بحجم السماء

    ردحذف
  2. اجمل ما فى الحياه هى الصدفة السعيدة
    جميلة القصة يا روبى

    ردحذف

  3. هههههه
    تجنن يا رحاب
    حلو أووى تواهنها ده
    شخصية لذيذة والقصة والاحساس فيها حلو أوووى

    ردحذف
  4. فعلا ده بني ادم مايتقلوش غير لااله الا الله :)

    ردحذف
  5. هههههههههههه أنا مش قادرة بجد
    مش قادرة أمسك نفسي من الضحك بس حقيقي جااااااااااااااااااااامدة

    تحياتي يا رحاب لقلمك ولمدونتك الجميلة

    ردحذف
  6. :)
    حلوه يا رحاب
    يا ريت كل القصص بالبساطه و الطبيعيه دي

    تحياتي لقلمك الرقيق الراقي

    ردحذف
  7. دى مش شخبطة
    دى شعبطة
    :)

    قلب واتشعبط ف قلب حبيبه
    عشان النصيب


    حلوة قوى يا رحوبة
    تسلمى يا حبيبتى
    خلتينى ابتسم من قلبى
    وبقالى زمن معملتهاش

    بوسات وحضونات
    يا بنفسح بيبهج

    ردحذف
  8. حلوة اوي بجد
    صدفة جميلة و نصيب يتقابلوا
    فعلا لا اله الا الله :)
    تحياتي

    ردحذف
  9. طب ليه الناس تقراها وتضحك الا انا بعيط ؟ :)

    عجبتني اوي تسلم ايدك :)

    ردحذف
  10. قصه جميله اوووووي يارحاب
    واحلي رد فعلا
    لا اله الا الله
    بجد تسلم ايدك

    ردحذف
  11. جميله جدا رحاب نتعلم هنا كيف تكون القصه القصيره ونتعلم كيف نرسم الابتسامه على الشفاه
    كل سنه وانتى طيبه رحاب
    تحياتى ابوداود

    ردحذف

يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلعه, يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه....الله يرحمك يا صلاح جاهين