الأربعاء، 4 يوليو 2012

قيد الانتظار....



( 1 )
تتصل به  " صباح الحب ....اشتقتلك...."
يقاوم النوم  ويقول ناعسا " صباحك حب حبيبتي ...اه لو تتركيني لآنام قليلا "
تضحك " كلا فاليوم هو لي ولابد أن تصحو الآن لـــ ....
يقاطعها فجأة...." حبيبتي  آسف هل تنتظري قليلا فهناك اتصال مهم علي الانتظار "
( 2 )
جلسا معا في المطعم الشهير ليتناولا وجبتهما المفضلة  ...
يطعمها بيده ....
تقول له " قطعة صغيرة فقط ...لا استطيع أن اكل هذه مرة واحدة .... لن استطيع أن أتنفس...
ويضحكان ....
ويرتفع رنين هاتفه المحمول ....
ينظر لها بإعتذار " حبيبتي آسف هذه مكالمة هامة ....آسف انتظريني ...."
( 3 )
في عيد مولدها ....
جلست معه بنفس المكان وهي تفكر هل يتذكر ....؟
كان واضح عليه أنه لا يذكر شيء ...
وفعل كل الافاعيل التي تثير غضبها  وتؤلمها.....
ثم فاجأها بعد ما ترقرقت الدموع بعينيها....بهدية ...وقالب جاتو....
وبعدما قبل يدها  الصغيرة .....
تركها .....
قائلا ...انتظريني ...سأعود
لآن هناك عمل ينتظرني.......
( 4 )
قال انه سياتي لزيارتها في المدينة التي تسكنها ...
وفي محطة القطار انتظرته.....
كان الجو باردا للغاية ....
فــــ يناير علي وشك المغادرة ...والشتاء في أوجه....
والمطر يتساقط بغزارة.....
هاتفته....أين أنت ؟
"  علي وشك الوصول ...انتظريني ...."
وانتظرت....
في البرد ....
وتذكرت اغنية فيروز التي تنتظر بأيام البرد حبيبها....ويتركها لتتبل بالشتا....
 البرد.....والريح....واللهفة...والشوق.....
وانتظرت...
وطال الانتظار....
والخوف ينهشها...
والبرد يقرصها...
والمطر يغمرها....
ولكن الحب يدفئها....
 انتظرته....
ومرت دقائق الانتظار ساعات....
وخافت عليه من الحوادث فهاتفته...فوجدت أنها قيد الانتظار....
اغلقت الهاتف ثم بعد دقيقة هاتفته....فكانت قيد الانتظار...
وهكذا كل دقائق تهاتفه...فتجد انها قيد الانتظار....
واخيرا عندما اصبح متاحا  كان رده عليها جافا...." كانت مكالمة عمل ..."

( 5 )
اخيرا وصل الي المحطة.....
رأته من بعيد ....
لوحت له بفرحة....
واخذت تحث قدميها المتجمدتين بردا للسير نحوه
تشتاق لحضنه ودفئه.....
ولكنها عندما وصلت الية اخيرا....
كان يتحدث في هاتفه ....
فوقفت تنتظر.....
وعندما انهي المكالمة اخيرا قالت له بشوق ولهفة " حمد الله بالسلامة "
فقال بسرعة  " الله يسلمك ....انتظريني دقيقة فهناك عمل لابد لي من القيام به..."
وسار بهدوء وهو يظنها خلفه....
ولكنه وقفت مكانها مصدومة....
كيف يفعل هذا....؟ الا يشتاق لي ...؟
الا يشعر بي ...؟
الا يهواني كما اهواه.......؟
وترقرق الدمع بعيونها...ولكنه ما نزل....
فقد تجمد من برد  مشاعره...
فقد أيقنت أخيرا  انها كانت عنده ومازالت " قيد الانتظار "
ولم تكن ابدا له اي شيء سوي... حلم مؤجل ...قيد الانتظار

خـــارج الاطار...
عندما تنتظر من لم يكن ابدا لك من البداية



هناك 16 تعليقًا:

  1. رائعه جدااااااااا يارحاب تسلم ايدك معبره جدا

    تقبلي تحياتي

    ردحذف
  2. بالاضافة الي ان الانسان ابن ادم وحواء فهو ايضا ابن الانتظار لاننا نقضي معظم عمرنا في انتظار شئ ما وقد لا ياتي
    احسنتي واحسن قلمك
    تقبلي مروري

    ردحذف
  3. هو ماعجبنيش من ساعة ما ضغطها وزعلها وبعدين اداها الهدية
    احساس انك تحبي حد وانتي عنده عادي احساس مؤلم فعلا

    ردحذف
  4. رسمتي لوحات كلها بتعبر عن فكرتك وبتأكدها
    أسلوب تناولك للفكرة عجبني أوي

    أحسنتِ

    ردحذف
  5. النت عندي وحش جدا
    فمش عارف تعليقي وصل وللا لاء

    ومش عايز اكتبه تاني منعا للتكرار

    على كل حال هدخل تاني كمان شوية وهشوف ^_^

    ردحذف
  6. ولدنا لننتظر
    و ما زلنا ننتظر
    قصة جميلة اوي يا رحاب
    تحياتي

    ردحذف
  7. كلنا نعيش نفس زمن الانتطار
    وما أكثر المؤجلات في حياتنا
    لكني احييكي علي كتابتك
    جميله بحق

    ردحذف
  8. قاااااااااااااااااااتل محترف هذا الانتظار للاسف اذا عاد يسجد الانتظار جمد كل شىء وقتل بعض الاشياء واغتصب بعض اخر ولن يتبقى له ممن عشقته شىئ


    جميل يا حووووووووووووبة
    جداااااااااااااااااااااااااا

    ردحذف
  9. (((خـــارج الاطار...
    عندما تنتظر من لم يكن ابدا لك من البداية))))

    تكون قد اضعت جزءا من حياتك

    تحيتي رحاب

    ردحذف
  10. أحياناً بعد أن أقرأ كلمات أنثى خرجت بعفويتها وصدقها وبراءتها ..
    أعيد التفكير في نفسي وفي مواقف قد تكون متشابهةً بين ما قرأتُه وما فعلتُه يوماً معها .. أو بها ..
    فأستشعر دمعةً حرّى تبحث عن مسار لها لتتساقط من عيني ..
    ربما كان هذا شعورها في يوم من الأيام لكنها لم تتفوه ولم تتكلم .. لأنها لم تتقن يوماً التعبير عما في قلبها وما يختلج مشاعرها ..
    فأعود إليها لأقدم باقةً من الورد .. وباقةً أخرى من الاعتذار ..
    فتنظر إلي باستغراب وربما تقول في نفسها : "جُنَّ زوجي" ..
    لست بتلك القسوة التي أبدو بها بعد هذه الكلمات ..
    لكنها بتلك الرقة التي تهزها أبسط الكلمات ..

    تعلمت الكثير والكثير جداً عن الأنثى هنا في عالم التدوين .. لأن كلاً منهن تتكلم بشفافية وصدقٍ مشاعر ربما لن تبوح بها في واقعها ..
    مهما بذلنا الجهد في فهمها رغم بساطتها .. إلا أننا كل يومٍ نكتشف أنها عصيةٌ على الفهم .. فهي السهل الممتنع ..
    لا أدري من أين جاءت هذه الكلمات لكنها صدرت وسأتركها هنا بصمةً ربما أعود لأقرأها بين الحين والآخر ..

    دمت بكل الخير أختي رحاب ..

    ردحذف
  11. دائما قيد الانتظار

    دائما ما ننتظر أن تتحقق أحلامنا
    وبعد أن تتحق قد نتألم - لأنها جاءت متأخرة كثيرا

    ----------
    لكن من الصعب أن يكن العمل هو كل حياة هذا الشغل

    لابد أن يوازن بين عمله وبيته واسرته
    وأن تنتظر حبيبته -لتغلق له الموبايل علي حين غره

    ردحذف
  12. صباح الغاردينيا رحاب
    دائماً هناك محطة أنتظار لاتستحق الوقوف فيها "
    ؛؛
    ؛
    أبدعتِ
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  13. مساء جميل: رحاب

    جميلة هذه الكلمات

    قاتل هذا الإنتظار

    حروفك تنساب بهدوء

    اعجبنى ما سطرت يمناك

    بحق انت رائعة اليوم
    :
    دمتى بكل ود

    احترامي

    ردحذف
  14. مليووووووووووووووووووون لايك

    ردحذف
  15. قصة متقنة الوصف وطريقة عرضها دقيقة وموجزة ومؤثرة
    شعور القهر المكبوت يتناثر بين الأسطر حتى يقتحمنا قبل ان تعترف به البطلة
    جميل وصفك رحاب .. وقاسٍ جدا بطل قصتك
    المؤسف اكثر أنها حقيقة صادقة مأخوذة من الواقع الذي نعرفه ولا نعترف به
    أبدعتِ يا جميلة :)

    ردحذف
  16. قصه جميله جدا ولكنه للاسف خاطئ فى جعلها قيد الأنتظار فمثلها بحبها يجب ان يكون أول القائمه فى حياته
    تحياتى على اسلوبك الراقى والجميل
    وشكرا على امتاعى دائما بقصص رائعه
    تحياتى

    ردحذف

يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلعه, يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه....الله يرحمك يا صلاح جاهين